الذهب الأحمر يبهر العالم بالأقصر.. ختام موسم تجفيف الطماطم.. المناشر تنتشر منذ موسم الشتاء.. وتشمل اختيار الثمرة والتنظيف والتقطيع والنشر فى الشمس.. التصدير للأسواق الأوروبية والعالمية وأبرزها إيطاليا

سحر خاص يجمع العمال يومياً فى حصاد الطماطم خلال موسم الشتاء، وتجهيزها للتقطيع والتجفيف على المناشر وجمعها فى الأجولة لحين تجهيزها للتصدير للخارج وبيعها بالأسواق العالمية والأسواق الداخلية، حيث تشهد محافظة الأقصر مواصلة العمل فى مزارع الطماطم بجبال الأقصر بصورة سنوية فى الموسم الذي يبدأ من شهر يناير وحتى مطلع مايو الجارى. وفى هذا الصدد، رصد "تليفزيون انفراد" ختام موسم تجفيف الطماطم بمحافظة الأقصر، وهو الذي يبدأ فى شهر يناير وينتهى فى الأيام الأولى من شهر مايو من كل عام، حيث إن تجفيف الطماطم أصبح يجذب جميع المزارعين فى الجنوب لإقبال أصحاب المناشر على محصول الطماطم والتعاقد عليه مع المزارعين لتجهيزها بعد التجفيف للتصدير للخارج. ويعتبر محصول الطماطم ثانى أهم محصول بعد قصب السكر فى الشتاء، حيث إنه فى تلك الفترة من العام يقترب الجميع من نهاية حصاد وفرز محصول الطماطم لبيع جزء منه فى الشوادر بأسعار أقل من طوال العام، والطماطم الأفضل يتم تجفيفها فى مناشر التجفيف المنتشرة بمختلف أرجاء الأقصر لتصديرها للخارج، ويعد محصول الطماطم من المحاصيل المهمة التى تنتشر زراعتها فى مدينة إسنا والأقصر بصورة كبيرة، حيث تحقق ربحا كبيرا وتغطى تكاليف وخدمات الزراعة، حيث إن الطماطم تدخل فى مختلف الأكلات فى المنازل، وينتج الفدان من 30 لـ40 طن طماطم حسب جودة الأرض ورى المحصول والاهتمام به طوال فترة الموسم. ويقول عثمان العريان، مزارع بالأقصر، إنه بعد رحلة الحصاد للطماطم من المزارع فى جبال الأقصر، تنتقل لمرحلة جديدة وهى مرحلة البيع بالشوادر أو التجفيف للطماطم، حيث تنتشر بمختلف أرجاء المحافظة مناشر الطماطم، وذلك عبر الاستعانة بخبرات مهندسى الزراعة بالصعيد والوجه البحرى للحصول على أفضل طرق التجفيف لتقديم أفضل المنتجات لتصديره للخارج. وأضاف عثمان العريان لـ"انفراد" أنه يقوم بعمل الزراعة التعاقدية والتى يتم فيها التعاقد مع المزارعين لأخذ محصول الطماطم والأصناف الصالحة للتجفيف ويتم فرزها ثم غسيلها وتقطيعها وفرزها للوصول للمناشر والتجفيف، ثم التجميع والفرز بدرجات مختلفة ثم التعبئة داخل محطة الفرز بمدينة إسنا على حسب رغبة المستورد من الخارج فى علب أو أجولة كبيرة بها كميات الطماطم المطلوبة، موضحاً أن تجفيف الطماطم يهدف إلى التصدير بالأسواق الأوروبية والخارجية بجانب توظيف شاب وفتيات فى كافة الخطوات حتى التجفيف. ويعد محصول الطماطم من المحاصيل المهمة التي تنتشر زراعتها فى مدينة إسنا والأقصر بصورة كبيرة، حيث تحقق ربح كبير وتغطى تكاليف وخدمات الزراعة حيث أن الطماطم تدخل فى مختلف الأكلات فى المنازل، وينتج الفدان من 30 لـ 40 طن طماطم حسب جودة الأرض ورى المحصول والاهتمام به طوال فترة الموسم، حيث شهدت السنوات الماضية بقرى محافظة الأقصر، إقبالا على مشروعات "الطماطم المجففة" والتى لاقت مؤخراً نجاحًا كبيرًا، بعد حصول المزارعين على دعم مادى ضخم عبر تلك الخطوات الناجحة، وساهموا فى زيادة الصادرات من الطماطم المجففة لمختلف دول العالم، وحالياً أصبح ملاذ جميع المزارعين التفكير فى تلك الخطوة وإقامة منشر لتجفيف الطماطم لوضع جزء من محصوله فيها لتحقيق التوازن المادى بين بيعه جزء من المحصول للأهالى بالشوادر والشوارع وبيع جزء آخر من المحصول للأجانب وتصديره للخارج بعد تجفيفه. والتقى "انفراد" بالمهندس عبد الكريم دياب المسئول عن منشر الطماطم المجففة بمحطة الفرز التابعة لوادى النسيم والتى تحمل إسم "محطة الشهيد ماجد صالح"، ورئيس جمعية المطاعنة لتنمية المجتمعات العمرانية، أن المحطة ممولة من هيئة المعونة الأمريكية كمنحة عينية لأبناء المدينة، حيث أنهم يقومون بعمل الزراعة التعاقدية والتى يتم فيها التعاقد مع المزارعين لأخذ محصول الطماطم والأصناف الصالحة للتجفيف ويتم فرزها ثم غسيلها وتقطيعها وفرزها للوصول للمناشر والتجفيف، ثم التجميع والفرز بدرجات مختلفة ثم التعبئة داخل محطة الفرز على حسب رغبة المستورد من الخارج فى علب أو أجولة كبيرة بها كميات الطماطم المطلوبة. ويضيف المهندس عبد الكريم دياب:- "كانت الطماطم المجففة تستهدف سوقين هما الإيطالية وحالياً يتم التجهيز للتصدير للسوق البرازيلية، وتوجد المحطة داخل قرية طفنيس والكيمان والنجوع وهناك 3 جمعيات تشترك فى ذلك المنشر، والذي يهدف فى الأساس للتنمية وفتح مجال لخلق فرص عمل عبر العمل فى الإنتاج الزراعى، حيث يتم توظيف شاب وفتيات فى كافة الخطوات حتى التجفيف"، مؤكداً على أنه كان فى البداية الأمر قاصر على الطماطم ولكن حالياً تم التوسع فى المنتجات، حيث أن محصول الطماطم ينتهى فى نهاية أبريل، ومع بداية مايو يتم البدء فى محصول العنب وبعد ذلك سيتم العمل بمحصول المانجو ثم التمور، حيث أنه بالنسبة للعنب يتم التعاقد على الأصناف الصالحة للتصدير وفى العام الماضى تم تصدير العنب لإنجلترا وهذا العام سيتم التصدير لها أيضاً، أما بالنسبة للمانجو فيتم التصدير فى السوق العربية والسوق الألمانية ويجرى فتح أسواق أكثر. وأوضح مسئول منشر تجفيف الطماطم الأكبر بمدينة إسنا، لـ"انفراد": يعمل بالمنشر 6 مهندسين زراعيين وباقى الأقسام يوجد مؤهلات عليا من الموظفين من تجارة ودراسات إسلامية وخدمة إجتماعية، بجانب قسم المحاسبة وعماله من خريجي المؤهلات الفنية، حيثأن كل محصول له وضع وتخصصات مختلفة عن المحصول الآخر، والجميع مدربون على أعلى مستوى بداية من النظافة الشخصية ونظافة اليد والإجراءات الإحترازية بزمن كورونا، ويتم توفير كل شئ للعاملين بالمحطة على مدار الساعة، وتصل عمالة الفتيات لـ80 فتاة والشاب 20 شاب فى المنشر الواحد. يقول المهندس عبد الكريم دياب:- "الأصناف التى نعمل بها هى 014 و2020 لكونها أصناف واعدة وتجلب إنتاجية كبيرة، ونوفر البذرة من مصدرها للمزارع ونراعيها من بداية عمله فى الغيط والإنتاج والشتلة والمشتل حتى يصل المنتج للمحطة ويتم متابعته متابعة دقيقة التسميد والمبيدات والرى وكل شئ، ونعمل على الانتاجية ونسعى لزيادة دخل المزارع حيث أن السعر محدد فى الخارج، حيث تصل انتاجية المزارع لـ40 و50 طن فى الفدان الواحد، والمعروف فى التجفيف الـ12 طن يخرجون طن مجفف حيث أن الطن الجاف سعره 30 ألف جنية، والطازج 1900 جنيه". وقال المهندس عبد الكريم دياب المسئول عن منشر الطماطم المجففة بمحطة الفرز التابعة لوادى النسيم، إن الطماطم المجففة تصل حتى ميناء جنوي بإيطاليا بسعر يصل لـ2.5 أو 2.6 يورو للكيلو الواحد، والطن يصل لـ2600 يورو أو 2500 يورو حسب الأسعار، وبالنسبة للعنب يتم تصديره بالسعر من داخل المحطة بحوالى 1100 جنيه للطن والكيلو بحوالى 10 و11 جنية للكيلو، والمانجو من 13 و14 جنيه للكيلو.