قالت مصادر بالجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، إن الجهاز لا يتجه لوقف تطبيقات «فايبر»، و«واتس آب»، و«سكايب»، ويبحث وضع قواعد منظمة لهذه التطبيقات بأبعاد اقتصادية واجتماعية وأمنية، حيث قامت المغرب بإيقاف الاتصال رسميا عبر هذه الخدمات، مرجعة ذلك إلى أن هذه الخدمات لا تحترم القانون وتُلحق خسارة بشركات الاتصالات.
وكانت مصر قد حجبت الاتصال الصوتى عبر تطبيق واتس أب، إلى كل الدول العربية ولاسيما بمنطقة الخليج لحماية شركات الاتصالات من الخسائر، إلا أن هذه التطبيقات ما زالت تعمل عبر خدمة «الواى فاى»، إضافة إلى استمرار عمل خدمات الاتصال المجانية «فايبر».
وتسببت هذه الخدمات فى خسائر لشركات الاتصالات بمصر، لاسيما فيما يتعلق بالاتصالات الصوتية الدولية، إلا أن شركات المحمول تقدم باقات للإنترنت لمحاسبة العملاء على حجم الاستهلاك لهذه الخدمات.
كانت المغرب قد أوقفت تقنية الاتصال بين الهواتف الذكية عبر تطبيقات «فايبر» و«واتس آب» و«سكايب»، وأكدت المؤسسة العمومية المكلفة بمراقبة مجال الاتصالات أن الاتصالات الهاتفية المجانية التى تعتمد على الإنترنت عبر التطبيقات الثلاثة «لا تحترم القانون وتلحق خسارة بشركات الاتصالات».
وأكدت الجهات المعنية هناك أن انقطاع الخدمة الهاتفية عبر بروتوكول الإنترنت، المعروفة اختصارًا بـVOIP، يعود إلى كون توفير الخدمات الهاتفية للعموم «يخضع لنظام ترخيص ينص عليه القانون، وأن نقل وتمرير كل حركة هاتفية فى اتجاه الزبون لا يتم إلا من طرف متعهدى الشبكات العامة للاتصالات، وفق التراخيص الممنوحة لهم».
وتقلق تطبيقات الاتصال المجانى عبر الموبايل إنترنت مشغلى خدمات الاتصالات فى العالم إذ يتسبب الحجب فى إثارة المشكلات مع المستخدمين فيما تتعرض الشركات لخسائر من تمرير المكالمات الدولية عبر الواى فاى.
وكانت دولة البرازيل قد أوقفت الخدمة منتصف الشهر الماضى لمدة 48 ساعة بعد طلب قاضى محكمة ساو باولو فى البرازيل من شركات الاتصالات إيقاف جميع خدمات واتس آب WhatsApp عن العمل دون الكشف عن السبب وراء هذا القرار أو الجهات التى تقف خلفه، كما تعتبر شركات الاتصالات البرازيلية تطبيق «واتس آب» أنه يعمل دون تنظيم وغير شرعى بحسب بعض تقارير.
من جهة أخرى، فقد أفادت بعض التقارير بقرب إطلاق خدمة مكالمات الفيديو عبر «واتس آب» حيث يتم تطوير هذا التطبيق من قبل الشركة العالمية، إلا أن تطبيق هذا الأمر بمصر قد يكون مستبعداً، حيث تحجب الحكومة ممثلة فى الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات الخدمة الصوتية لأسباب اقتصادية وأمنية.
ويؤثر تمرير المكالمات الدولية على إيرادات شركات الاتصالات بمصر «المصرية للاتصالات وفودافون وموبينيل واتصالات»، فى الوقت الذى انخفضت فيه مكالمات التجوال الدولى نتيجة انخفاض السياحة بمصر.
وقد تعمل خدمات الواتس آب الصوتى فى مصر عبر «الواى فاى»، وليس شرائح المحمول، حيث يتم بحث بعض حلول لإغلاقها نهائياً، إذ يستطيع البعض الدخول على الخدمة التى حجبتها أيضاً شركات الاتصالات بالخليج.
وبالرغم من عدم تشغيل الخدمة الصوتية بمصر وعدد من الدول، والاكتفاء بخدمة التراسل فقط، فإن بعضا من المستخدمين يؤكدون أن الخدمة الصوتية تعمل لديهم عبر الواى فاى، ويرد المسؤولون بأن الخدمة بهذا الشكل تأتى عن طريق تمرير المكالمات بشكل غير قانونى فقط.
ويصل عدد العملاء النشطين لتطبيق «واتس آب» فى العالم نحو مليار مستخدم بحلول العام الجديد، حيث ينمو استخدام التطبيق عالميا بنحو 100 مليون مستخدم نشط شهريا.
واستحوذت شركة «فيس بوك» الأمريكية على خدمة التراسل الفورى «واتس آب»، فى صفقة وصلت قيمتها إلى 19 مليار دولار أمريكى عام 2014.
أما تطبيق فايبر فقد وصل عدد المشتركين به لمئات الملايين حول العالم، ويعتبر واحدا من أشهر برامج المحادثات والمراسلات، وقام بنسخته الجديدة فى تحديث وتطوير البرنامج بشكل كبير ليصبح أكثر سلاسة وسهولة فى الاستخدام، إضافة إلى حل العديد من المشكلات البرمجية التى واجهها المستخدمون فى النسخ السابقة، والتى كانت السبب فى بطء الاستخدام لدى البعض، إضافة إلى خاصية جديدة لإضافة الأصدقاء برقم الهاتف.
ويوجد العديد من البرامج الصوتية المجانية عبر الإنترنت، ومنها الخدمة المطورة من فيس بوك وفايبر وسكايب وKakaoTalk ولاين وtalkatone وVoipBuster وWeChat وNimbuzz.