بالصور.. "إسلام" ذهب لمدرسته بالبحيرة وعاد ضريرا.. الناظر طلب منه استقلال دراجة نارية لإحضار مدرسين فاصطدمت به سيارة.. الأب: ابنى دخل فى غيبوبة 75 يوما والإدارة سجلته غياب لإخلاء مسئوليتها

واقعة مؤسفة تدل على "الخسة والندالة" بمجرد أن يحدثك والد إسلام تعلم لماذا استعنا بهذه الكلمات للتعبير عن حجم الجريمة التى ارتكبتها إدارة مدرسة إبراهيم شرف الإعدادية بقرية الأندلس التابعة لمركز كفر الدوار بالبحيرة.

يروى لنا أحداث القصة المؤسفة والمؤلمة محمد محمود زكى، مقيم قرية سيف النصر بسيدى غازى مركز كفر الدوار ويعمل "حلاق"، والد التلميذ إسلام 15 سنة، الطالب بالصف الثالث الإعدادى بمدرسة إبراهيم شرف الإعدادية بقرية الأندلس التابعة لمركز كفر الدوار بالبحيرة، والذى فقد بصره فى حادث أليم.

ترجع أحداث الواقعة وفقًا لوالد إسلام ليوم الأحد الموافق 14 من شهر ديسمبر عام 2014، حينما طلب ناظر المدرسة المشار إليها ويدعى " ح. ع " والأستاذ "خ. ا" أثناء طابور الصباح أن يقود الدراجة النارية الخاصة بالمدرس من أجل مساعدة اثنين من المدرسين واستقلالهما خلفه بالدراجة البخارية لعدم توافر وسيلة نقل لديهما، خاصة وأنهما كانا يقفان على الطريق الذى يبعد عدة كيلو مترات عن المدرسة.

وذهب إسلام طالب الإعدادى وبالفعل استقل الدراجة البخارية لإحضار المدرسين من على الطريق وأثناء سيره فى الطريق وقبل أن يصل إلى مكان انتظار المدرسين بعدة خطوات اصطدمت به سيارة نقل وفرت هاربة، وتركه السائق بين الحياة والموت .

وفور وقوع الحادث اتصل المدرسان بناظر المدرسة والذى نسى دوره الأساسى تماما وهو التربية والتى تعنى الرعاية وبدلا من محاولة إنقاذ ابنى من الموت المحقق، سارع إلى المسئول عن الغياب وطلب منه تسجيل الطالب "إسلام محمد محمود زكى" غياب والذى رآه المئات من زملائه فى الطابور، كل ذلك من أجل الحفاظ على نفسه فقط وأنا اشتكيته لله رب العالمين مالك الملوك الذى لا يظلم عنده أحدًا، وفوضته إنه ياخد لى حق ابنى. وتابع والد إسلام: "تلقيت اتصالا هاتفيا من ناظر المدرسة يبلغنى أن نجلى عمل حادثة وتم نقله لمستشفى كفر الدوار الشاملة، فلم أتمالك أعصابى واستعنت بأحد الأصدقاء لتوصيلى فى أسرع وقت إلى المستشفى، وحينما وصلت إلى المستشفى وجدت نجلى مرمى على الأرض وينزف دمًا من كل مكان ولم يقدم له أحد حتى الإسعافات الأولية، صرخت فيهم وطلبت سيارة إسعاف لنقل نجلى لأى مستشفى بالإسكندرية، وكلما كنت أدخل مستشفى يخبرونى بأن نجلى فى حكم الميت، حتى أن وصلت إلى مستشفى خاص وكان الأكسجين فى السيارة قد قارب على الانتهاء، فوافقت إدارة المستشفى على استقبال حالة نجلى والذى كان مصاب بالرأس ونزيف داخلى واشتباه ما بعد الارتجاج، وغيبوبة كاملة نتيجة إرتشاح بالمخ وفشل فى وظائف التنفس".

ويكمل والد إسلام حديثه قائلا "ودخل نجلى العناية المركزة وبدأت رحلة العذاب الأخرى خوفى وحسرتى على نجلى وتكبد مصاريف العلاج وقد استمر نجلى فى غيبوبة وعلى جهاز تنفس صناعى داخل العناية المركزة لمدة 75 يومًا متصلة داخل المستشفى الخاص بالإسكندرية وتكلف علاجه نحو 48 ألف جنيه استلفت معظم المبلغ من الجيران والأهل والأحباب".

حتى خرج نجلى من العناية المركزة ولكن للأسف الشديد كان قد أصيب بضمور فى العصبى البصرى بالعين أفقده الرؤية، والآن أصبح نجلى ضريرا لا يستطيع أن يرى كف يده، وأصيب فى حنجرته وتم إجراء عمليتين من أجل توسيع الحنجرة حتى يستطيع التحدث ولكن وللأسف الشديد مازال هناك صعوبة فى الحديث ويحتاج إلى عملية أخرى تتكلف 5 آلاف جنيه، وأصبحت مديون للأهل والجيران وأملى الوحيد فى الله ثم الرئيس عبد الفتاح السيسى أن يأمر بعلاج ابنى فى أحد المستشفيات العسكرية.

وأنا بقوله يا سيادة الرئيس السيسى إسلام ابنك وإحنا كلنا ولادك بالله عليك إسلام نفسه يشوف نور الدنيا تانى، وإحنا ما نملكش غير ندعيلك بس ياريس أمانة عليك ياريس ما تنساش إسلام وارحم ضعفنا وقلة حيلتنا.