** مستشار الرئيس للصحة: 500 ألف أفريقى يقتلهم السل كل عام.. ومصر ليس بها ملاريا
** عوض تاج الدين: إنجازات الرئيس السيسي فى المجال الطبى لم تحدث فى تاريخ مصر
** وزيرة الصحة فى أوغندا: يجب أن ننتج الأمصال بدلا من قوائم الانتظار
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، جلسة حوارية بعنوان: "نحو نظم صحية مرنة ومستدامة في أفريقيا"، وذلك ضمن فعاليات المعرض والمؤتمر الطبي الأفريقي"صحة أفريقيا".
قال الدكتور كونستانتينو شيونجا نائب رئيس دولة زيمباوي ووزير الصحة، إن القارة الأفريقية تحتاج إلى المساندة لبناء القطاع الصحي، حيث تعلمنا درسا هاما وكبيرا من خلال جائحة كورونا، مشيرا إلى أن معظم سكان القارة وشعوبها لديهم موارد محدودة فى شتى المجالات، لا سيما المجالات الطبية، في حين نجد أن الدول المتقدمة لديهم إمكانيات متوفرة.
وأشاد نائب رئيس دولة زيمباوي، خلال جلسة تحاورية بمؤتمر أفريقيا الطبي الأول بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتعامل مصر مع شح المياه قائلا: "القارة تحتاج إلى التعلم لا سيما وجودنا في مصر، حيث أن مصر لديها خبرة وتمكنت من التعامل باستخدام القليل جدا من المياه، وتمكنت من معالجة هذه الإشكاليات، نتمنى أن نتعلم الكثير في هذا المجال هنا في مصر.. فبكمية مياه قليلة جدا من خلال مجرى النيل الذي يمر في مصر، تمكنت من التعامل مع هذا الوضع".
وأعرب "شيونجا" عن أمنيته في تكوين شراكات تجارية مع مصر في مجالات الدواء من أجل مواجهة التحديات التي تواجهها القارة.
وشدد على أهمية الاكتفاء الذاتي في كل شيء ولا سيما في مجال الدواء، معلقا: "إذا تمكنت القارة من صناعة اللقاحات حيئنذ سنكون حققنا إنجازا كبيرا.
ودعت أنيفة كاوويا بنجرنا وزيرة الصحة الأوغندية، إلى ضرورة تعزيز وسهولة الوصول إلى اللقاحات، معقبة: "عندما حدثت جائحة كوفيد 19 لم تكن هناك خططا لإنتاج الأمصال وتوزيعها، وهذا في حد ذاته تحد من أجل الاستعداد لصناعة الأمصال بدلا من الانتظار على قوائم الحصول عليها.
وقالت وزيرة الصحة الأوغندية، خلال جلسة تحاورية بمؤتمر أفريقيا الطبي الأول بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن كوفيد 19 أثر كثيرا على الوضع الاقتصادي والاجتماعي، فالقارة تحتاج إلى إنماء القدرة التنبؤية، فلا توجد دولة بمفردها يمكن ان تحقق القدرة على الاكتفاء، لكن يجب أن تتعاون الدول من أجل الاستدامة.
وأشارت إلى أهمية تعزيز أنظمة الصحة لخدمة شعوب القارة، مضيفة: "نريد الأمان لشعوبنا وممتلكاتنا.. نحتاج أن نعمل أكثر لتوافر الخدمات والنظم الصحية، فيجب أن نستثمر في الأنظمة الاقتصادية.
عبر الدكتور هارفي جيمس اولتر، الطبيب والعالم المتخصص في مجال الفيروسات، والحاصل على جائزة نوبل في وظائف الأعضاء والطب لعام 2020، ومتكشف فيروس الالتهاب الكبدي الوبائي، عن امتنانه وسعادته بلقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي لأول مرة، متابعا: "الحصول على جائزة نوبل جاء بعد 50 عاما من العمل.. ولم تكن هناك رؤية لكيفية الانتهاء من هذا الموضوع، المعهد الوطني للصحة، وعملت على كيفية دراسة التهاب الكبد الوبائي.. وعملت في المجال البحثي وعمليات الدمج في التهاب الكبد الوبائي.. 30 % من الذين يخضعون لجراحات القلب يكونوا قد أصيبوا بالتهاب الكبد الوبائي".
وأضاف خلال كلمته في جلسة حوارية خلال فعاليات المعرض والمؤتمر الطبي الأفريقي الأول "صحة أفريقيا"، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي: "درسنا بعض المرضي بشكل مكثف ووجدنا أن هناك فيروس مختلف عن فيروس بي وله تأثير مختلف ويؤدي إلى الكثير من الأمراض في هذا المجال.. وهذا فيروس صغير وكنا نتوقع أنه صغير.. ومن عملنا على اكتشاف الفيروس.. ولم نكن نتصور أن النتائج سوف تكون محمودة بهذا الشكل وتدمير الفيروس بشكل سريعا وكان هذا من الخيال ولكنه تحقق.. وبدأ عمل المؤسسات الدولية التي قامت بإنجازات كبيرة".
وتابع الدكتور هارفي: "يمكن الشفاء لمرضي فيروس سي وهذا ليس ممكنا لكل الأمراض.. نحن لا نحتاج إلى الكثير من الأدوية وكل الأمر نجد الأشخاص الذين المصابين بهذا الفيروس يمكنهم الحصول على الدواء.. وفى مصر تم عمل الاختبارعلى أكثر من 40 مليون شخص.. وهذا مجهود كبير وتم توفير الأدوية هنا في مصر.. وهذه منظومة كاملة بداية من اهتمام الرئيس ثم وزير الصحة وكل المنظومة المصرية للقضاء على فيروس سي.. ومصر لديها الدليل لكيفية التعامل مع فيروس سي.. والهدف هو إعادة كل بلد من البلدان.. ونحن في الولايات المتحدة لم نقم بحملة القضاء على فيروس سي مثل مصر.. ومصر يجب أن تفتخر بما حققته وهذا الإنجاز الكبير.. وهناك دولا أخري يمكن منحها كيفية عمل الاختبار والأمصال.. والأمل قد تجدد من خلال هذه الخبرة المصرية والأمر يعود إليكم من أجل إعادة تحقق الأمر.. وشكرا جزيلا على فرصة الحضور إلى مصر".
وأشار الدكتور هارفي إلى أنه كتب شعرا عن الأمل ومواجهة الإحباط والطريق طويل من أجل الوصول إلى النتائج، متابعا: "سوف أشارك بعض الصور عن القصة منذ البداية.. على مر الطريق كتبت عدة أشعار عن الأمل.. ومع كل الاكتشافات التي تحدث مرحليا.. ولم أري أن الفيروس "A" أو "B".. حتى تواصلت إلى هذا الفيروس "C".
قالالدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية والوقائية، إن قارة أفريقيا تعاني بشدة وتعتبر موطن لأمراض كثيرة ولكن يمكن علاجها، ومن المؤسف أنه لا زال مرض السل يقتل على الأقل 500 ألف مواطن أفريقي كل عام، وبالنسبة للملاريا فأن 95% من مرضى الملاريا في العالم في أفريقيا، و96% من وفيات الملاريا على مستوى العالم بنفس القارة.
أضاف عوض تاج الدين، في كلمته بالجلسة الحوارية "نحو نظم صحية مرنة ومستدامة في أفريقيا، ضمن فعاليات المؤتمر والمعرض الطبي الأفريقي الأول بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن أفريقيا تعاني من مرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) كونه مستوطن بها، ولكن من الجيد لأفريقيا أن الفترة المقبلة سوف تشهد خروج تطعيم ضد الملاريا.
وتابع الدكتور محمد عوض تاج الدين: "متوسط عمر الأطفال في أفريقيا الذين يموتوا هو الأعلى في العالم، وحدث رئيس الاتحاد الأفريقي عن احتمالية حدوث مجاعة في أفريقيا مستقبلا، لذلك هي بحاجة إلى قرار سياسي قوي، وأعتقد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يستطيع أن يقود هذه القرارات نحو إنقاذ أفريقيا، ونحن يربطنا بأفريقيا حبل سري قوي وهو نهر النيل العظيم".
وأشار إلى أن مصر ليس بها مرض الملاريا، وبالنسبة لمرض الدرن فنسبته ضعيفة جدا، حيث إن 11 حالة جديدة لكل 100 ألف مواطن، وهذه النسبة تتحسن كل عام، مردفا: "متوسط عمر الإنسان المصري في أفريقيا يتخطى الـ60 عاما، في حين أن دولا بأفريقيا يبلغ متوسط أعمار سكانها 53 عاما، متابعا: "مدينة الدواء ضخت أدوية في السوق المصري، وتنتج محاليل مع شركة يابانية، ووقعنا عقد مع شركة سويسرا لإنتاج أدوية الأورام الحديثة".