الجميع يتحدث عن انفصال جيرارد بيكيه والمغنية الكولومبية الشهيرة شاكيرا، حدث ذلك بعد تقارير تفيد بخيانة نجم الكرة الإسبانى لها، لتصل علاقتهما إلى طريق مسدود، وكالعادة تعامل رواد السوشيال ميديا مع الحديث بطريقة مختلفة، فنشر عدد منهم صورة لتمثال فرعونى معبرين من خلاله "بخفة دم" على ضرورة تمسك الزوجة بزوجها، فما قصة هذا التمثال؟
إن التمثال الذى انتشرت صورته على مواقع التواصل الاجتماعى والذى يدل على الترابط الأسرى وحالة الحب بينهما هو للملك منقرع الذى بنى الهرم الثالث بالجيزة، وهو من الأسرة الرابعة خلال عصر الدولة القديمة، وبجوار التمثال تقف زوجته أيضًا "خع مرر نبتى الثانية".
وتزوج الملك بعد اعتلائه العرش من الأميرة "خع مرر نبتى"، والتى أصبحت الزوجة الرئيسية والملكة الأولى وأنجبت ابنه وخليفته على العرش "شبسس كاف"
ومنقرع من ملوك الأسرة الرابعة، وقد تولى العرش بعد وفاة أبيه الملك خفرع واشتهر فى كتابات المؤرخين القدماء بصفات التقوى والورع والطيبة على عكس أبيه وجده خوفو حتى أن هيرودوت امتدحه أكثر من أى ملك آخر وقال عنه إنه سبق فى عدالته جميع الملوك السابقين.
وقال عالم المصريات الدكتور حسين عبد البصير، مدير متحف آثار مكتبة الإسكندرية، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، إن التمثال يوجد فى متحف الفنون الجميلة بمدينة بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية، وخرج من معبد الوادى الخاص بالملك منقرع بالجيزة، واكتشفه عالم الآثار الأمريكى جورج أندرو، وهو تمثال أوحد لا يوجد له نسخة فى مصر، ويلفت التمثال النظر إلى العلاقة القوية بين الرجل وزوجته فى العصور المصرية القديمة، والترابط الأسرى كما نلاحظ فى التمثال أن رأس الملكة متساوية مع رأس الملك دليل على مكانة المرأة المصرية واحترامها فى العصور المصرية القديمة.
والملكة خع مرر نبتى الثانية هى ابنة خع مرر نبتى الأولى ووالدة ابن الملك الذى يدعى خوإنرع، موقع قبر خوإنرع يدل على إنه ابن منقرع، ويدل على أن والدته هى زوجة الملك.
وكان بين الملك منقرع والملكة خع مرر نبتى الثانية قصة حب كبيرة، وهى من قصص الحب الشهيرة فى التاريخ الفرعونى، حيث كان يكتب فيها الشعر كما كانت تتغزل هى الأخرى فيه ومن ضمن ما رصد لهما قوله: قلبى يضطرب وجسدى يرتاح كلما مشينا سويا.
ويعد هرمه أصغر الأهرامات الثلاثة، وقد تم بناؤه ليكون مثابة مقبرة للفرعون منقرع ويقع الهرم على بعد بضع مئات من الأمتار جنوب غرب هرم خوفو وهرم خفرع، حيثُ يُعتقد انه أكتمل بناءه فى القرن السادس والعشرين قبل الميلاد، كما يبلغ ارتفاعه 61 مترًا مع قاعدة 108.5 متر، وقد تم تشييده من الحجر الجيرى والجرانيت، وفى نهاية القرن الثانى عشر، حاول الملك العزيز عثمان بن يوسف، بهدم الأهرامات، وبدأ بهرم منقرع، وبقى عماله 8 أشهر بمحاولة هدم الهرم، إلا أنه وجدوا من الصعب تدميره، يمكنهم فقط إزالة واحدة او اثنين من الحجارة كل يوم، حيث إنهم استخدموا الأوتاد لتقسيم الحجارة إلى عدة قطع، والرافعات الشوكية لتحريكها، بينما استخدم آخرون الحبال لسحبها إلى الأسفل، ولكنهم فشلوا بمحاولة تدميره، ولكن نجحوا فقط بإلحاق الضرر بهرم منقرع، من خلال ترك شرخ عمودى كبير فى الجانب الشمالى من الهرم.