داخل "بيت السلام" نشأ "السادات".. حكايات أهالى القرية عن الزعيم: بنى بيوتا على طراز خاص وميزها بالطاقة الشمسية.. أى شخص له مطلب كان يذهب إلى ميت أبو الكوم.. والرئيس كان يحرص على مصافحة الأهالى بعد صلا

منزلة قرية ميت أبو الكوم: داخل قرية بسيطة داخل مركز تلا بمحافظة المنوفية نشأ بطل الحرب والسلام الرئيس الراحل محمد أنور السادات صاحب قرار النصر في حرب أكتوبر المجيدة 1973م تلك القرية التي أنجبت لنا زعيم تعرفه كل الشعوب ويحبونه فقد قال جيمي كارتر عنه بعد اغتياله انه: أعظم زعيم دولة عرفته. "ميت أبوالكوم" الأشهر عالميا تلك القرية التي أتى استقبلت وأتى اليها معظم رؤساء وملوك العالم، وبمجرد وصولك اليها تجد لافتات بكل مكان "أهلا بكم في قرية الزعيم محمد أنور السادات" وأيضا مميزة عن باقى القرى حولها لما فعله السادات بها في عصره ميز السادات قريته ببيوت ذات طابع خاص كلها على نفس الطراز وجعل فوق هذه المساكن طاقة شمسية تولد كهرباء ومياه والتي وفرت استهلاك كبير للمياه والكهرباء، لم يقم هذا من أجل مقابل مادى أو غيره فقد كان الفلاحين يستلمون مفاتيح البيوت وعقودها بدون دفع مليما واحدا جميعها بالمجان. وبالنسبة لدور العبادة فقد بنى مسجدا يسمى" المسجد الكبير" وكان يصلى به الجمعة كل أسبوع ويلتقى بجميع أهالى قريته، فقد كان للمسجد ست أبواب وكان يأمر السادات بغلق خمس أبواب فقط ويتبقى بابا واحدا يقف أمامه لكى يسلم على جميع المصليين من أهالى البلدة. نشأة السادات: ولد محمد أنور السادات في الخامس والعشرين من ديسمبر 1918م لأب مصري وأم سودانية وكانت تسمى" ست البرين" ويوجد صورة تجمعهما داخل منزله ومتحفه بالقرية فقد كان شديد التعلق بها وبار بها. لقب السادات " بالرئيس المؤمن" لأنه سرعان ما التحق في صغره ب "الكتاب" داخل قريته وأتم حفظ القرآن الكريم كاملا على يد فضيلة الشيخ " عبد الحميد عيسى" حيث كان يحترمه السادات احتراما شديدا، فقد دعا بتصميم كرسى ذات مواصفات خاصة لفضيلة الشيخ ذو أرجل عالية ليصبح أعلى منه ومن كل الحاضرين في أي مجلس، فهذا يدل على الوفاء الشديد للمعلم وتقديره الشديد، وهذا الكرسى متواجد حتى الآن بمتحف البطل. علاقته بأهل القرية والمصريين: فقد كان بسيطا مع جميع الشعب ومنزله مفتوحا في أي وقت وكان يتجول داخل القرية ويرفض وجود الحراس حوله ومنع المواطنين من الوصول اليه، فلو علم شخص من أي بلد بوجود السادات في قريته ولديه مطلب أو مظلمة ذهب لقرية ميت أبو الكوم وما كان للسادات الا أن يستقبله ويرحب به ويحقق له مطالبه، هذا يدل على التواضع ومحبة الشعب. وله مواقف عديدة لا حصر لها مع أهالى القرية ولكن أشهراها أن: السادات كان رياضيا ويحب بعد صلاة الفجر أن يمارس رياضة الجرى فلمحته سيدة فلاحة بسيطة نادت عليه فوقف للتحدث معها والسؤال عن أحوالها فطمأنته بأنها ربت جميع بناتها وزوجتهم جميعا ولكن في نفسها طلب وهو أداء مناسك الحج فما كان للسادات الا أن استجاب له وحقق لها ما تريد. وأيضا كان يجوب بالقرية ووقف رجل مسن يدعى الحاج عبدالحكم وقال للسادات " لما بتسافر ياريس بتوحشنا وفيه قطعة حديد تعمل بالكهرباء تظهر بها يا سيادة الرئيس ونحن نريد أن نطمئن عليك عند سفرك، " هو يقصد بهذا التليفزيون" ف ابتسم السادات ابتسامة هادئة وأمر أحد الحراس أن يجلب تليفزيونه الشخصى ويعطيه للحاج عبد الحكم. عمل السادات صحفيا وأديبا فقد تولى رئيس تحرير جريدة الجمهورية 1945م ، وألف العديد من الكتب حوالى ثلاثة عشر كتابا، ولكن أفضلها كتاب "البحث عن الذات"، الذى ترجم لعدة لغات وكان له صدى كبير لدى الشارع المصرى، لذلك حقق العديد من الإيرادات ومن هنا فكر السادات باعطاء جميع ايرداته لجمعية تنمية المجتمع المحلى بقرية ميت أبو الكوم وقيمة من جائزة نوبل للسلام التي حصل عليها لتطوير وتعمير القرية. ومن مؤلفته أيضا: "يا ولدى هذا عمك جمال"-"قصة الثورة المصرية"- "قصة الوحدة العربية"- "30 شهر في السجن"- "صفحات مجهولة"-" وصيتى"- " نحو بعث جديد". فيلا السادات بميت أبو الكوم ومتحفه: بعد فترة من الوفاة عرضت الأسرة بيع المنزل ف قام بشرائه " محمد أنور عصمت السادات" ابن شقيقه ومن هنا بدأ يفكر في تأسيس مكان لكل محبى وعشاق الزعيم السادات على مستوى العالم ويكون مزار لهم، وبالفعل قام بتخصيص جزء من المنزل الذى كان يستقبل فيه الزعيم معظم رؤساء وملوك العالم، حيث يوجد جلسة بلدى ومعظم وأهم مقتنياته العباءة الخاصة به والعصا وطقم الكراسي والمنضدة الذي سجل عليهم لقاءه الشهير مع الإعلامية همت مصطفى، الطقم الرياضى الخاص به، جميع النياشين التي حصل عليها، أشيك بدلة ومعظم ملابسه وأحذيته، كما يوجد آخر طقم نظافة استخدمه قبل استشهاده مباشرة بالإضافة للعديد من المقتنيات التي لا حصر لها. اغتياله: في السادس من أكتوبر 1981 خرج السادات للاحتفال بالذكرى الثامنة للنصروأثناء العرض العسكرى وقعت حادثة اغتياله. توفى السادات لكنه ظل في قلوب المصريين وجميع أهالى القرية الذين شادوا بمواقفه وانجازاته وسيرته الطيبة. السادات سئل ذات مرة من أحد الصحفيين سؤالا حيث قال: " ماذا تحب أن يكتب على قبرك بعد وفاتك؟"، فرد السادات مبتسما: أود أن يكتب على قبرى " رجل عاش من أجل السلام ومات من اجل المبادئ، وبالفعل كتبت هذه العبارة على قبره. سطر السادات كلمات قبل وفاته بخط يده حيث قال:" قل الحق دائما ولا تستمع أبدا الا الى كلمة الحق، لأن الحق حصن منيع يحميك ويحمى من يستمع اليك، ولا تسرق الفقير لأنه فقير، ولا تقهر الضعيف لأنه ضعيف، ولا تصاحب الرجل الجشع، ولا تخالط الرجل الحاقد، والا أصبحث روحك أسيرة الجشع والحقد مثلهما.








الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;