أهالى أرض الفيروز يودعون شيخ مجاهدى سيناء ويبكون على رحيله.. تكررت عملياته الفدائية ضد جنود ومعسكرات وآليات العدو الإسرائيلى.. وحكم عليه بالسجن 149 عاما.. وحاصل على نوط الامتياز من الدرجة الأولى من ال

ودع أهالى سيناء بحزن الشيخ حسن على خلف الخلفات، شيخ مجاهدى سيناء الذي رحل بعد رحلة معاناة مع المرض، وأكد الأهالى أنفقيدهم يعد أحد أبرز أيقونات النضال على أرض سيناء عندما احتلها الصهاينة، وواصل دورهفى النضال ومحاربة الإرهاب. وقال نجله "جعفر"، إن والده توفي أمس الخميس، وتم نقل جثمانه لمسقط رأسهفي قرية الجورة جنوب مدينة الشيخ زويد بشمال سيناء، وأقيم فيها مراسم العزاء،وفى مكان محببلوالده، وهيمنطقة سعود بمحافظة الشرقية. وأشار الشيخ عرفات خضر، من رموز المنطقة، إلى أن مصر فقدت مصر بصفة عامة وسيناء بصفة خاصة، رجلا من أعظم الرجال عرفناه رجلا وطنيا محبا لوطنه متواضعا مجاهدا لأعداء الله والوطن ‏بذل حياته وشبابه مكافحا عن سيناء وعن مصر الحبيبة كلها. وأضاف أن الراحل كان يتمتع بصفات الرجولة والتواضع والعدل في حل المشكل والإصلاح بين الناس، وفصيحا مفوها ، ومحبوبا عند الجميع. وأشار صديقه الباحث يوسف أبو جرير إلى أن المجاهد الكبير حسن على خلفمنالذين حملوا فى قلوبهم نور الأوطان، ولم يلههم فى طول الدنيا وعرضها شىء عن الجهاد فى سبيل الله بل نذروا حياتهم لله وسلموا إليه قيادهم. وتابعبقوله " انتهت فصول جهاد الشيخ حسنولكن لن تنتهى ملاحم سيرته العطرة، ولن يخفت اسمه وذكره ". وأشار الكاتب السيناوى عبد العزيز الغالى، إلى أن الفقيد عضو "منظمه سيناء العربية" وشيخ مجاهدى سيناء، لافتا إلى أنه سبق وتناول سيرته فى مؤلف يحمل اسم "الفهد ذو القلب الحديدى"، وأشتهر "حسن" بين شباب سيناء، ولم تكن شهرته ترجع فقط إلى أنه ينتسب إلى إحدى أكبر القبائل المعروفة بسيناء ، وليس لأنه ابن عضو مجلس الأمة السابق الشيخ "على بن خلف"، الرجل المشهود له بالحكمة والورع والزهد والتعبد والصلاح، بل كانت شهرة "حسن" راجعة إلى خلقه وأدبه وتربيته الدينية الوطنية. وأشار إلى أنه أضيفت لشخصية شيخ مجاهدى سيناء الهدوء الشديد، فلم يكن يحب الثرثرة أو الأكثار من الكلام، بل كان يميل للعمل فى صمت وسرية تامة وهذا ما أهله لأن يكون عنصرا فعالا من عناصر مقاومة الاحتلال، حيث تكررت عملياته الفدائية ضد جنود ومعسكرات وآليات العدو، وتكرر معها عدد مرات اعتقاله، ووصل عدد سنوات الحكم علية بالسجن 149 سنة. وأوضح أن من أبرز العمليات التى قام بتنفيذها نسف "مركز قيادة الجيش الإسرائيلي "بمدينة العريش، وتم أسرة فى آخر عملية قام بها وأودع معتقل " أشكلون" الإسرائيلي، وخرج فى عام 1974 بعد انتصار أكتوبر بعام واحد فى عملية تبادل مع الجاسوس الإسرائيلي الشهير "باروخ كوهين"، وحصل على نوط الامتياز من الطبقة الأولى لدوره البارز فى مقاومة الاحتلال الإسرائيلى، ودعم القوات المسلحة المصرية أبان حرب - ١٩٧٣م ومقاومة الإرهاب. وبدوره نعى الدكتور محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء باسمه وباسم اللواء هشام الخولى نائب المحافظ والعميد أسامة الغندور سكرتير عام المحافظة وعبد العال البدري سكرتير محافظة شمال سيناء المساعد وجميع رؤساء المدن والقطاعات التنفيذية والقيادات الشعبية بالمحافظة لوفاة الشيخ حسن على حسن شيخ مجاهدى سيناء الذى وافته المنية خلال رحلة علاج بمحافظة الإسماعيلية بعد صراع مع المرض وأكد المحافظ فى بيان صحفى ، أن الفقيد هو أحد أفراد منظمة سيناء العربية ونفذ أكثر من عملية فدائية أثناء احتلال سيناء، والذى وهب حياته من أجل هذا الوطن وتفانى فى خدمته ، حصل على نوط الامتياز من الطبقة الأولى من الرئيس الراحل محمد أنور السادات. وأشار اللواء هشام الخولى نائب المحافظ الى أن حياة الفقيد عامرة بالنضال لصالح الوطن ، وهو من خيرة أبطال أبناء قبائل سيناء الذين أدوا دورًا وطنيًا خلال فترة احتلال إسرائيل لشبه جزيرة سيناء ، إذ قام بأعمال بطولية نادرة من نوعها وتعرض للسجن والتعذيب فى اسرائيل ، وتم خروجه فى تبادل لأسرى مع الكيان الإسرائيلى. وتقدم المحافظ ونائبه وكل القيادات التنفيذية والسياسية والشعبية بخالص العزاء الى قبيلة السواركة والى كل قبائل سيناء لوفاة المناضل وشيخ مجاهدى سيناء، داعيا له بالرحمة والمغفرة جزاء ما قدمه لوطنه وأهله وكل سيناء. وقال الشيخ عبدالله جهامة، رئيس جمعية مجاهدي سيناء، أن البطل الراحل من خيرة ابطال ابناء قبائل سيناء، الذين أدوا دورًا وطنيًا خلال فترة احتلال اسرائيل لسيناء قام بأعمال بطولية نادرة من نوعها وتعرض للسجن والتعذيب فى اسرائيل وتم خروجه فى تبادل أسري. وأضاف أنه تم منحه نوط الامتياز من الدرجة الأولى من رئيس الجمهورية تقديرا لجهوده الوطنية. وأشار الشيخ عبد الله جهامة رئيس جمعية مجاهدي سيناء، إلى أن البطل عضو جمعية مجاهدى سيناء، وكان دورهضمن أدوار ومهام أداها رجال سيناء المدنيين فى مناطق سيناء أثناء فترة احتلالها تحت إشراف وتوجيهات القيادة فى تلك الفترة. وقال إن لهذا الرجل بصمة نضالية، وقصص بطولية سيكشف عنها التاريخ، وهو دور مهم اضافة لدوره كرمزمجتمعي بارز.