كشف أبناء القبائل البدوية بالعين السخنة وجبال عتاقة بالسويس، لأول مرة، تقديم قيادات جماعة الإخوان عروضا لشيوخ القبائل البدوية وأبناء القبائل بالسويس للوقوف مع الجماعة فى مواجهة الدولة المصرية وثورة 30 يونيو، ومنها تخصيص أراضٍ شاسعة بشواطئ العين السخنة وأموال.
وتنتشر أبناء القبائل البدوية بالعين السخنة وجبال عتاقة وعيون موسى ومدينة السويس، ويسند لها عن طريق الشركات والمصانع بخليج السويس عمليات التأمين، بالإضافة إلى تأمين الخطوط البترولية العملاقة فى السويس، خاصة بالعين السخنة.
وقال الشيخ محمد خضير، شيخ قبيلة العامريين بالعين السخنة، إننا سنظل دائماً خلف القوات المسلحة والشرطة المصرية، لذلك رفضنا جميع عروض وإغراءات الجماعة خلال ثورة 30 يونيو للوقوف بجانبهم والتخلى عن أهلنا من أبناء الشعب المصرى، وهو ما رفضناه بشكل قاطع.
وأضاف "خضير"، أن قيادات الإخوان عرضوا علينا بشكل واضح وصريح أراضى بخليج السويس وشواطئ العين السخنة، وأموال، كما نريد، ورفضنا ذلك من أجل الحفاظ على مصر وأرضها وشعبها.
وكشف "خضير"، أنه عقب عرض الإخوان الرشاوى المالية اجتمعنا نحن شيوخ القبائل البدوية بالسويس، وأصدرنا بياناً، وقع عليه الجميع، يؤكد وقوفنا خلف القوات المسلحة والشرطة، ولن نسمح لأحد بالمساس بأمن واستقرار البلاد، مؤكدين أن من يحاول المساس بأى منشاة سوف نقطع يده، مهما كان، ولن يرهبنا شىء مهما حدث، فالمهم مصر والحفاظ على البلد.
وأشار شيخ قبيلة العامريين إلى أننا بالفعل قمنا متطوعين بتأمين أبراج الكهرباء فى كل مكان بالسويس، سواء بالعين السخنة أو طريق السويس- القاهرة أو طريق الإسماعيلية والطرق التى تربط محافظة السويس مع سيناء، خاصة فى أوقات كان يحاول الإرهابيون استهداف أبراج الكهرباء، ورفض أبناء القبائل تقاضى أى أجر مقابل ذلك، بالإضافة إلى تأمين طرق العين السخنة وجبال عتاقة، بالتنسيق مع القيادات الأمنية بمديرية أمن السويس، مؤكداً أن علاقة أبناء القبائل البدوية مع الجيش المصرى والشرطة علاقة قوية جداً ودائماً نقول جميعاً نحن ظهير الجيش والشرطة فى مصر.
وأكد سالم سليم، أحد أبناء البدو بالعين السخنة، أن جماعة الإخوان فشلت فى استقطاب شباب البدو، خاصة أنه حرصوا على الخروج فى ثورة 30 يونيو لإسقاط حكم الإخوان، مشيرا إلى أن قيادات الجماعة كانوا يطلبون منا الانسحاب من تأمين الكمنشآت والمصانع وخلق نوع من الفوضى الأمنية.
وكشف أحد شيوخ القبائل بجبال عتاقة، طلب عدم ذكر اسمة، أنه الأمر الخطير الذى كان يريدة الإخوان هو أن يتم توفير أماكن لهم للهروب عقب فض اعتصامى رابعة والنهضة، وعرضوا أموالا كبيرة ورفضناها، وقمنا بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية بالتواجد المستمر فى الوديان وكل مكان لعدم السماح بتوفير أى مأوى لأى إرهابى هارب يريد الاختباء بالجبال.