جونسون فى خطر رغم نجاته من سحب الثقة.. جارديان: المعارضون لرئيس الوزراء يتعهدون بمواصلة محاولات الإطاحة به وسط تحذير من بداية النهاية.. CNN: التمرد الكبير يضر بسمعة رئيس الوزراء وقدرته على الحكم

تنفس رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الصعداء بعد أن اجتاز تصويت سحب الثقة من قبل نواب حزبه المحافظين، الذين شنوا هجوما حادا عليه على مدار الأسابيع الأخيرة على خلفية سلسلة الأزمات التي يواجهها، وأبرزها فضيحة حفلات داوننج ستريت، إلا أن التقديرات والتحليلات تشير إلى أن جونسون لا يزال فى خطر، خاصة وأن معارضيه مصرون على المضي قدما فى محاولات الإطاحة به. وقالت شبكة "سى إن إن" الأمريكية إن جونسون قد نجا من تصويت سحب الثقة من قبل أعضاء حزبه المحافظين، إلا أن عدد المشرعين الذين تمردوا ضده كان أعلى بكثير مما توقع أنصاره، مشيرة إلى أنه يواجه معركة من أجل بقائه. وبعد موجة من الانتقادات العارمة على خلفية عدة أزمات من بينها حفلات داوننج ستريت التي خرقت قيود إغلاق كورونا، فإن 211 صوتوا بعدم سحب الثقة من جونسون مقابل 148 أيدوا ذلك فى تصويت سرى. وأشادت الحكومة بالنتيجة، وقال جونسون إنه يعتقد أن تلك نتيجة جيدة للغاية للسياسة وللبلاد. إلا أن هامش الانتصار يعنى أن نحو 41% من أعضاء كتلته البرلمانية رفضوا دعموه، وذلك بعد ثلاث سنوات من قيادته حزب المحافظين لتحقيق انتصار كبير فى الانتخابات العامة الأخيرة. وذهبت الشبكة إلى القول بأن التمرد الكبير من قبل كتلته البرلمانية تترك سمعة جونسون متراجعة ويمكن ان تضر بقدرته على المضي قدما فى التشريعات. كما أن النتائج المحبطة للحزب فى الانتخابات القادمة يمكن أن تفرض أيضا مزيد من الضغوط على جونسون حيث يواجه المحافظين انتخابات برلمانية خاصة فى أواخر الشهر الجارى. ورغم الانتصار، قال حزب العمال المعارض، إن جونسون بتشبثه بالسلطة هذه المرة يجعل احتمال إجراء انتخابات مبكرة أكثر احتمالا، وتوقع السير كير ستارمر زعيم العمال أن التصويت الأخير سيمثل بداية النهاية للمسيرة السياسية لرئيس الوزراء، أيا كان نتيجته. وكانت رئيسة الوزراء السابقة تريزا ماى آخر زعيمة بريطانية تواجه تصويت سحب الثقة من قبل حزبها، ونجت ماى بفارق ضئيل فى التصويت الذى تمت الدعوة إليه بعد أشهر من الفوضى بسبب اتفاق بريكست، إلا أنها اضطرت للاستقالة فى نهاية الأمر بعد أشهر. ويبدو أن جونسون على وشك أن يواجه نفس التجربة، حيث تعهد نواب حزب المحافظين الذين صوتوا بحسب الثقة من جونسون، بمواصلة محاولة الإطاحة به من منصبه، فى الوقت الذى اعترف فيه حلفاء رئيس الحكومة بأنه وصل إلى "بداية النهاية" بعد لنتائج المروعة لتصويت سحب الثقة الذى أجرى مساء أمس، الاثنين. وقالت صحيفة الجارديان، إن معاناة جونسون لإبقاء حزبه المنقسم متحدا ستصبح أكثر حدة، بعدما صوت 148 نائب، بنسبة 40% لصالح سحب الثقة منه، وقالوا إنهم معارضون بقوة لقيادته للحكومة. وأشارت الصحيفة إلى أن سيواصلون الضغط مع إجراء تحقيق جديد فى فضيحة الحفلات خلال الأسابيع القادمة، والذى سيبحث ما إذا كان رئيس الوزراء قد ضلل البرلمان بإنكاره خرق أى قواعد لكورونا فى داوننج ستريت. وذكرت الجارديان أن الانقسام بين هؤلاء المؤيدين والمعارضين لجونسون يهدد بعرقلة محاولات داوننج ستريت لإنهاء تلك الحلقة المذلة. وعلى الرغم من أن أغلبية النواب المحافظين قد دعموا جونسون، فإن عددا كبيرا صوتوا لسحب الثقة منه فى التصويت السرى الذى أجرته اللجنة 1922، الكتلة البرلمانية لحزب المحافظين. وكانت النتيجة مماثلة لتصويت سحب الثقة تعرضت له تريزا ماى فى عام 2018 عندما حصلت على دعم ثلثى الحزب لكنها تضررت بعد التصويت. وأصرت مصادر بالحكومة البريطانية على أن هامش انتصار جونسون لا يهم، وقال أحد الوزراء إن الفوز فوزا. وأضافوا بأنه نظرا للنتيجة فإن المعارضين بحاجة إلى تغيير القواعد أو التوقف عن المعارضة. بينما قال حلفاء آخرون لجونسون إن هناك حاجة إلى عمل جذرى لاستعادة الانضباط مثل إقالة أحد من التابعين للحكومة ممن ظلوا صامتين فى الوقت الذى أعرب فيهم زملائهم عن دعمهم.






الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;