مينا حنين لـ"انفراد":- الفكرة تعتمد على الأقمار الصناعية والذكاء الاصطناعى للتنبؤ وإرسال طائرات بدون طيار
- لا أحد يستطيع أن ينكر مدى حجم الآثار السلبية للتغير المناخى-
استضافة مصر لمؤتمر المناخ يعكس حجم مصر فى المنطقة دوليا واعتراف من العالم بقدرتها على استضافة واحد من أكبر المؤتمرات التى يشهدها فى العالم-
فخور بما يحدث فى مصر حاليا وهذا ما تتحدث عنه الأرقام من معدل نمو وترتيب مصر فى جودة الطرق والتعليم والصحة فالأرقام تقفز
- لابد من تحريك المجتمع الدولى والعالم بأكمله لأخذ خطوات فعالة لحل مشاكل المناخ والحد من زيادتها والتكيف مع الظروف الحالية بسبب التغير المناخى
ما زال علماء وخبراء مصر فى الخارج، يسطرون أسماءهم بأحرف من نور بالخارج ليرفعوا اسم مصر عاليا حول العالم، ليستحقوا أن نطلق عليهم "سفراؤنا بالخارج"
الدكتور مينا حنين، أحد الخبراء المصريين فى أستراليا، لنجاح فريقه من الخبراء والباحثين، فى التنبؤ بحرائق الغابات والبدء فى عمليات الإطفاء خلال فترة زمنية قياسية، ما يسهم فى الحد من الخسائر الناجمة عن اندلاع حرائق الغابات.
"انفراد" تواصل مع الدكتور مينا حنين، باحث وعالم فى الجامعة الوطنية الأسترالية، أحد الخبراء المصريين فى أستراليا، حيث كشف فى حوار خاص تفاصيل هذا البحث وعن رؤيته بشأن التغيرات المناخية وكيف أثرت على العالم.
فى البداية أشار الباحث والعالم فى الجامعة الوطنية الأسترالية، فى حوار خاص لـ"انفراد"، إلى أنه جزء من ضمن فريق عمل من الجامعة الوطنية الأسترالية نحاول العمل على المشكلات الناتجة بسبب التغير المناخى وخاصة حرائق الغابات.
وكشف أن العمل على هذا الملف بدأ بعد صيف 2019 - 2020 فى أستراليا الذى أطلق عليه الصيف الأسود لأنه شهد أكثر حرائق غابات فى تاريخ أستراليا الحديث وتسبب فى أكثر من 17 مليون هكتار من الأراضى المدمرة وأكثر من 20 مليون دولار حجم الضرر التى نتج عن هذه الحرائق.
وأوضح أن الفكرة تعتمد على استخدام الأقمار الصناعية والذكاء الاصطناعى للتنبؤ بالمناطق المحتمل أن تشهد حرائق وبناء على التنبؤ يتم إرسال طائرات بدون طيار واستخدام صور حرارية للمنطقة لاكتشاف أماكن الحرائق خصوصا عن طريق البرق، قائلا : وجدنا أن البرق واحد من أكثر الأسباب المسببة للحرائق فى أستراليا حيث يضرب البرق الأشجار ويبقى داخل الشجرة لعدة أيام ومع الظروف المناخية يتسبب ذلك فى حرائق مع وجود سرعات رياح وغيرها".
وتابع: من خلال النظام الذى يتم العمل عليه من قبل فريقى البحثى يتم اكتشاف الحرائق خلال 60 ثانية من اندلاعها وإرسال أنابيب محملة بالمياه عن طريق طائرات بدون طيار تستهدف هذه المناطق فى عملية لا يتعدى زمنها 5 دقائق، قائلا :"دقيقة لاكتشاف الحرائق و5 دقائق للتحكم فيها والسيطرة عليها وذلك يعتبر رقما قياسيا".
وعن فترة تواجده بالخارج رد قائلا: "بقالى خارج مصر حوالى 10 سنوات من خلالهم اشتغلت فى أكثر من بلد وحصلت على 2 ماجيستير ودكتوراه".
وحول التغير المناخى وتأثيره على العالم، أكد الباحث والعالم فى الجامعة الوطنية الأسترالية، أن لا أحد يستطيع أن ينكر مدى الآثار السلبية للتغير المناخى فما شهدته الـ100 سنة الماضية من الثورة الصناعية الأولى وحتى اليوم واضح تأثيرها على البيئة وعلى المناخ فى الفيضانات وحرائق الغابات والجفاف وكافة الظواهر المناخية التى تحدث اليوم، قائلا :" لابد أن نأخذ خطوات جادة لمواجهة التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية".
وعن آخر مرة زار فيها مصر، رد قائلا: آخر مرة زرت مصر ديسمبر الماضى وفخور بما يحدث فى مصر حاليا وهذا ما تتحدث عنه الارقام من معدل نمو وترتيب مصر فى جودة الطرق والتعليم والصحة فالأرقام تقفز مما يعد دليل على حجم الانجازات والتقدم المحرز ".
وأشار إلى أن استضافة مصر لمؤتمر المناخ يعكس حجم مصر فى المنطقة دوليا واعتراف من العالم بقدرة مصر على استضافة واحد من أكبر المؤتمرات التى يشهدها فى العالم.
وأشار إلى أنه حريص على المشاركة فى هذا المؤتمر خاصة كونه جزء من عملى حاليا واهتماماته وأبحاثه، قائلا :"يجب أن يكون لنا دور رائد فى المنطقة والقارة الأفريقية وخلق تغيير حقيقى فى الطرق المستخدمة لحل مشاكل المناخ وأن تكون مصر قدوة لدول كثيرة فى مواجهة التغيرات المناخية من خلال قدرات وخبرات أبناءها فى الداخل والخارج"
وتابع : لابد من تحريك المجتمع الدولى والعالم بأكمله لأخذ خطوات فعالة لحل مشاكل المناخ والحد من زيادتها والتكيف مع الظروف الحالية بسبب التغير المناخى".
وحول كيفية اكتشاف الحرائق، أوضح م. مينا حنين أن البرق يضرب الأشجار، ما يؤدى لاشتعال النار فى حالة استيفاء الظروف الجوية المناسبة، أى الحرارة والرياح، وذلك قد يستغرق ساعات أو أيام، ولكن الاكتشاف يساعد على رصد تلك التغيرات، ويتم نشر طائرة شراعية مائية بدون طيار مع كمية من الماء لاحتواء الحريق وقمعه بمجرد حدوثه، متابعا أن هدفهم تحقيق وقت اكتشاف أقل من 60 ثانية ووقت كبت أقل من 5 دقائق، ليتم التنفيذ حال موافقة الحكومة الأسترالية على تطبيقه.
بالإضافة إلى ذلك، قاد "مينا حنين" فريقًا لاقتراح الفكرة نفسها لتحدى الابتكار "سبيس هاك" الذى نظمته جامعة "نيو ساوث ويلز كانبيرا"، وشبكة كانبيرا للابتكار وبدعم من عدد من المنظمات، والفوز بالمركز الثالث فى تحدى هذا الابتكار.