الصومال نحو الاستقرار.. اختيار حمزة عبدى رئيسا للحكومة ينهى حالة الخلاف بين الرئيس السابق ورئيس وزرائه.. رئيس الحكومة الجديد يطلب دعم البرلمان فى نيل ثقة أعضائه.. والجفاف والإرهاب والاقتصاد أبرز التحد

جاء اختيار حمزة عبده بري ، رئيسا لوزراء الحكومة الصومالية من قبل الرئيس المنتخب حسن شيخ محمود لينهى حالة الخلاف التى سادت المشهد الصومالى بين رئيس الوزراء السابق محمد حسين روبلى والرئيس السابق محمد عبد الله محمد فرماجو، وأدخلت البلاد فى استقطاب سياسى، انتهى بالانتخابات الرئاسية التى فاز فيها شيخ محمود يوليو الماضى. وشغل حمزة منصب الرئيس السابق للجنة الانتخابات في ولاية جوبالاند، وهو نائب في البرلمان الصومالي دخل المجلس لأول مرة في الانتخابات التشريعية الأخيرة التي جرت في وقت سابق هذا العام. ورئيس الوزراء الجديد من مواليد عام 1974 في مدينة كسمايو جنوبي البلاد، وهو أكاديمي وسياسي بارز يمثل إقليم جوبلاند. وتلقى السياسي الشاب تعليمه الأساسي في الصومال واستكمل تعليمه الثانوي، ثم حصل على درجة البكالوريوس من جامعة العلوم والتكنولوجيا في صنعاء اليمنية في تخصص إدارة الأعمال عام 2000. بعدها، حاز بري درجة الماجستير في نفس التخصص من الجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا عام 2009. وخلال مسيرته المهنية، عمل بري في عدة جهات مختلفة، وكان رئيسا لمفوضية الانتخابات والحدود المستقلة في إقليم جوبلاند بين عامي 2019 و2020، ومستشارا بوزارة الدستور (2015-2019). كما عمل مستشارا لدى بلدية مقديشو (2014-2015)، وأمين عام حزب السلام والتنمية الذي يتزعمه الرئيس الحالي حسن شيخ محمود، بين عامي 2011 و2017. وقبل دخوله السياسة، عمل حمزة في مجال التعليم خاصة في المدارس والجامعات الأهلية، وهو من مؤسسي جامعة كسمايو، ومسؤول ومحاضر في جامعة مقديشو. كما عمل كأمين عام لشبكة التعليم الخاص النظامي في الصومال (2003-2004)، والتي خففت من نقص خدمات التعليم في غياب خدمة الحكومة المركزية التي انهارت في الحرب الأهلية. وحمزة بري باحث وأكاديمي، عمل في عدة معاهد ومراكز بحثية مختلفة، مثل مركز الشاهد للبحوث والدراسات الإعلامية في الصومال، ومركز تابع للجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا. وتنتظر عبده بري تحديات كبري فى مقدمتها الجفاف، ووفقا لتقرير لموقع الصومال اليوم، فإن عبدي الذي تم تعيينه رئيسا للوزراء وسط أوضاع سياسية واقتصادية صعبة وبمهام مثقلة بالتحديات، وهو الإختبار الذي يأمل الصومال من حمزة عبدي تجاوزه. ويواجه رئيس الحكومة الصومالية الجديد تحديات جثام فى مقدمتها، الإرهاب وتمرد المتطرفين والجماعات المسلحة من بينها "الشباب" المتطرفة الموالين لتنظيم القاعدة الذين يخوضون تمردا فى البلاد منذ 15 عاما، وجفاف تاريخي، بسبب التغيرات المناخية وأزمات الاقتصاد وستكون هذه الانتخابات حاسمة أيضا للمستقبل الاقتصادى للصومال حيث يعيش 71% من السكان بأقل من 1,90 دولار فى اليوم. وعلى حمزة أن ينال أولا ثقة البرلمان الذي يتمتع بعضويته، ثم تأتى مهامه فى تعزيز الأمن، والمصالحة الوطنية بعد حالة الاستقطاب السياسى التى عاشتها الصومال على مدار العام الماضى. وفى مستهل لقاءاته التقى بري برئيس مجلس الشعب الفيدرالي الصومالى آدم محمد نور، وعبر عن أصدق التهاني، وأطيب التمنيات بالتوفيق والسداد له، بحسب وكالة الأنباء الصومالية. وطالب عبده بري من رئاسة مجلس الشعب دعمه في الحصول على ثقة المجلس من أجل تشكيل الحكومة الجديدة. وفى أول تعليق له عقب تعيينه، قال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمودأ، مرشحه للحكومة الذى يأمل أن يناال ثقة البرلمان عمل في مجالات القضايا الدستورية والتعليم وبناء الدولة في الصومال، ولديه خبرة واسعة في العملية السياسية والمصالحة في البلاد، وأضاف أن عبده بري أحد الأكاديميين الصوماليين البارزين الذين ساهموا في إنقاذ البلاد بعد انهيار الحكومة المركزية. وطالب الرئيس الصومالى، من رئيس وزراءه الاسراع فى تشكيل حكومة قادرة على تعزيز الأمن، ومعالجة آثار الجفاف، والعمل على ملف المصالحة، واستكمال المراجعة الدستورية وتعزيز الحوكمة الرشيدة، وتحسين العلاقات الدبلوماسية مع الدول.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;