فى الذكرى الثالثة لثورة 30 يونيو التى أنهت حكم الإخوان، شنت الجماعة هجوما على الثورة، وأصدرت قياداتها عدة بيانات تهاجم فيها ثورة 30 يونيو وتحرض ضد من شارك فيها، فى الوقت الذى أكد فيه خبير بالحركات الإسلامية، أن ذكرى 30 يونيو تعد أكبر ضربة تعرضت لها جماعة الإخوان منذ عهد حسن البنا، حيث تحولت من الحكم إلى السجون.
وزعم بيان للجماعة أن 30 يونيو كانت موجة فوضى، كما هاجم حركة تمرد والقوى السياسية التى شاركت فى ثورة 30 يونيو، حيث ووصفتهم الجماعة فى بيانها بأنهم "باعوا مصر".
وحرضت جماعة الإخوان شبابها وأنصارها على التصعيد ضد الدولة فى الذكرى الثالثة لعزل محمد مرسى 3 يوليو الجارى، زاعمة أنها ستنظم ما أسمته "موجة جديدة" خلال الأيام المقبلة.
وفى السياق ذاته، نشبت حرب بيانات بين المتحدثين الإعلاميين لجماعة الإخوان حول 30 يونيو، حيث أصدرا كل من المتحدثان الإعلاميان المتنازعان "طلعت فهمى" و"محمد منتصر" بيانين فى توقيت واحد شنوا فيه هجومًا على ثورة 30 يونيو وطالبوا بمراجعات فى المواقف.
وأصدر محمد منتصر، المتحدث الإعلامى للإخوان المحسوب على الجبهة الجديدة للجماعة المسماه "اللجنة الإدارية العليا" بيانًا زعم فيه أنه لا يوجد ثورة إلا ثورة 25 يناير، ودعًا فيه القوى السياسية بأن تراجع موقفها من الإخوان، قائلا: "لا حل إلا بمراجعة الجميع مواقفهم ومن ثم وحدتهم".
وفى ذات الصدد، أصدر طلعت فهمى، المتحدث الاعلامى للإخوان المحسوب على جبهة محمود عزت، القائم بأعمال مرشد الإخوان بيانا، تحت عنوان "لن ننسى.."، قال فيه إن الجماعة لن تنسى ضحاياها فى هذه الذكرى، زاعمة أن التنظيم سيأخذ حقهم.
من جانبه، قال طارق البشبيشى، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، إن الجماعة تعتبر ثورة 30 يونيو أكبر ضربة قاسمة لها، التى انهت كل أحلامها فى الاستحواذ على الحكم لعدة سنوات، وهو اليوم الذى اكتشفت فيه الجماعة قوة الشعب المصرى وقدرته على الاتحاد لإسقاط من استخف بعقله.
وأضاف القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، لـ"انفراد" أن ثورة 30 يونيو أحبط كافة طموحات الجماعة مما دفعها لإصدار عدة بيانات تعتبر 30 يونيو ليست ثورة، وتطالب القوى السياسية الحالية بتغيير موقفها.