كلمة واحدة تفرق بينك وبين الآخرين، تميزك عنهم، وتدفعك لتقودهم وتكون فى مقدمة الصفوف، كلمة تحميك من العجز ومن قلة الحيلة، ثلاثة أحرف تكوّن الكلمة «شغف»، فتخلق حولها كل معالم الجمال، ولو نظرنا إلى مصر خلال الثمانى سنوات الماضية، ووضعنا الصور «قبل وبعد» سنرى وبوضوح أن هناك كلمة سر محلها القلب، كانت سببا فى حماية مصر وتطورها وتنميتها وبناء حاضر لشبابها ومستقبل لصغارها وأمن لكبارها.
وحده الشغف فى قلب قائدها الرئيس عبدالفتاح السيسى، والذى لم يتوقف يوما خلال الثمانى سنوات الماضية عن الحلم، لم يكل يوما من الإصرار على تغيير الصورة، لم يتعب يوما من العمل، لم يستسلم يوما للواقع، لم يرض يوما بالقبيح أو بالقليل أو بغير المكتمل، لم يخش يوما من قول الحق، لم يستسلم يوما لتهديد، لم يفقد يوما إيمانه بهذا الوطن وبأرضه وأبنائه، لم يعمل يوما إلا بقلب الأب الذى لا يتحمل على أبنائه الهواء، وبروح المحارب الذى لا يتحمل على أرضه العدوان، وبعين المحب الذى لا يرى ولا يقبل أن يرى فى محبوبته «مصر» سوى كل ما هو جميل.
أكد الرئيس السيسى وعلى مدار 8 سنوات أن الشغف هو كلمة السر، والمحرك لتحقيق كل الإنجازات فى كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ويمكن هنا أن نضرب مئات الأمثلة، فالقضاء على فيروس c فى مصر كان وراءه رجل عافاه الله من المرض، لكن قلبه لم يتحمل أن يرى مصريا يتألم من هذا الذى كان وباء فى مصر ذات يوم، والقضاء على قوائم الانتظار الخاصة بالعمليات الحرجة كان وراءه رجل حفظه الله من المرض، لكن قلبه لم يتحمل أن يرى غيره منتظرا بين الحياة والموت، والقضاء على العشوائيات فى مصر كان وراءه قلب وعين لرجل لم يقبل أن يرى القبح فى مصر أو أن يتعرض أهلها للخطر، ومبادرة حياة كريمة كان وراءها رجل لم يقبل أن يعيش أهله فى الفقر وقلة الموارد، ومبادرة 100 مليون صحة كان وراءها رجل يريد مستقبلا أفضل لكل فرد فى الـ100 مليون، ودعم ذوى الهمم كان وراءه رجل بقلب أب يرى فى أبنائه ملائكة يستحقون الرحمة والدعم من المجتمع، ومبادرة تغذية أطفال المدارس والقضاء على السمنة عند الأطفال وتأهيل الفتيات الصغار للزواج والإنجاب والاهتمام بصحتهم والعناصر الغذائية التى يجب توفيرها لهم، وخطط تمكين المرأة فى كل المجالات، ودعم الشباب فى كل الأماكن، وتطوير الشوارع والميادين وغير ذلك الكثير والكثير، فتعافت مصر داخليا واستعادت صورتها الجميلة خارجيا، فعادت أجمل من أوروبا والدول المتقدمة، وهو ما تستطيع رؤيته واضحا لو تجولت يوما فى شوارعها لتجد البراح الناتج عن توسعة الشوارع وإزالة التعديات، ولتجد الجمال فى تطوير الميادين، كل هذا وأكثر لا يفكر فيه «رئيس جمهورية»، وإنما يفكر فيه «أب حنون يعيش كل تفاصيل أبنائه الذين يصل عددهم لأكثر من 100 مليون ابن، لا ينشغل قلبه ولا عقله سوى بهم وبوطنه».
مصر حققت كل هذا وأكثر بالشغف، الذى انتشر كالعدوى الحميدة بين جميع مفاصل ومؤسسات الدولة، فوجدنا اختلافا فى الرؤية وفى التنفيذ، وفى آلية العمل، استطاع الشغف فى قلب الرئيس عبدالفتاح السيسى أن يمتد لقلوب كثيرين من حوله، فتحول المشهد، استعادت مكانتها الكبيرة بين دول العالم بالشغف، رسمت مستقبلا مختلفا للقارة السمراء بالشغف، استعادت قوتها الداخلية وقضت على الإرهاب بالشغف، انهارت اقتصادات الدول الكبرى أثناء جائحة كورونا واستطاع اقتصاد مصر النمو بالشغف، يدفع العالم حاليا ضريبة الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا وهناك دول لا تجد فى المتاجر قوت اليوم لأبنائها بينما تحصد مصر فى كل يوم ما زرعه قائدها على أرضها الطيبة بالشغف.