- الرئيس السيسي: كانت اليمن دومً حاضرة زاهرة، وبوابة كبرى من بوابات العروبة والحضارة الإنسانية
-الرئيس السيسي: نحن مصر على ثقة بأن اليمن بقدرات شعبه واستنادًا إلى تاريخه العريق سيتجاوز أزمته سريعًا ويعود إلى موقعه الأساسي والطبيعي مستقرًا وآمنًا ومزدهرًا.
رحب الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي بالجمهورية اليمنية الشقيقة، في زيارته الرسمية الأولى لوطنه الثاني "مصر" عقب توليه رئاسة مجلس القيادة الرئاسي اليمني متمنيًا له ولمجلس القيادة الرئاسي اليمني، التوفيق في مهمتهم الجديدة، مصيفًا :"أود أن أشد على أيديكم وأن أعبر عن دعم مصر لكم، في تلك المهمة بما تحمله من مهام جسيمة، ملقاة على عاتقكم، لتحقيق صالح الشعب اليمني الشقيق".
وأكد الرئيس السيسي، على دعم مصر لجهود مجلس القيادة الرئاسي اليمني، في سبيل التوصل إلى حل سياسي، عادل ومستدام للأزمة اليمنية يضمن تعزيز السلام والاستقرار، وإنهاء معاناة شعبكم الشقيق.
وأشار الرئيس السيسي فى المؤتمر الصحفى المشترك مع الدكتور العليمي بقصر الاتحادية اليوم إلي حرصه اليوم خلال مباحثاتهما، على التأكيد على موقف مصر الثابت، والمستند إلى العلاقات التاريخية الراسخة والمتشعبة، التي تربط بين الشعبين المصري واليمني، بدعم مصر للشعب اليمني الشقيق وللشرعية اليمنية، مؤكدًا على دعمه الكامل، لوحدة الدولة اليمنية واستقلالها وسلامة أراضيها ورؤيته لما يمثله أمن واستقرار اليمن من أهمية قصوى لمصر، وللعالم العربي بأسره.
وشدد الرئيس السيسي على دعم مصر، لكافة الجهود الهادفة إلى تحقيق السلام في اليمن وفقًا لمرجعيات الحوار الوطني اليمني، والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ونتائج المشاورات اليمنية الأخيرة في "الرياض"، برعاية مجلس التعاون الخليجي، وقـرارات مجلـس الأمن ذات الصلة.
كما أعاد الرئيس السيسي التأكيد على ترحيب مصر، بإعلان الأمم المتحدة في الثاني من یونیو 2022، عن تمديد اتفاق الهدنة في اليمن وتقديرنا لجهود الحكومة اليمنية الشرعية، في احترام التزاماتها وفقًا لما نص عليه الاتفاق ودعوتنا لكافة الأطراف للتنفيذ الكامل لبنود الاتفاق، لما يمثله ذلك من تطور إيجابي، يمكن البناء عليه، لإطلاق عملية سياسية شاملة في اليمن.
وفي هذا الصدد، أشار الرئيس السيسي إلى استجابة مصر، لطلب الحكومة الشرعية اليمنية والأمم المتحدة، بتسيير رحلات طيران مباشرة، بين مطاري "القاهرة" و"صنعاء" انطلقت أول رحلة منها بالفعل، في الأول من شهر يونيو الجاري حيث تأتي الاستجابة المصرية، تأكيدًا للحرص على التخفيف من معاناة الشعب اليمني الشقيق، ودعم كافة الجهود التي تصب لصالحه.
وأعرب الرئيس السيسي خلال المباحثات، مع شقيقه، الرئيس "رشاد العليمي"، عن أن مصر لن تدخر وسعًا، في مساعدة اليمن الشقيق "وأننا حريصون على تقديم أوجه الدعم المختلفة للأشقاء اليمنيين، خاصة في مجال تدريب الكوادر البشرية، وتقديم المساعدات الطبية والغذائية كما تداولنا في مناقشاتنا، أهمية تعزيز أوجه التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، خاصة في مجال تطوير البنية التحتية، ومشروعات الطاقة، وآليات تفعيل ذلك".
وأضاف الرئيس السيسي، أنهما اتفقا خلال النقاشات كذلك، على ضرورة تضافر كافة الجهود وتكثيف العمل المشترك، لحماية أمن وحرية الملاحة في البحر الأحمر، ومضيق باب المندب، والخليج العربي وارتباط تلك المسألة الحيوية، بالأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين كما تناولت مناقشاتهما كذلك، خطورة أزمة خزان "صافر" النفطي وما يحمله من تهديدات متعددة الأوجه وضرورة تضافر الجهود الدولية لحل تلك الأزمة في أسرع وقت ممكن عبر توفير الدعم والتمويل اللازمين، للخطة الأممية ذات الصلة.
وفي ختام كلمته، قال الرئيس السيسي للرئيس العليمي:" يطيب لي أن أجدد مرة أخرى، ترحيبي بكم وأن أعرب عن تقديري لشخصكم الكريم معيدًا التأكيد على موقف مصر، القائم على دعم وحدة الدولة اليمنية، واستقلالها وسلامة أراضيها، ودعم مؤسساتها الوطنية الشرعية وحرص مصر، على دعم جهود تعزيز السلام والأمن في اليمن الشقيق".
وأضاف الرئيس السيسي:"لقد كانت اليمن دومًا، حاضرة زاهرة، وبوابة كبرى من بوابات العروبة والحضارة الإنسانية ككل وإننا في مصر على ثقة، بأن اليمن بقدرات شعبه، واستنادًا إلى تاريخه العريق، ودعم أشقائه هنا في مصر، وفي العالم العربي، سيتجاوز أزمته سريعًا، ويعود إلى موقعه الأساسي والطبيعي مستقرًا وآمنًا ومزدهرًا، وشكرًا لكم".