فشلت جماعة الإخوان فى تحريضها ضد الدولة المصرية فى الذكرى الثالثة لثورة 30 يونيو، حيث لم تشهد شوارع القاهرة والجيزة أى تظاهرات لعناصر الجماعة خلال هذا اليوم، كما فشلت كوادر التنظيم فى الخارج فى تنظيم أى تظاهرات فى العواصم الأوروبية.
يأتى هذا فيما تبادل قيادات الجماعة اتهامات الفشل، فى الوقت الذى لم تشهد فيه مدينة إسطنبول التركية أى تظاهرات للتنظيم، رغم أنها تشهد أكبر تجمع إخوانى سواء من الصوفوف الأولى أو الثانية للجماعة، ورغم تحريض ائتلافات عالمية للتظاهر خلال هذا اليوم، فإنه لم تشهد دول أوروبا مظاهرات للتنظيم خلال الذكرى.
وأضاف أحمد رامى المتحدث الإعلامى لحزب الحرية والعدالة المنحل فى تصريح له عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك": "كل منا بين نفسه يعلم جيدا كم هو مسئول عن ربما إهدار حلم نادر الاحتمال (نجاح ثورة) أو لعله أرجأ قطف ثمرتها ربما لبضع سنين ما لم يكن أكثر، الجميع فى محاولة التنصل من هذه المسئولية الكارثية يمارس أمرين حالة إنكار لكل الأخطاء، أو تضخيم واستدعاء أخطاء الآخرين".
من جانبه قال الائتلاف العالمى للمصريين فى الخارج فى بيان له إن الائتلاف يؤكد موقفه المبدئى لرفض 30 يونيو وعدم اعترافه بها، كما يؤكد تمسكه بأهداف ثورة يناير.
وزعم الائتلاف أن فعاليات مؤسسات المصريين فى الخارج فى الذكرى تأتى تأكيدا على استمرارنا فى دعم ما أسمته "الصامدين".
من جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن فشل الإخوان فى التظاهر فى ذكرى 30 يونيو أمر طبيعى، حيث إن هناك تيارا يسعى للسيطرة على الجماعة حالياً فى مسار منع المظاهرات والعنف على حساب قيادة اللجان النوعية ولجان إدارة الأزمة بقيادة محمد كمال التى قادت الجماعة من 2013م إلى نهاية 2015.
وأضاف فى تصريح لـ"انفراد" أن هذا التوجه المحلى للإخوان يعود فى الأساس لتراجع تركيا إقليمياً على كل المستويات وهى التى كانت تدعم الجماعة التى استقوت بها ضد الدولة المصرية خلال أكثر من ثلاث سنوات، فلما ضعفت تركيا وفقدت كثيراً من أوراقها اضطرت جماعة الإخوان للتراجع محلياً وبدأت السير مجبرة فى مسار التهدئة والبحث عن تسويات.