شكرى يبدأ اليوم زيارة لألمانيا سفيرنا ببرلين: النخبة الألمانية تدرك أن مصر الركيزة الأساسية التى يتم الاعتماد عليها بدر عبد العاطى: ألمانيا حريصة على التشاور مع القاهرة حول مكافحة الإرهاب بالمنطقة

أكد السفير بدر عبد العاطى سفير مصر فى برلين على أهمية الزيارة التى يقوم بها اليوم الاثنين سامح شكرى وزير الخارجية إلى العاصمة الألمانية برلين وتستمر أربعة أيام، خاصة فى ظل التوافق الكبير فى الرؤى بين البلدان تجاه العديد من القضايا، فضلاً عن اقتناع برلين بأن أمن واستقرار مصر من أمن واستقرار أوروبا وألمانيا، وهذا الاقتناع بدأ يتزايد بين النخبة الألمانية التى تدرك بأن مصر هى الركيزة الأساسية التى يتم الاعتماد عليها.

ومن المقرر أن يلتقى شكرى خلال الزيارة كبار المسئولين الألمان، على رأسهم وزير الخارجية فرنك فالتر شتاينماير، وكريستوف هويسجن مستشار الأمن القومى، نائب المستشارة ووزير الاقتصاد زيجمار جابرييل، وزير الداخلية توماس دى مازيير، ووزير التعاون الاقتصادى جيرد مولر، بالإضافة إلى زعيم الأغلبية البرلمانية بالبرلمان الألمانى (البوندستاج) فولكر كاودر، وعدد آخر من المسئولين وممثلى الكتل السياسية بالبرلمان، وممثلى مجتمع الأعمال الألمانى ورؤساء مجالس إدارات عدد من الشركات الألمانية الكبرى، بالإضافة إلى إجراء مقابلات إعلامية مع عدد من القنوات والصحف الألمانية التى تحظى بانتشار واسع، ولقاء مع مؤسسة كوربر البحثية الألمانية ويتناول الأوضاع فى مصر ومنطقة الشرق الأوسط.

وقال السفير بدر عبد العاطى فى تصريحات خاصة لـ "انفراد" أن هناك تعاون سياسى رفيع المستوى بين مصر وألمانيا، حيث ألتقى الرئيس عبد الفتاح السيسى بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أربع مرات العام الماضى، وهذا مؤشر جيد جداً على عمق العلاقة وحاجة البلدين لبعضهما البعض، مؤكداً على أن العلاقات السياسية تزداد رسوخاً، فهناك تشاور دائم بين البلدين على مستوى القمة وعلى المستوى الوزارى، لافتاً إلى أن عضوية مصر بمجلس الأمن الدولى التى بدأت فى يناير الجارى تعطى أهمية كبرى للتشاور بين القاهرة وبرلين، خاصة فى القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك، أخذاً فى الاعتبار أن ألمانيا أصبحت لاعب قوى، ولأول مرة يكون لها تواجد عسكرى ألمانى غير مسبوق فى المنطقة لمواجهة ومكافحة الإرهاب. وأشار عبد العاطى إلى أن هناك مشكلتان تواجه ألمانيا هما الإرهاب واللاجئين، ففى عام 2015 استوعبت ألمانيا مليون ومائة ألف لاجئ، وهو عدد ضخم جداً يدفع الألمان إلى التفكير فى ضرورة الحاجة لمعالجة ظاهرة هجرة اللاجئين من جذورها، وهو نفس الرأى الذى تنادى به مصر، من خلال إيجاد حل سياسى للوضع فى ليبيا وسوريا، بدلاً من الحل العسكرى، مع وضع آليات لمواجهة الجماعات الإرهابية. وأضاف عبد العاطى أنه بالنسبة لقضية مكافحة الإرهاب، فأن وجود داعش فى سوريا والعراق، وسيطرة الإرهابيين على أجزاء من ليبيا أحدثت فوضى وأدت إلى تزايد أعداد المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا، لذلك فأن ألمانيا حريصة على التشاور مع مصر حول كيفية مواجهة الجماعات الإرهابية فى المنطقة، خاصة أن لمصر دور رئيسى فى مكافحة الإرهاب، ولفت عبد العاطى إلى أن ارتباط قضية الإرهاب فى المنطقة بتزايد أعداد المهاجرين غير الشرعيين لأوربا وألمانيا خاصة يؤكد الرؤية المصرية وهى أن التنمية الاقتصادية والاجتماعية هى المطلوبة حالياً، لأن هجرة اللاجئين لم توقف الا بمشروعات تنموية فى دول جنوب المتوسط وأفريقيا، وتحديداً مصر والأردن ولبنان، وهى الدول التى تستقبل أكبر عدد من اللاجئين. وتحدث عبد العاطى عن التبادل التجارى بين مصر وألمانيا، وقال أنه يشهد اتساع وتنامى لوجود إدراك لدى الحكومة والشركات الألمانية أن لدى مصر فرص للتجارة والاستثمار، خاصة فى ظل تنفيذ المشروعات القومية الكبرى كتنمية محور قناة السويس ومشروع شرق التفريعة وإنشاء عاصمة جديدة واستصلاح مليون ونصف فدان، ومن أبرز مؤشرات ذلك توقيع عقود بـ11 مليار دولار مع شركات ألمانية خلال المؤتمر الاقتصادى الذى عقد بشرم الشيخ مارس الماضى، ومن هذه الشركات سيمنس ولينده للبتروكيماويات وهيرنكنشت للانفاق التى تتولى توريد معدات حفر 6 أنفاق تحت قناة السوبيس فى إطار تنفيذ مشروع تنمية محور قناة السويس ليصبح مركزاً لوجستياً عالمياً، كما أن السياحة الألمانية لمصر زادت ففى 2015 زاد السياح الألمان بنسبة 19% مقارنة بـ2014 حيث يفضل الألمان زيارة الغردقة ومرسى علم، كما أن ألمانيا لم تعدل إرشادات السفر إلى مصر بعد سقوط الطائرة الروسية فأن ألمانيا أبدت تفهمها لأهمية السياحة لمصر فضلاً عن تقديرها للجهود التى يبذلها الأمن المصرى. وقال عبد العاطى أنه أجرى خلال الساعات الماضية اتصالات مكثفة مع المسئولين الألمان لشرح ما حدث فى الغردقة من هجوم لشخصين على أحد الفنادق وتعامل الأمن معهم قبل أن يتمكنا من فعل شئ، لافتاً إلى أنه لمس أقتناع المانى برد فعل الأمن المصرى فى الحادث وأحتواء الموقف فوراً، وهو ما كان محل تقدير من المسئولين فى برلين.

ولفت عبد العاطى إلى وجود علاقات قوية بين القاهرة وبرلين، وهناك تعاون أمنى فى مكافحة الإرهاب، وهذا التعاون يأخذ أشكال مختلفة منها تبادل المعلومات وقطع تمويل المنظمات والجماعات الإرهابية ومحاربة الفكر الإرهابى المتطرف، وهنا يبرز دور الأزهر الشريف فى مواجهة الأفكار المتشددة.

وحول أن كانت لقاءات الوزير سامح شكرى فى ألمانيا ستتناول وضع المنظمات الحقوقية الألمانية فى مصر، قال عبد العاطى " ليس لدينا أى حساسية من طرح أى موضوع للنقاش، طالما أن الطرح يتم فى أطار الأحترام المتبادل وأحترام سيادة الدول، فنحن مستعدون لشرح حقيقة الوضع فى مصر لكل من يريد ولن نتحرج فى الحديث ".




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;