يبدو أن موسم عيد الفطر المقبل، سيشهد منافسة من نوع خاص، فالساحة الفنية التى تستعد لعرض أكثر من فيلم سينمائى وعدد من الألبومات الفنية، سوف تدخل الساحة الثقافية، المنافسة بعدد من الروايات الأدبية، ويبدو أن اهتمام قطاع من الشباب والسيدات بالقراءة جعل النشر والروائيين اكثر اهتماما وإبداعا، مما جعلهم يستغلون موسم العيد لإصدار أعمالهم الأدبية ومنافسة الساحة الفنية فى جلب الاهتمام.
ويصدر خلال عيد الفطر، عدد من روايات أدبية منها:
رواية "تذكرة وحيدة للقاهرة
تصدر الدار المصرية اللبنانية، رواية تذكرة وحيدة للقاهرة، للكاتب المستشار أشرف العشماوى.
وتدور أحداث الرواية حول سؤال ماذا لو تعرض إنسان لصراعات تفوق قدراته، وعاش حيوات تتخطى طموحاته؟ رحلة ملحمية يسافر فيها البطل وحيدًا، تعكس ما حوله من هزات المجتمع المصرى منذ مشارف الأربعينيات، من أطراف جنوب الوادى إلى نادى الجزيرة فى قلب القاهرة ومن حى الزمالك العريق إلى حوارى عابدين العتيقة، ثم محطات متلاحقة فى الإسكندرية وسويسرا وأسوان.
مسافر وحيد عبر تغيرات سريعة الإيقاع ببساطة لا يدركها حتى هو، لتصبح قصته «عجيبة» بالفعل. هكذا اختار الروائى أشرف العشماوى إبداعه الجديد، رواية غير عادية عن إنسان عادى يمثل القطاع الأكبر من المجتمع المصرى، حتى وإن كان من فئة مهمشة، فالرسالة واضحة، كلنا مهمشون طالما لا نملك سلطة تحديد المصير.
رواية "أن تبقى"
"أن تبقى" رواية للكاتبة التونسية خولة حمدى، صاحبة رواية "فى قلبى أنثى عبرية"، وفى روايتها الجديدة تكتب "خولة" «هل تدرى كيف يكون إحساس ورقة الشجر فى مهبّ الرّيح؟ لا هى تمسّكت بغصنها الفتى وظلّت شامخة فى عليائها، ولا هى تهاوت إلى أديم الأرض، حيث تجفّ وتتحلّل لتواصل حياة أخرى فى بطن التّراب. تظلّ متأرجحة، تتخبّط فى عجز. لا تملك من أمرها شيئا، وجلّ ما ترجوه هو أن تلفظها الرّيح قريبا علّها تحظى ببعض السكينة.. ولو فى العدم.
هل رأيت ذلك الإحساس يا ولدي؟
حاول، افعل ما بوسعك.. حتّى لا تعرفه أبدا. فكلّ ما صنعته فى ماضى وحاضرى كان هدفه الأوحد ألا تجرّب الضياع كما عرفته!».
رواية "فى ممر الفئران"
كما أعلنت دار الكرمة للنشر والتوزيع عن إصدار الرواية الجديدة للكاتب الكبير أحمد خالد توفيق، والتى تأتى بعنوان «فى ممر الفئران»، وذلك فى أول أيام عيد الفطر المبارك، ومن المقرر طرحها فى مختلف مكتبات الدار لجمهور القراء فور إصدارها.
الكومبارس .. ناصر عراق
تصدر قريبا عن دار المصرية اللبنانية للنشر والتوزيع، رواية "الكومبارس" للروائى ناصر عراق، ترصد الرواية يوميات مصر فى 40 عاما منذ عام 1966 وحتى ثورة يناير من خلال ممثل شاب موهوب لم يحظ بالشهرة حتى التصقت به صفة الكومبارس كشاهد على عصره يغوص فى عوالم السينما والتلفزيون بمشواره الفنى وحظه التعيس.
وفى رواية «الكومبارس» يرسم ناصر عراق بورتريه للنفس البشرية بين رتوش وألوان ليصور لنا المجتمع المصرى من خلال شخصية عبد المؤمن السعيد، الممثل المغمور الذى يظل يحلم بفرصة تليق بموهبته العريضة، وتحمله إلى النجومية التى يستحقها، لكنه يحيا ويموت مجرد كومبارس، يؤدى دوره على هامش الحياة، تطارده الهواجس، وتعصف بروحه متاهات الموت، بعد أن يتحول إلى هارب من «دود الأرض»، ويستبدل بحياته المستقرة حياة أخرى، لا تعيده منها سكرات الموت.
وجاء على غلاف الرواية "بات سلامة فى بيت أم عبير .. صفعها ولعنها .. ومع ذلك بات ونام وأطلق شخيرا. بعد أن صفعها ارتدى ملابسه وهم بالخروج لكن الذعر المرسوم فى عينيها رقق قلبه.. بدت منسحقة فى انزائها تتشبث بركن الغرفة جالسة القرفصاء تحمى وجهها بيديها من لا شيء. اقترب منها فانكمشت فى ذاتها، واعتقدت أن عملقته تكاد تخرق سقف الغرفة".
رواية "انتحار برائحة القرنفل"
فما أجل الكاتب الروائى عمرو الجندى صدور رواية "انتحار برائحة القرنفل" ، والتى كان مقرر نزولها هذا الشهر، عن دار التنوير للنشر والتوزيع ضمن منشورات الرمل، أوضح الجندى أن سبب تأجيل الرواية جاء بعد مطالب قراءه بتأجيل الرواية لحين انتهاء موسم امتحانات آخر العام، ما جعله ينزل على رغبة القراء والتى تطالب بتأجيل نشر الرواية بعد فترة الامتحانات ورمضان، قررت بالتعاون مع دار التنوير تأجيل صدور الرواية حيث ستصدر مع أول أيام عيد الفطر المبارك إن شاء الله ،لتكون رواية العيد".
أراء مختلفة
وتباينت الآراء حول صدور الروايات فى ذلك التوقيت بالتحديد، فقالت مديرة إحدى المكتبات الشهيرة بالقاهرة، إن صدور الروايات يعتبر نوعا من أنواع الاهتمام والإبداع من الناشرين والكتاب، واستحداث موسم جديد للبيع، يضاهى مواسم الأفلام والألبومات الفنية.
فما رأى عماد العادلى، المستشار الثقافى لمجموعة "أ" فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن صدور الروايات فى توقيت واحد، ليس إلا صدفة بسبب صعوبة صدورها فى شهر رمضان.
فما قال علاء بسير، نائب مدير فرع مكتبة "ديوان" فرع مصر الجديدة، إن عيد الفطر يمثل موسما كبيرا فى رواج الكتب والروايات الأدبية، وذلك بين الفئات العمرية المختلفة، مشيرا أن بعض دور النشر، تتفق مع الكاتب على أن يتم صدور الرواية، خلال العيد، دون أن تعلن عن ذلك، لكنه أوضح أن ذلك ليس بالضرورى أن يكون وضعا عاما فى دور النشر.
وتابع "بسير" فى تصريحات لـ"انفراد"، أن الحدث الوحيد الذى ينتظره الناشرين والموزعين والكتاب هو معرض الكتاب، لما له من عدد كبير من الزوار، مشيرا إلى أن حتى الآن الروايات المؤكد صدورها خلال العيد روايات الكاتبين أحمد خالد توفيق وأشرف العشماوى.
من جانبها قالت فاطمة الجندى، مدير المبيعات بمكتبة "البلد"، إن عيد الفطر، يعتبر موسما مهما، لبيع الكتب وإصدار الروايات الجديدة، خصوصا بعد الخروج من شهر رمضان والتى يشهد حالة من الكسل فى القراءة وشراء الكتب، مستشهدة بمعرض كتاب تقوم بتنظيمه "البلد" خلال الشهر الكريم، والذى يشهد حضورا قليلا.
وأكدت "الجندى" فى تصريحات لـ"انفراد" أن المكتبة سوف تعطى اهتماما بروايات الكاتبين أحمد خالد توفيق وأشرف العشماوى، فورا صدورهم لما لهم من شعبية كبيرة، خصوصا أحمد خالد توفيق.
وقال الكاتب والروائى الشاب عمرو الجندى، صاحب رواية "انتحار برائحة القرنفل"، فى تصريحات لـ"انفراد"، أن اختياره لعيد الفطر جاء بناء على اعتباره موسما جيدا للترويج للأعمال الأدبية، مشيرا إلى أن رغم انتهائه من كتابة الرواية قبل شهر رمضان، إلا انه فضل أن يتم صدورها فى العيد، للمعيادة على قراءه ومحبيه، بعد غياب أكثر من عام.