تسببت التأجيلات التى تشهدها امتحانات الثانوية العامة فى وضع مكتب تنسيق القبول بالجامعات، التابع لوزارة التعليم العالى والبحث العلمى، فى مأزق حرج، بسبب عدم قدرة المسئولين عن مكتب التنسيق على وضع الخطط الزمنية الخاصة بتنسيق المراحل المختلفة لقبول الطلاب بالجامعات.
وبعد أن شرع المسئولون عن تنسيق القبول بالجامعات فى وضع الجدول الزمنى الخاص بتنسيق رغبات طلاب الثانوية العامة، وحددوا 27 يوليو المقبل لانطلاق المرحلة الأولى من تنسيق الجامعات، وكذلك انطلاق اختبارات القدرات للكليات العاملة بهذا النظام بعد إجازة عيد الفطر مباشرة، إلا أن التأجيلات الأخيرة التى قررتها وزارة التربية والتعليم على امتحانات الثانوية العامة تسببت فى إرباك القائمين على مكتب التنسيق ما أدى إلى وضع أكثر من خطة بديلة للجدول الزمنى لأعمال تنسيق القبول بالجامعات والمعاهد العليا يتماشى مع التأجيلات المفاجئة للامتحانات.
من جانبه، أكد سيد عطا، رئيس قطاع التعليم والمشرف العام على مكتب التنسيق، أن التطورات المفاجئة فى امتحانات الثانوية العامة تفرض على التعليم العالى التأنى قبل إعداد وإعلان الجدول النهائى لأعمال تنسيق الناجحين فى الثانوية العامة، وعدم وضع الطلاب وأولياء الأمور فى أجواء توتر إضافية قبل انتهاء أعمال الامتحانات.
وأضاف "عطا"، فى تصريح خاص لـ"انفراد"، أنه سيتم تأجيل موعد بدء اختبارات القدرات الخاصة بالقبول بكليات الفنون التطبيقية والفنون الجميلة والتربية الرياضية والفنية والنوعية والموسيقية، التى كانت مقررة 10 يوليو إلى موعد لم يتم تحديده بعد، تحسباً لأى مفاجآت جديدة فى امتحانات الثانوية العامة.
وأكد رئيس قطاع التعليم بوزارة التعليم العالى والبحث العلمى، أنه سيتم إعداد الجدول النهائى لمواعيد اختبارات القدرات والتقدم للمرحلة الأولى للتنسيق بعد انتهاء امتحانات الثانوية العامة، وبعد العرض على الدكتور أشرف الشيحى، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، للتأكد من انتظام الأمور وعدم وجود أى قرارات مفاجئة من قبل القائمين على امتحانات الثانوية العامة.
من جانبه، أكد الدكتور محمد حجازى، المستشار الإعلامى لوزير التعليم العالى والبحث العلمى، أن القائمين على التنسيق بالوزارة لا يستطيعون تحديد تأثير هذه التأجيلات التى تم إقراراها على امتحانات الثانوية العامة حتى الآن، لعدم توفر المعلومات الخاصة بوضع الجدول الزمنى للتنسيق واختبارات القدرات العاملة بهذا النظام.
وأضاف "حجازى"، أن العمل الخاص بالتنسيق ووزارة التعليم العالى لن يبدأ إلا بانتهاء امتحانات الثانوية العامة وإعلان نتيجة الامتحانات، متمنياً أن تكون التأثيرات التى تحدثها هذه التأجيلات أقل وطأة مما هو متوقع، مشيراً إلى أن مكتب التنسيق واللجنة العليا للتنسيق بالمجلس الأعلى للجامعات ووزارة التعليم العالى جاهزة لوضع الجداول الزمنية الخاصة بأعمال التنسيق عقب انتهاء امتحانات الثانوية العامة.
وأشار المستشار الإعلامى لوزير التعليم العالى إلى أنه لا يعقل أن تبدأ وزارة التعليم العالى عملها من خلال مكتب التنسيق قبل الانتهاء من الثانوية العامة وإعلان نتيجة الامتحانات.