بدأت محافظة القاهرة إجراءاتها لتنفيذ خطة إخلاء مكاتب مُجمع التحرير من إداراته التابعة لعدد من الوزارات والمصالح الحكومية، وقال اللواء أحمد تيمور، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، إن إخلاء المجمع سيحقق العديد من الأهداف أبرزها السيولة المرورية، نظراً لأنه يضم ما يقرب من 1310 مكاتب يعمل بهما حوالى 10 آلاف موظف ويتردد عليه حوالى 20 ألف شخص يومياً بإجمالى 30 ألف شخص، وتوزيعهم على الأماكن التى تختارها كل جهة سيؤدى إلى تخفيف العبء عن منطقة وسط القاهرة باعتبارها منطقة محورية، موضحاً أن خطة الإخلاء ستنتهى فى 30 يونيو 2017.
فيما أكد اللواء محمد أيمن عبد التواب نائب المحافظ للمنطقتين الشمالية والغربية، أن هناك 400 مكتب تابع لمحافظة القاهرة و400 أخرين تابعين للداخلية وباقى المكاتب موزعين على حوالى 12 وزارة، موضحاً أنه سيعاد توظيف المبنى بالطريقة التى تحددها رئاسة مجلس الوزراء، وعن تحويله إلى فندق قال، إن هذا الأمر لم يتحدد بعد، مؤكداً أن القرار يرجع إلى رئيس الوزراء والمحافظة ستشرف على تنفيذ القرار.
وأضاف نائب محافظ القاهرة لـ"انفراد"، أنه تم بالفعل نقل عدد من المكاتب التابعة لوزارة التضامن الاجتماعى، بالإضافة إلى إدارات أخرى تابعة لوزارة الداخلية والتربية والتعليم، وسيتم اخلاء مجمع التحرير بالتتابع بالتنسيق مع الوزارات المختلفة.
وأوضح نائب المحافظ، أنه تم تحديد 3 قطع أراضى بأحياء النزهة والوايلى بالمنطقة الشرقية، والساحل فى المنطقة الشمالية، وذلك لإنشاء 3 مقرات تضم جميع الإدارات التابعة لمحافظة القاهرة المتواجدة بالمُجمع، ولعل أبرزها مديرية الطرق والكبارى، ومقر المنطقة الغربية بالقاهرة، وإدارات عابدين وغرب القاهرة التعليمية وغيرهم، موضحاً أن وزارة الداخلية اتخذت قرارات بنقل مباحث الآداب والجوازات والهجرة من داخل المجمع قبل إخلائه رسمياً.
وأشار اللواء محمد أيمن عبد التواب إلى أنه تم التنسيق مع جميع الوزارات على تحديد أماكن بديلة لمكاتبهم بالمجمع، مؤكداً على أن محافظة القاهرة، استقرت بشكل نهائى على نقل المكاتب التابعة لمديريات القوى العاملة والشباب والرياضة والطرق والكبارى إلى الأماكن التى وقع عليها الاختيار فور الانتهاء من تشييدها.
ويذكر أن مجمع التحرير بناه المهندس محمد كمال إسماعيل عام 1951 وعمره 64 عاماً، ويضم 1310 مكاتب على مساحة 28 ألف متر مربع، وارتفاعه 55 مترًا ويتكون من 14 طابقا.
ويتميز مجمع التحرير بأشكال هندسية مختلفة كلما تغيرت زاوية الرؤية، فإذا نظرت له وأنت تقف قبل جامع عمر مكرم، سيبدو لك، كمقدمة سفينة، وإذا نظرت له من شارع الشيخ ريحان، أى إلى ظهر المجمع، سترى ما يشبه جزءًا من دائرة، أما إذا وقفت فى منتصف الميدان، فإن المجمع سيتخذ هيئة القوس.
اخبار متعلقة..
ضابط صف بالقوات الجوية يفوز بالجائزة الـ22 بمسابقة الأوقاف الرمضانية