تسببت العدادات الكودية الجديدة، التى قامت شركة كهرباء البحر الأحمر بتركيب عدد منها بداية بالمساجد، ومجالس الإدارات المختلفة الملحقة بالمساجد، حيث تسبب فى أزمة كبيرة وغضب أهالى مدينة القصير، حيث لم يؤذن لصلاة العصر المغرب والعشاء والفجر أمس فى مسجد التقوى الملحقة به إدارة أوقاف القصير، بسبب انتهاء الكارت الذكى وعدم شحنه.
يقول على حسنى، أحد أهالى مدينة القصير، إن مسجد التقوى، الواقع وسط مدينة القصير والذى يعد من أهم مساجدها، كان من ضمن المساجد التى بدأ قطاع كهرباء البحر الأحمر، تركيب عدادات الكودية به، مؤكدا أن مدينة القصير دائما محل تجارب محافظة البحر الأحمر، وذلك من ضمن تقريبا أكثر من 15 مسجدا أو أكثر.
وأضاف على حسنى، كان ذلك فى غضون شهر رمضان من بدايته لمنتصفه تقريبا، ألا أن سرعان ما ظهرت كوارث العدادات الكودية، بدأت بانقطاع التيار الكهربى عن المسجد لانتهاء الشحن جمع الأهالى مبالغ مالية، وقاموا بشحن العداد بمبلغ كبير يتخطى 500 جنيه ولم تمر بضعة أيام وانتهى الشحن وعاد الأمر كما هو.
وتابع أنه منذ توقيت أذان العصر حتى فجر أمس لم يؤذن للصلاة فى أهم مساجد مدينة القصير، والمرفق به إدارة أوقاف القصير، مؤكدا أنه يوجد بمدينة القصير مسجد آخر يسمى السنوسى من أكبر المساجد أيضا، قام الأهالى بجمع مبلغ 600 جنيه لشحن عداد الكهرباء، وتم الشحن وبعد 5 أيام من الشحن توقف التيار الكهربائى وبالكشف على العداد كان رصيده بعد 5 أيام 3 جنيهات فقط.
فيما طالب الأهالى استثناء المساجد من تلك العدادات، مؤكدين أن المصلين يستجيرون بالمساجد، فى شهر رمضان، مطالبين بعودة العدادات القديمة، ومتسائلين من سوف يدفع كروت الشحن عند انتهائها.
ومن جانبه أعلن الشيخ رفعت ثابت وكيل وزارة الأوقاف بالبحر الأحمر، أنه خاطب المهندس محمد شاكر رئيس قطاع كهرباء البحر الأحمر بتأجيل تركيب العدادات الكودية، لبعد شهر رمضان خشية حدوث ما حدث من انقطاع متكرر وكذلك نفاد كروت الشحن بطريقة سريعة.
وأضاف ثابت أنه فى رمضان تكون المساجد ممتلئة وهناك صلوات قيام وتهجد فلايستطيع المصلون البقاء فى المسجد دون كهرباء.
وأكد أن أغلب مساجد القصير تقريبا تم تركيب تلك العدادات لها، ومسجدين بالغردقة القدوس والعرب، مؤكدا أنه سوف يتم التواصل مع وزارة الأوقاف لمخاطبة الكهرباء لإيجاد ألية لحل تلك الأزمة.
فيما حاول "انفراد" الوصول إلى المهندس محمد شاكر، رئيس قطاع كهرباء البحر الأحمر، للرد على تلك الأزمة إلا أنه لم نتمكن من الوصول إليه.
