أكدت حركة "حماس" خلال لقائها مع اللجنة الفصائلية لمناقشة أزمة معبر رفح البرى، مساء أمس الأحد، أنه لا مانع لديها من أن تتسلم لجنة وطنية، مهمة الإشراف على معبر رفح.
وأكد الناطق باسم الحركة سامى أبو زهرى فى تصريح صحفى، أن اللقاء مع اللجنة الفصائلية بشأن معبر رفح كان جادًا وصريحًا.
وقال أبو زهرى إن حركة حماس أكدت للفصائل ترحيبها بوصول الحكومة إلى غزة للقيام بكل مسؤولياتها فى المعبر وغيره، مشدداً على أنه لا مانع لدى الحركة من أن تتسلم لجنة وطنية من الفصائل مهمة الإشراف على المعبر.
ومن جانبه، قال عضو المجلس التشريعى عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جميل مجدلاوى، بأنه ليس وارداً أن تسلم حركة حماس معبر رفح لشخصيات وطنية، لأن الأمور لم تنتهى بعد لاستمرار النقاش الذى لا يزال جاريا حول نقاط متعلقة بالمعبر تخص المرجعية أو الأمن أو العائد المادى أو حركة المسافرين، مؤكداً أن الأمر يحتاج لبحث تفصيلى.
وأكد "مجدلاوى" فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، مساء أمس الأحد، أن حركة حماس والفصائل ستواصل الحوار، موضحاً أن مصر يمكن أن تلعب دوراً هاماً وحاسماً إذا قامت بتيسير انتظام فتح المعبر على ألا يكون بشكل يومى، لكن وفق جدول لتخفيف معاناة الناس ولا يضر بأمنها القومى، مشيراً إلى إدراكه للتشابكات فى العلاقة بين مصر وحماس، معرباً عن أمله أن يتم التمييز بين أهل غزة وعناصر حركة حماس فى القطاع.
وأشار إلى أن الفصائل الفلسطينية اقترحت أن يتسلم المعبر شخصيات وطنية مرجعيتها تكون حكومة التوافق التى يترأسها الدكتور رامى الحمد الله، موضحاً أن هذه النقطة هى جوهر صراع الفصائل، مؤكداً أن حركة حماس تتحدث عن لجنة فصائلية مخالفة لما ورد فى مبادرة الفصائل وهو من شأنه أن يكرس الانقسام وأن يخلق مرجعية غير حكومة الحمد الله.
فيما قال القيادى فى الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، طلال أبو ظريفة، إن حركة حماس تحاول الالتفاف على مبادرة الفصائل التى قدمت منذ أيام لأنها تعتمد مضامين يمكن أن تساهم بتوافق وطنى على فتح معبر رفح، مشيراً إلى أن القوى والفصائل ستصر على المبادرة، وأن تكون حكومة التوافق مرجعية لهذه المبادرة الوطنية.
وأكد " أبو ظريفة" فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن من يدير المعبر شخصية وطنية مستقلة مرجعيتها حكومة التوافق الوطنى ولكن العاملين فى الطواقم الفنية والإدارية من الأشخاص قبل 2007، موضحاً أن العدد الذى يمكن أن يعمل هو ما يحتاجه معبر رفح بعد إعداد الكشوف بكل الأسماء ويتم فرزهم وفقا للكفاءة وتجاوز مسألة الخلاف حول العاملين بالمعبر.