كشف تقرير عن مشكلة تواجه جيش الولايات المتحدة تتعلق بتجنيد مجندين جدد، بحسب ما قال مسئول عسكرى رفيع المستوى لقناة ABC News، محذر من أن بقاء القوة المتطوعة بالكامل قد يكون على المحك.
وتظهر البيانات الخاصة بالبنتاجون اتجاها مثيرا للقلق، وهو أن عددا أقل من الشباب الأمريكي يرغب فى الخدمة بالجيش، وبسبب السمنة ومشكلات آخرى، فإن العدد المؤهل لذلك يصبح أقل.
وخلال شهادته أمام الكونجرس فى إبريل الماضى، ألقى مسئول الجاهزية بوزارة الدفاع الأمريكية باللوم على سوق العمل التنافسى فى البلاد كأحد العوامل الرئيسية المساهمة فى ذلك. وقال جيلبرت سيسنيروس لمجلس الشيوخ إن الوزارة تخوض منافسة شرسة على المواهب الماهرة والمبتكرة، مضيفا أن سوق العمل، الذى تفاقم بسبب تداعيات كورونا والانقسام العسكرى المدنى، يخلق بيئة يصعب فيها التجنيد.
وقال مسئول سابق رفيع المستوى بالجيش الأمريكى إن المجندين اليوم يواجهون تحديا هائلا فى الترويج لفوائد التجنيد للشباب. حيث تستخدم الشركات الخاصة حوافز مثيرة لإغراء المجندين المحتملين.
وأوضح المسئول أن الكثير من الأشياء التي يستخدمونها فى العرض يتم تقديمها من قبل الصناعة الخاصة اليوم، ومن ثم لم يعد هناك مزايا. وحتى قوات المارينز التي لم تكن عادة تعانى لإيجاد مجندين، تواجه ضغوطا لتحقيق أهدافها.
وقال جنرال الماريتز ديفيد أوتنجنون فى شهادة مكتوبة أمام مجلس الشيوخ فى إبريل الماضى، إنه كان لديهم مهمة العام الماضى، إلا أن العام المالى 2022 كان تقريبا العام الأكثر صعوبة فى تاريخ التجنيد. فبالإضافة إلى وباء كورونا، فإن الانفصال المتزايد وتراجع النظرة الإيجابية بين الشعب الأمريكي والمؤسسات التقليدية ونقص العمالة وارتفاع التضخم وشباب لا يرون قيمة للخدمة العسكرية، أسباب تواصل الضغط على جهود التجنيد.
وأظهر 9% فقط من الشباب استعدادا للخدمة العسكرية، وفقا لبيانات استطلاع وزارة الدفاع الأمريكية، وهو المعدل الأدنى منذ 15 عاما. ومن أبرز الأسباب التي يتم ذكرها لعدم الرغبة فى الانضمام للجيش هي إمكانية التعرض للإصابة أو الموت أو الخوف من اضطرابات ما بعد الصدمة أو غيرها من المشكلات النفسية الأخرى.
لكن حتى النسبة الصغيرة من الأشخاص الذين يستوفون شروط التأهيل العسكرى تتضاءل. فنسبة 23% من الأمريكيين ممن تتراوح أعمارهم بين 17 و24 عاما مؤهلون للانضمام للجيش دون منحهم أي تنازل عن الشروط. ويمثل هذا تراجعا عن نسبة 29% فى السنوات الأخيرة، وفقا لبيانات البنتاجون. ومن العوامل الرئيسية وراء عدم الأهلية للخدمة العسكرية السمنة وتعاطى المخدرات.
وقال مسئول عسكرى سابق لا يزال على اتصال بالقادة العسكريين إن الشكل السىء لبعض القوات القامة دفع الجيش إلى تمرينات الجرى فى أول أسبوعين من التدريب الأساسى لهم.
وقال إنه يجب أن يتعلموا كيفية الركض، فلديهم مشكلات فى كثافة العظام إلى درجة أنهم عندما يركضون بهم، ينتهى الأمر بكسر عظام. وأوضح المسئول أنه سمع عن بعض الحالات التي تم وضعها على نظام غذائى من أجل بناء كثافة العظم الخاصة بهم. بينما قال مسئول آخر إ المشكلات أسوأ مما يعرفه الرأي العام.
وقال إنه بالنسبة للمدنيين الذين ليس لديهم معلومات عن الوضع، يعتقدون أن هناك كافة أصناف الشباب فى الجيش. لكن لا يفترض أن يتلحق بالجيش من يعانى من السمنة او لديه تاريخ من تعاطى المخدرات ومثل هذه الأشياء.