خلف كل عزيمة دافع، وبقوة الدافع تقوى العزيمة، ففي بث مباشر على تليفزيون انفراد فى برنامج "فتحى شو"، سلطنا الضوء على شاب يدعى يوسف، فقد كلتا قدميه في حادث قطار وهو في سن الـ 7 أعوام، ومنذ ذلك الوقت وتغيرت مفاهيم الحياة عند "يوسف" الذى يبلغ من العمر 20 عاما حاليا.
بنصف جسد يسير "يوسف" على الأرض تساعده ذراعيه، ماشيا على الأرض بمقولة "سقوطى ليس فشلًا، ولكن الفشل أن أبقى حيث سقطت"، تركته أمه وتخلت عنه منذ الصغر بعد انفصالها عن والده ليعيش "يوسف القهوجى" وحيدا يواجه وحده مشاق الحياة وصعوباتها، ولكن القدر غير مسار حياته بعد عناء ومشقة ووجد أما غير أمه ليست من لحمه ولا من دمه ولكنها أصبحت أمه الحقيقية.
ويقول يوسف، "وأنا عندى ٧ سنين روحت مع أمى فرح خالى فى البلد، وانا بلعب جنب القطار شوطنا الكورة واستقرت على قضبان القطار، كل الأطفال خافوا يطلعوا يجيبوها وانا اللى طلعت ولما طلعت القضبان الحديد وقعت كلها على رجلى وفصلتها كليا".
وتابع : "شوفت رجلى الاتنين قدامى وبعدها غبت عن الوعى وصحيت فى المستشفى ببص ملقتش رجلى، أهلى حاولوا يواسونى ويخلونى اتأقلم على الوضع ده، بس دخلت فى حالة نفسية سيئة جدا".
وأردف : "أمى بعدها انفصلت عن ابويا وسابتنى عايش انا وابويا واخواتى فى الوقت ده كنت لوحدى تماما لان والدى كان فى الشغل طول الوقت، تعبت جدا وبدأت اساعد نفسى واقول انا قد اى حاجة والمساعد ربنا كنت بدخل الحمام بصعوبة ووزن جسمى كان تقيل ومع ذلك بروح وباجى وقررت انزل اشتغل".
واستطرد : "نزلت اشتغل وسبت المدرسة لأنى كنت بشوف تنمر يقتل فيل مش بنى ادم، اللى يقولى فيل من غير رجلين واللى يقولى يا نص واللى يقولى بتدخل الحمام ازاى وحاجات كتير خلتنى اسيب المدرسة".
واستكمل : "قررت انزل اشتغل واعتمد على نفسى لاننا أسرة دخلها تحت الصفر يا دوب بندبر أكلنا، ووقفت فى القهوة مع بدر صاحبى اللى امه اتبنتنى وخلتنى ابن من عيالها بعد ما امى اللى من لحمى ودمى سابتني فعلا الأم مش اللى ولدت الأم هى اللى ربت وشالت وتعبت ومن ساعتها وأم بدر هى أمى بتحبنى اكتر من عيالها اللى من لحمها ودمها".
وأوضح : "اعتمدت على نفسى فى الوقت ده وقررت انى مشغلش بالى بنظرات الناس أو كلامهم واشتغل وخلاص وبقيت قهوجى الناس كلها بتحب تشرب من ايده".
وبعد استغاثة وجهها مقدم برنامج "فتحى شو"، فى بث مباشر على الهواء نادى محمد فتحى عبد الغفار أهل الخير بالوقوف بجانب الشاب يوسف، وعلى الفور لبوا النداء وفاجئ مقدم البرنامج، "يوسف" بـ"تروسيكل" يعينه على مشاق الحياة مقدم من أحد المتبرعين الذى رفض ذكر اسمه جابرا بخاطر الشاب "يوسف" الذى ابهر جمهور السوشيال ميديا فى الوطن العربى بارادته وعزيمته الفولاذية.