مدير "مستقبل مصر": تكلفة واردات مصر من القمح والذرة 8 مليارات دولار فى 2021
مدير "مستقبل مصر": المشروع يوفر 550 مليون دولار واردات بزراعة 288 ألف فدان
قال الدكتور على المصيلحى وزير التموين، إن العالم يواجه العديد من الأزمات بداية من أزمة ما بعد كورونا بسبب تباطؤ الاقتصاد وقتها ثم مرحلة التعافى من كورونا، وبدأ الاقتصاد العالمى ينمو بمعدلات كبيرة أدت إلى زيادة أسعار الطاقة والبترول والغاز وكافة السلع الأساسية الاستراتيجية فى العالم، وكان التحدى الأول الذى واجهه العالم كله، وكذلك التأثر على سلاسل الإمداد ورفع تكلفة الشحن، متابعا: "جاءت الأزمة الروسية الأوكرانية حتى تجعل الأمور فى وضوح كبير، وموجة من التضخم الإضافية التى لم يشهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية".
وأضاف خلال كلمته فى افتتاح مشروع "مستقبل مصر للإنتاج الزراعي"، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي: "العالم يعانى من التضخم والولايات المتحدة.. والجميع يعانى من هذا الموضوع.. وهذا واقع فرض علينا لمواجهة هذه التحديات.. وضعنا الأمن الغذائى فى مقدمة الأولويات.. وهكذا فى العالم كله.. والكل يسعى للحفاظ على الأمن الغذائي.. والأمن الغذائى يعتمد على 3 محاور رئيسية بداية من الحفاظ على السلع وإمكانية وصول المواطنين إلى السلع فى كافة المناطق.. والمحور الثالث يتمثل فى ضبط الأسعار.. لابد من توفير السلعة والإتاحة وضبط الأسعار حتى يستطيع المواطن الحصول على السلع".
وتحدث الدكتور على المصيلحى عن جهود الدولة فى ملف الأمن الغذائي: "رفع الاحتياطى الاستراتيجى للسلع الأساسية.. توفير الاعتمادات المالية اللازمة لرفع الاحتياطى الاستراتيجى إلى 6 شهور.. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد.. وتم تنفيذ المشروعات الاستراتيجية للحفاظ على السلع.. مثل المشروع القومى للصوامع.. وجارى الوصول إلى 5.5 مليون طن صوامع.. وتم مواجهة أزمة الزيوت من خلال زيادة المستودعات فى كافة الأماكن سواء للقطاع العام أو الخاص.. ولدينا سعة تخزينية تصل إلى 750 ألف طن زيوت خام سواء زيت نخيل أو صويا أو عباد الشمس".
وقال وزير التموين: "واجهنا أزمة من قبل ذلك فى السكر.. ولدينا كميات كافية من السكر.. وتم رفع الكفاءة.. وصل إلى 1300 دولار طن الزيت بعد ان كان قبل عام 700 دولار.. ويصل السعر بعد الأزمة الأوكرانية إلى أكثر 120 %.. كيف تحاملت الدولة المصرية هذا العبء حتى يمكن الحفاظ وإتاحته بأسعار مقبولة للمواطن المصري"، لافتا إلى أن الدولة تواصل جهودها لتوفير اللحوم والدواجن.
وأشار الدكتور على المصيلحى إلى أن لدينا احتياطات كافية من الدواجن المجمدة، والدولة تعمل على كافة محاور الأمن الغذائى، وتم اعتماد خطة تطوير التجارة الداخلية وتم البدء فى إنشاء المناطق اللوجيستية والمناطق متعددة الأغراض، ولدينا الآن 40 ألف منفذ، بكافة أنحاء الدولة، ولدينا 7 آلاف منفذ لمشروع "جمعيتى"، ليتيح التوزيع على كافة القرى فى كافة ربوع مصر حتى يمكن الحصول المواطن عليها بسهولة دون أن يتكلف أعباء أخرى، بجانب التحول الرقمي.
وتابع الدكتور على المصيلحي: "واجهنا زيادة الأسعار.. ولا يمكن ثبات الأسعار بأى حال.. ولكن الدولة نفذت العديد من المبادرات المختلفة من أجل السيطرة على الأسواق، ونجحت خلال شهر رمضان الماضى فى السيطرة على الأسواق.. ويتم دراسة كل الأمور بجدية لوضع ملف الأمن الغذائى على رأس الأولويات"، موضحا أن هناك رقابة على الأسواق وهناك تعاون مع كافة الأجهزة الرقابية، ولدينا خطة حقيقية واستراتيجية لتطوير الأسواق.
وتحدث الدكتور على المصيلحى وزير التموين، عن المشروع القومى لصوامع القمح، قائلا: "المساحة الإجمالية 5.2 مليون طن قمح.. وتم الاتفاق على تمويل هذه المشروعات.. وهذا المشروع القومى للصوامع، لدينا حتى 4 شهور مخزون استراتيجي.. أقصى حاجة فى السابق كان 3 شهور أو أقل.. لكن مع هذا المشروع وصلنا إلى 6 شهور.. وبحسبة بسيطة نحن نستهلك 800 ألف طن فى الشهر.. يعنى الاستهلاك 4.8 مليون طن فى 6 شهور.. يجب الإشارة هنا إلى أنه يوجد صوامع فى المطاحن.. وعندى جزء من القمح فى الموانئ.. وبالتالى 3.4 مليون طن الموجودة وفى ظل ديناميكية العمل يكون لدينا 6 شهور، وبالتالى نسعى إلى أن يكون لدينا 65 % اكتفاء ذاتى قريبا".
وأضاف وزير التموين: "فى السابق يتم تخزين الذرة فوق المنازل فى الأرياف.. مثله مثل الحطب.. وفى ظل التطوير بالمنازل لا يوجد مساحات لنشر مثل هذه الأمور.. وبالتالى كان هناك حتمية لوجود المجففات الخاصة بالذرة وهى جزء لا يتجزأ من مشروع الصوامع.. ومشروع الصوامع الجديدة لابد أن يوجد بها المجففات لضبط الرطوبة والحفاظ عليه.. كان لابد من إضافة موضوع المجففات إلى الصوامع.. وتخزين الذرة كذلك.
وتابع وزير التموين: "ما تم إضافته فى هذا اليوم وما تم من 2017 تم إضافة 120 ألف طن من الأقماح.. 130 ألف طن من الذرة الصفراء.. وعلينا وقفة تاريخية مع بنجر السكر.. وبنجر السكر 2 مليون طن.. الـ 5 مصانع للبنجر فى العمل فى كافة مناطق الجمهورية.. بجانب المصنع السادس.. نتكلم عن استمرار. وتوفر البنجر يساهم بشكل كبير فى توفير سكر البنجر.. والموسم بدأ فى فبراير ومستمر".
وتحدث الدكتور على المصيلحى وزير التموين، عن مشروع مستقبل مصر، قائلا: تغيير حقيقى وإضافة حقيقية للقدرات الاقتصادية الحقيقية للدولة المصرية.. بزيادة المساحة المنزرعة.. المرحلة الأولى نتحدث عن 350 ألف فدان.. ولدينا 200 ألف فدان تم زراعتهم بالفعل وصولا إلى مليون فدان.. وهذا نقطة مهمة جدا ونحن نتكلم عن الأمن الغذائي.. هذا المشروع يساهم كثيرا فى تقليل الاستيراد من المحاصيل الاستراتيجية.. سواء القمح أو الذرة أو البذور الزيتية.. وهذه محاصيل استراتيجية يتم استيراد نسبة كبيرة من الخارج".
وأضاف وزير التموين: "نسعى إلى توفير الخضروات والفاكهة طوال العام.. أى أزمة تحتاج إلى الاستمرارية وليس فى مواسم معينة.. ثم مواجهة أى عجز بين المواسم.. الصوب الزراعية ولا اتحدث عن الإنتاجية ولكن أتكلم عن الجدوى والفائدة لفرق الإنتاج ولكن فى إطار تطوير الإنتاج الزراعى للدولة المصرية".
وتابع وزير التموين: "3.4 مليون طن حقيقى على صوامع مصر.. إنشاء صوامع جديد فى مناطق الأراضى الجديدة مثل توشكى وشرق العوينات ومستقبل مصر كأساس لمشروع الدلتا الجديدة، وتم تجهز نقطة استراتيجية للنقل على النيل.. والطريق الجديد على غرب النيل وكذلك خطة السكة الحديد.. وهناك نقاط تبادل عظيمة جدا.. دندرة مركز رئيسى لتجميع الحبوب سواء من توشكى أو شرق العوينات أو جنوب اسوان.. بحيث تم 600 ألف طن إضافى "توشكى 1 وتوشكى 2 وشرق العوينات وأسوان.. ومشروع مستقبل مصر".. 600 ألف طن إضافي".
من جانبه، قال المقدم بهاء الغنام، مدير مشروع "مستقبل مصر" للإنتاج الزراعى، إن توجيهات الرئيس السيسى كانت فى التوسع فى المشروعات الزراعية، من أجل سد الفجوة وزيادة التصدير بما لا يخل باحتياجات المواطنين، مشيرا إلى أن مشروع مستقبل مصر من أكبر المشاريع الزراعية، ويساهم فى إنتاج كل المشاريع التى تحتاج إلى بلادنا.
وأضاف خلال كلمته فى افتتاح مشروع "مستقبل مصر للإنتاج الزراعي"، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي: "مشروع الدلتا الجديدة سوف يكون نقلة حضارية ونوعية فى مصر.. فى كل المجالات"، مشيرا إلى مشروع مستقبل مصر تصل مساحته إلى مليون و50 ألف فدان".
وقال مدير مشروع "مستقبل مصر" للإنتاج الزراعى، إن واردات مصر من القمح والذرة وفول الصويا عام 2021، نحو 8 مليار دولار تقريبا، مشيرا إلى أن مشروع مستقبل مصر يستهدف زراعة هذه السلع الاستراتيجية لتقليل حجم الواردات وتوفير العملات الصعبة وكذلك زيادة فرص العمل".
وأضاف مدير مشروع "مستقبل مصر" للإنتاج الزراعى: "بأن مشروع مستقبل مصر يستهدف فى موسم 2023 زراعة 60 ألف فدان إكثار قمح أغراض تقاوى بالتعاقد مع وزارة الزراعة لإنتاج تقاوى تكفى لزراعة 2 مليون فدان.
وذكر بأن مصر تستورد 2.5 مليار دولار سنويا بإجمالى 4 ملايين طن، مضيفا: مصر تستهلك 3 ملايين طن سكر، حيث كنا نستورد أكثر من مليون طن.
وأضاف مدير مشروع "مستقبل مصر" للإنتاج الزراعى، "أن مشروع مستقبل مصر يمثل 65 % من الزراعة الآلية من بنجر السكر، ونجح المشروع فى توفير 550 مليون دولار محل الواردات من زراعة 288 ألف فدان من المحاصيل الاستراتيجية القمح والذرة وبنجر السكر، خلال 3 سنوات".