مر أكثر من عام ونصف على أحداث اقتحام الكونجرس الأمريكى فى السادس من يناير العام الماضى، والذى أشعل شرارته ادعاءات الرئيس السابق دونالد ترامب بان الانتخابات الرئاسية 2020 قد سرقت منه، وبعد أشهر من التحقيقات والاستماع لأكثر من 1000 شهادة بدأت لجنة 6 يناير المعنية بالتحقيق فى الأحداث أولى جلساتها العلنية مساء الخميس.
وتسببت الجلسة العلنية المثيرة للجدل والتي كشفت العديد من الأسرار للمرة الأولى فى غضب الرئيس الأمريكي السابق مما دفعه لإطلاق سلسلة من المنشورات عبر منصته للتواصل الاجتماعي تروث سوشيال أدان من خلالها أعضاء اللجنة والشهادات التي تم عرضها.
وكتب ترامب فى إحدى التدوينات: "لذلك ترفض اللجنة غير المنتخبة للـ "هاكرز" السياسيين لعب أى من الشهود والإفادات الإيجابية العديدة دور، وترفض الحديث عن التزوير والمخالفات الانتخابية التي حدثت على نطاق واسع.. بلدنا في مثل هذه المشاكل!".
ونشر ترامب على موقع Truth Social ، منصة التواصل الاجتماعي الخاصة به منشور يعارض فيه شهادة ابنته ايفانكا، قائلا: "لم تشارك إيفانكا ترامب في النظر في نتائج الانتخابات أو دراستها. لقد انسحبت منذ فترة طويلة وكانت ، في رأيي ، تحاول فقط أن تحترم بيل بار ومنصبه كمدعي عام الذي كان مروعا فيه".
ووفقا لصحيفة ذا هيل، خلال الجلسة العلنية يوم الخميس عرضت لجنة مجلس النواب لقطات لمقابلتها مع إيفانكا ترامب، التي قالت أنها تصدق بار على والدها، وقالت للجنة: "لقد أثر ذلك على وجهة نظري احترم النائب العام بار لذلك قبلت ما قاله".
كما ندد ترامب علنًا بجلسة الاستماع قبل بدء الحدث، من خلال بيان صادر عن منظمة Save America PAC ، واصفًا أحداث الشغب في الكابيتول لعام 2021 بأنها "أعظم حركة" في تاريخ الولايات المتحدة.
وواصل الرئيس السابق الترويج لنظريات المؤامرة بأن الانتخابات الرئاسية لعام 2020 كانت مليئة بالاحتيال ، وهي مزاعم أدت إلى قيام حشد من أتباع ترامب باقتحام مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021 ، في محاولة لمنع التصديق على الانتخابات.
ووفقا للتقرير، حملت لجنة مجلس النواب الرئيس السابق دونالد ترامب مسئولية ما حدث فى السادس من يناير 2021، وقالت إن الهجوم لم يكن عفويا، وكان محاولة انقلاب ونتيجة مباشرة لجهود الرئيس المهزوم لإلغاء نتيجة انتخابات 2020.
ومع عرض مقطع فيديو لم يشاهد من قبل مدته 12 دقيقة للجماعات المتطرفة التى قادت الحصار الدموى، وشهادات مذهلة من المقربين من ترامب، قدمت لجنة 6 يناير تفاصيل مؤثرة فى المجادلة بأن أكاذيب ترامب المتكررة حول تزوير الانتخابات وجهوده العلنية لوقف انتصار جو بايدن أدى إلى الهجوم وعرض الديمقراطية الأمريكية للخطر.
وقال النائب بينى طومسون، رئيس اللجنة، إن الديمقراطية لا تزال فى خطر. وكان 6 يناير تتويجا لمحاولة انقلاب، محاولة وقحة للإطاحة بالحكومة، كما قال أحد مثيرى الشغب بعد وقت قصير من 6 يناير، مضيفا أن العنف لم يكن عرضيا.
وصرحت ليز تشيني نائبة رئيس اللجنة المختارة، خلال جلسة الاستماع: "يجب على جميع الأمريكيين أن يضعوا هذه الحقيقة في الاعتبار في صباح يوم 6 يناير ، كانت نية الرئيس ترامب هي البقاء رئيسًا للولايات المتحدة على الرغم من النتيجة القانونية لانتخابات عام 2020 وفي انتهاك لالتزامه الدستوري بالتخلي عن السلطة" .
وقالت تشيني: "أولئك الذين غزوا مبنى الكابيتول وحاربوا إنفاذ القانون لساعات كانوا مدفوعين بما قاله لهم الرئيس ترامب: إن الانتخابات مسروقة ، وأنه الرئيس الشرعي.. الرئيس ترامب استدعى الغوغاء وجمع الغوغاء وأشعل شعلة هذا الهجوم."
وستعقد اللجنة ست جلسات، حيث تنوى أن تسرد تفاصيل ما وصفته الإذاعة الوطنية الأمريكية بمؤامرة من قبل ترامب لإلغاء نتيجة الانتخابات، والتى أدت فى النهاية إلى تمرد عنيف كان هدفه منع الكونجرس من التصديق على نتائج انتخابات 2020.