"ست بـ100 راجل".. ملكة سعف النخيل عمرها 70 سنة منها 50 عاما بصناعة أروع المنتجات اليدوية من الخوص.. "الست سارة" ربت 7 أبناء و18 حفيدا منهم أطباء وجامعيين.. وتطالب بإعادة صرف معاشها الضمانى المتوقف.. ف

ملامحها الطيبة تعكس روح أهل الزمن الجميل وجيل العطاء بلا حدود رغم تجاوزها سن السبعين، ولكنها ما زالت تكافح فى صبر ورضا ولا تستسلم لمرضها وتتحدى صعوبة المعيشة بالاجتهاد فى العمل حتى أصبحت أمهر وأقدم صانعة خوص من سعف النخيل بمحافظة الوادى الجديد، وهى الحاجة سارة جبالى من أهالى مدينة الخارجة وتبلغ من العمر 70 عاما وتمارس تلك المهنة منذ حوالى 50 عاما على الرغم من ظروفها الصحية وتحتاج لتغيير مفصل وتعانى من عدة أمراض مزمنة ولكنها ما زالت تعمل فى تلك الحرفة اليدوية، وتصنع العديد من منتجات الخوص وأهمها البرش والشنط وشماسى الرأس الخاصة بالمزارعين وأدوات العروس المصنوعة من الخوص. وقالت الحاجة سارة، أنها متزوجة ولديها 7 أبناء و18 حفيدا منهم من تخرج من كلية الطب وكلية التربية والبعض الآخر يدرس فى سنوات دراسية متفاوتة حيث تعمل فى مهنة الخوص وتبيع منتجاتها لتساعد زوجها فى أعباء الحياة لأنه كان يعمل موظفا حكوميا بمجلس مدينة الخارجة حتى بلوغه سن المعاش وإصابته بعدة امراض آخرها مشكله فى العين تستلزم تركيب عدسة كل 3 أشهر. وأضافت الحاجة سارة، أنها تعلمت المهنة من والدتها رحمها الله وهى فى سن الثامنة عشر، مشيرة إلى أن قطعة الخوص كالبرش كبير الحجم يستغرق أسبوع فى صناعته وتبيعه بحوالى 100 جنيه، كما تصنع عدة أنواع من منتجات الخوص السادة والملونة وتقوم بتجهيز ضفائر الخوص التى يتم خياطتها وتجهيزها وتخزينها لحين بيعها من خلال جيرانها ومعارفها ولا تشعر بالتعب فى تلك الحرفة التى تحبها، مؤكدة أنها حاولت تعليم تلك الحرفة لأبنائها وأحفادها دون جدوى. وأكدت الحاجة سارة أنها حصلت على معاش ضمانى نظرا لظروفها الصحية، ولكن تم وقفه منذ فترة دون معرفة السبب لتوقف صرف المعاش الذى كان بساعدها فى قضاء احتياجاتها بجانب صناعة الخوص، حيث كانت تعمل فى صناعة العيش الشمسى وتبيعه للمحلات وتحصل على فائض ربح بسيط. ومن جانبه قال الحاج على مرير زوج الحاجة سارة، إن زوجته لديها عزيمة قوية ومثابرة وقوة تحمل وتكافح معه منذ سنوات الشباب وكانت وما زالت مصدر القوة والإلهام له ولكل أبنائها السبعة واحفادها ولا تيأس أو تمل من العمل على الرغم من وقوفها بجانبه وتلبية كل مطالبه بجانب عملها الشاق فهى تستغرق ساعات طويلة لإنجاز قطعة واحدة من الخوص ورغم ذلك لا تشكو ألمها لأحد حتى لا تحمله عبئا ولكن على العكس فهى تحمل كل هموم عائلتها الصغير قبل الكبير وتدعو لهم فى كل ساعة.














الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;