** أكرم القصاص: الدولة أصبحت الآن في موقف قوى يسمح بالمزيد من إدارة التنوع
نقطة فاصلة فى تطوير العمل السياسي والأهلي، وتطور مهم جدا يمكن البناء عليه، هكذا رأى عدد من رؤساء تحرير الصحف وكبار الصحفيين، الذين أكدوا أن الحوار الوطنى سيكون بداية جديدة للوطن ومحطة مهمة للتوقف أمام القضايا المختلفة وكيفية علاجها والانطلاق للمستقبل سواء سياسيا أو اقتصاديا أو فى مجالات حقوق الإنسان، مشيرين إلى أن الحوار سيجيب عن أسئلة مطروحة على مدار الفترات الماضية.
فى البداية، قال ضياء رشوان نقيب الصحفيين ورئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إن دعوة الرئيس السيسى لحوار سياسى وطنى واسع يضم مختلف أطياف المجتمع السياسية والنقابية والمدنية وغيرها على قاعدة الشرعية الدستورية والقانونية هو نقلة نوعية فى المسار السياسى للدولة المصرية بعد ثورتى 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013 ويفتح الأفاق أمام التعايش والتوافق بين كل هذه الأطياف اتفاقا أو اختلافا من أجل مصلحة مصر وشعبها العظيم.
وأضاف الكاتب الصحفى أكرم القصاص رئيس مجلس إدارة وتحرير انفراد، أن قرارات الرئيس في حفل إفطار الأسرة المصرية، تؤكد أن ما وصلت إليه الدولة من استقرار يسمح بإدارة التنوع السياسي والأهلي في المجتمع، مشيرا الى قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي إطلاق حوار سياسي مع كل القوى بدون استثناء ولا تمييز، ورفع مخرجات هذا الحوار للرئيس شخصيا، وإعادة تفعيل عمل لجنة العفو الرئاسي على أن توسع قاعدة عملها بالتعاون مع الأجهزة المختصة ومنظمات المجتمع المدني المعنية، وتأكيده أن الوطن يتسع للجميع وأن الاختلاف في الرأي لا يفسد للوطن قضية.
وتابع القصاص :"نتوقع دور أكبر للتيارات السياسية، ومنظمات المجتمع المدني والأهلي بما يؤكد حيوية الإرسال والاستقبال بين الدولة والمجتمع، وتنطلق من إدراك الرئيس والدولة لمطالب كل مرحلة من مراحل التحرك للمستقبل، بعد الوصول الى حالة استقرار تسمح بهذا التنوع، وتكشف عن متابعة من الدولة لمتطلبات كل مرحلة، هناك دلائل كثيرة على أن الدولة أصبحت الآن في موقف قوى، يسمح بالمزيد من إدارة التنوع سياسيا ومجتمعيا، وبعد هزيمة الإرهاب، والوصول إلى استقرار، وفيما يتعلق بالاقتصاد تتضمن القرارات اشراك أكبر للقطاع الخاص واعفاءات وحوافز للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، يمكن أن يكون هناك مجال لرسم تصور للعمل العام بأنواعه، الحزبي والسياسي و المدني".
ونوه رئيس تحرير انفراد، الى أن فكرة الحوار تأتى بعد شهور من إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، وتمثل خطوة للأمام ونقطة فاصلة فى تطوير العمل السياسي والأهلي ويجيب عن أسئلة مطروحة على مدار الفترات الماضية، مضيفا :"وينتظر أن تتفاعل التيارات السياسية والأهلية والمدنية بمسؤولية، و تفكر فى ترتيب أولويات النقاش حول معطيات الحياة السياسية، وانعكاساتها على الواقع، وأن تسعى الأحزاب للخروج من دوائر عدم الإمكان إلى نطاقات أوسع من الحوار السياسي، وربما يكون على التيارات السياسية أن تفكر فى مواثيق شرف تحكم العمل السياسي ،بشكل ينتج جدلا مفيدا حول قضايا الحاضر والمستقبل، الكرة فى ملعب التيارات السياسية والبرلمان مجلسى النواب والشيوح ومنظمات المجتمع المدنى لاستغلال وتعظيم الفرصة للمستقبل".
وأوضح الكاتب الصحفى عبد المحسن سلامة، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام أن ما يؤكد جدية الرئيس السيسى فى دعوته، أنها تزامنت مع تفعيل لجنة العفو الرئاسى التى تم تشكيلها فى اطار اجتماعات مؤتمرات الشباب لتسريع عمليات الإفراج عن المحتجزين فى القضايا ذات الصلة بالنشاط السياسى أو حرية الرأى والتعبير ، حضور العديد من الشخصيات التى تنتمى الى الأطياف السياسية المعارضة والمؤيدة من السياسيين والكتاب والصحفيين والمثقفين لإفطار هذا العام.
وأشار الكاتب الصحفى مصطفى بكرى، رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير جريدة الأسبوع، الى أن الحوار الوطنى كان مؤجلا بسبب الاصلاح الاقتصادى والإرهاب، مثمنا دعوة الرئيس لاجراء حوار وطنى وعفو رئاسى.
وذكر الكاتب الصحفى عماد الدين حسين رئيس تحرير جريدة الشروق، أن الحوار الوطنى تطور مهم جدا يمكن البناء عليه، متمنيا أن تشارك كل القوى السياسية المدنية الحية والفاعلة فى الحوار الوطنى، مضيفا:"واذا تم تنفيذه بالصورة التى أعلنها الرئيس وكبار مساعديه فأعتقد أننا سنكون بصدد بداية جديدة يمكنها زيادة مناعة المجتمع بما يمكنه من مواجهة كل التحديات والأزمات التى تعصف بمصر والمنطقة والعالم ".