تواصل أزمة مياه الشرب، انتشارها فى كافة ربوع وقرى وأحياء ومدن محافظة الدقهلية، منذ بداية شهر رمضان، حيث انتقلت الأزمة من القرى إلى المدن والأحياء، وسط مظاهرات من المواطنين، واستغاثات مستمرة، ووعود من شركة مياه الشرب والصرف الصحى بحل الأزمة.
فيما تواصل أزمة انقطاه مياه الشرب، بالانتشار فى المدن بمحافظة الدقهلية، حيث لا زال يشهد حى المجزر الآلى، وحى البشطمير والعبور وسامية الجمل، وشارع سعد الشربينى والجلاء وحى الأشجار انقطاعا مستمرا فى مياه الشرب والصرف الصحى.
ولم تسلم الأحياء الراقية بمدينة المنصورة، من انقطاع مياه الشرب، حيث يعانى سكان حى الجامعة وتوريل مدينة الحرية "مبارك سابقا" من انقطاع منتظم لمياه الشرب والصرف.
فيما قام العديد من سكان القرى، كقرية ميت عاصم، مركز دكرنس، ومحجوب مركز السنبلاوين، وكفر الأمير مركز المنصورة، وكفر يوسف وكفر شريف والوكالة وأم السعود مركز شربين، وأبو شوارب مركز المنصورة، إلى فناطيس المياه، وملأ الجراكن من القرى المجاورة، بعد يأسهم من الاستغاثات والشكاوى التى تقدموا بها، ووعود المسؤلين بشركة مياه الشرب والمجالس المحلية.
وقد تجمهر العشرات من أهالى قرية ميت عاصم التابعة لمركز دكرنس أمام ديوان عام محافظة الدقهلية، اليوم، ونظموا مظاهرة احتجاجا على انقطاع المياه عن القرية منذ أسبوعين وللمطالبة بحل الأزمة والتنديد بتجاهل وتقاعس المسئولين، بمشاركة عدد كبير من أطفال القرية والسيدات مطالبين مقابلة حسام الدين إمام محافظ الدقهلية، لمحاولة إيجاد حل فى مشكلة انقطاع المياة عن القرية، ورفض المسئولون فى شركة مياة الشرب فى توفير المياة، وردد الأهالى هتافات مناهضة للشركة، فيما أشار الأهالى إلى أن الشركة أطلقت وعودها بحل المشكلة وهو لم يحدث، ومازالت الأزمة مستمرة.
والتقى المحاسب حسام الدين إمام، محافظ الدقهلية، عدد من مواطنى عزبة عاصم التابعة لمركز دكرنس المتظاهرين، احتجاجا على انقطاع المياه وقيامهم بتركيب خط مياه بالجهود الذاتية ورفض شركة مياه الشرب ربطهم على الشبكة الرئيسية. وأستمع المحافظ لمشكلتهم بشأن عدم توافر مياه الشرب، حيث قرر المحافظ القيام بزيارة ميدانية للعزبة بمرافقة مسئولى الأجهزة التنفيذية من قطاعات مياه الشرب والطرق والمرور وبحضور رئيس مدينة دكرنس للمعاينة على الطبيعة ووضع الحلول المناسبة لإنهاء مشكلة مياه الشرب وتوفيرها لمواطنى العزبة.
وأرسل العديد من أبناء حى المجزر الآلى بعدة شكاوى لمحافظ الدقهلية، من انقطاع مياه الشرب، ولم تحل الأزمة حتى اليوم.
وقال أحمد السعيد، مهندس، أحد سكان حى المجزر الآلى "المياه قاطعة طول اليوم، تأتى من بعد الساعة 6 صباحا، وتنقطع بعد صلاة الظهر، وطول اليوم لا يوجد مياه، لم نعد نحتمل هذه الحياة ووعود المسئولين بالحل طلعت فنكوش".
وتقول حنان محمد، ربة منزل، "مش هنعمل كحك العيد السنة دى، مفيش مياه شرب نشربها، هنجيب منين مياه نغسل بها، وكنت ناوية أعزم عدد من قرايبى على الإفطار فى آخر رمضان وتراجعت، لو الناس جات وأكلت هتغسل إيديها أزاى بالجراكن زينا".
فيما أثارت أزمة انقطاع المياه بشارع سعد الشربينى، بمدينة المنصورة وحى عزبة عقل، الغضب فى نفوس مئات المواطنين، حيث تشتهر هذه المنطقة بالورش ومغاسل السيارات، والتى لا غنى لها عن الماء.
يقول السيد زينهم، مالك مغسلة سيارات "أنا عندى عربيات فى المغسلة واقفة بقالها أيام، مفيش مياه، ومش عارفين نشتغل، والكهرباء كمان بتقطع، ودا عامل أزمة وبيهدد اكل عيشى.
وقال سعد عزوز، مالك مخبز آلى بالمنطقة، "مش عارفين نعجن وأكل عيشنا واقف وحالنا متعطل بسبب المياه، ماذا نقدم للحكومة من أجل عودة المياه، وافقنا على رفع أسعار المياه والكهرباء، ومعاملتنا بنظام الشرائح ومع ذلك المياه تأتى على استحياء فترات معينة فى نهار رمضان فقط.
من جانبه، قال مصدر بشركة مياه الشرب والصرف الصحى بالدقهلية، رفض ذكر اسمه، إن أزمة انقطاع مياه الشرب، فى رمضان، تعود لزيادة ضغط المواطنين واستهلاكهم للمياه بشكل أكبر، موضحا أن الشركة تضخ كميات أكثر يوميا، ولكن مع زيادة الضغط يحدث أعطال، وأيضا معظم الشاكوى تكون من المناطق التى تقع فى نهاية الشبكات، حيث إن المواطنين فى كافة أطراف الشبكات الأولى يستخدمون المياه بشكل مكثف جدا، مما يسبب انقطاعها عن آخر الشبكات، ونهيب بالمواطنين ترشيد الإستهلاك.
وأضاف المصدر أننا قمنا بإجراء مناوبات للقرى، ولا حل لهذه الأزمة لأن الشبكات الأرضية ضعيفة، وانقطاع الكهرباء يكلفنا كثير جدا، فالكهرباء لو انقطعت ساعة واحدة فقط فى محطة من محطات تحلية المياه، أو عن موتور من مواتير الضخ، فإنها تعادل انقطاع للمياه فى المنازل 6 ساعات، وقدمنا عدة طلبات بعدم قطع المياه ولكن لم يحدث شىء.
فيما استقرت الحالة الأمنية بقرية المراساة، بمركز دكرنس، بمحافظة الدقهلية، بعد القبض على 20 مواطن بالقرية عقب إشتباكات دامية بين قوات الأمن وأهالى القرية، أثناء اعتراضهم معدات شركة مياه الشرب والصرف الحصى لتوصيل خط مياه من شبكة قريتهم إلى قرية مجاورة.
