بات مصير إيهاب جلال، سواء بالرحيل أو الاستمرار في منصبه، مثار جدل واسع في الشارع الرياضي وتساؤلات كبيرة، بعدما قدم منتخب مصر أداء باهتا في مواجهة إثيوبيا، أداءُ وصفه قطاع كبير من الجماهير بأنها النسخة الأسوأ للمنتخب منذ سنوات طويلة، بعد الخسارة بهدفين دون رد رغم أن المباراة كانت تقام اعتباريا على ملعب محايد في مالاوي.
ويترقب الملايين من عشاق الكرة المصرية خلال الساعات المقبلة مصير الاجتماع الطارئ الذي دعا إليه مجلس إدارة إتحاد الكرة المصري بقيادة جمال علام، لبحث تداعيات خسارة منتخبنا الوطني من نظيره الإثيوبي أمس، الخميس، في الجولة الثانية لتصفيات أمم أفريقيا المقبلة (كوت ديفوار 2023).
وسادت حالة من الغضب العارم ضد اتحاد الكرة والمنتخب الوطني بعد الخسارة الصادمة من منتخب إثيوبيا المغمور بهدفين مقابل لا شىء، خاصة أن هذه الخسارة جاءت بعد عرض سيئ للغاية لجميع لاعبي منتخبنا الوطني.
وسيدخل إيهاب جلال المدير الفني للمنتخب قائمة أقصر المدربين الفنيين قيادة للفراعنة، في حال رحيله عن المنتخب في الساعات المقبلة، وفي حال رحيل إيهاب جلال سيكون قضى شهرين فقط على رأس القيادة الفنية للمنتخب وأشرف على الفراعنة في 3 مباريات بما فيهم لقاء كوريا المقرر له يوم 14 يونيو.
وشكل هذا السقوط المدوي للمنتخب جدلا واسعا حول مصير المدير الفني إيهاب جلال، حيث كسرت هزيمةالمنتخب الوطنيمن إثيوبيا في التصفيات المؤهلة لـ أمم أفريقيا سلسلة اللا هزيمة التي كان يحتفظ بها المنتخب الوطني في 12 مباراة متتالية.
وتعود آخر هزيمة للمنتخب في تصفيات أفريقيا إلى 11 يونيو عام 2017 حينما خسر الفراعنة من المنتخب التونسي بهدف دون رد في الجولة الأولى من تصفيات بطولة 2019 التي احتضنتها مصر.
ولم يخسر أي مدرب مصر بفارق هدفين منذ هزيمة مصر أمام روسيا في كاس العالم مع الأرجنتيني هيكتور كوبر، حيث تفادى كلا من المكسيكي أجيري والمصري حسام البدري والبرتغالي كيروش الهزيمة بفارق هدفين مع المنتخب.
المنتخب الوطني خسر النتيجة والأداء معًا أمام إثيوبيا، حيث بدأ لاعبو الفراعنة المباراة بارتباك كبير في خط الدفاع، خاصة الجبهة اليسرى للمنتخب التي يقودها أيمن أشرف وسط أفضلية للمنتخب الإثيوبي.
الفريق الإثيوبي لم يمهل المنتخب دقائق جس النبض، وجاءت أولى محاولاته في الدقيقة السابعة من تصويبة شيميس بيكلي، وفى الدقيقة 21 سجل داوا هوتيسا هدف التقدم لمنتخب إثيوبيا فى شباك الفراعنة، مستغلا تمريرة وصلته بعدما راوغ زميله محمود علاء وأرسل تمريرة داخل منطقة جزاء الفراعنة حولها هوتيسا داخل الشباك المصرية.
واستغل المنتخب الإثيوبي صحوته بعدها جاء هدف ملغي لصالح منتخب إثيوبيا عن طريق أبو بكر ناصر بداعي التسلل على بيكلي، فيما جاء هدف إثيوبيا الثاني بعد تمريرة من إمانويل جيبريميكل لاعب إثيوبيا إلى شيمليس بيكلي يمين منطقة الجزاء الذي سدد كرة قوية للغاية سكنت شباك حارس مرمى منتخب مصر.
كما لم يستقبل منتخب مصر هدفين في الشوط الأول منذ ودية بلجيكا في 2018 مع الأرجنتيني هيكتور كوبر، لتنخفض أسهم الثقة في إيهاب جلال، فهل ينجح في محو هذه الصورة الباهتة في ودية كوريا؟