قالت الدكتورة جيهان صالح ، مستشار رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية أن وثيقة سياسة ملكية الدولة هي بمثابة خارطة طريق للمرحلة المقبلة وما سيكون عليه الاقتصاد والأنشطة الاقتصادية لمصر ، موضحه أن الدولة دورها منظم ووضع القوانين للعملية الاقتصادية ولعبت دور أساسي في فترة كانت الأوضاع الاقتصادية فيها غير مستقرة أما حاليا فالأوضاع الاقتصادية مستقرة.
وتابعت مستشار رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية في تصريحات خاصة لـ" انفراد"، أن تخارج الدولة من بعض الأنشطة الاقتصادية لا يعني بيع أصولها ولكن البنية التحتية أصبحت جاذبة للمستثمر بجانب أن الحكومة درست كافة المعوقات التي تواجه المستثمرين والتي كان من بينها تخصيص الأراضي وتم العمل علي حل هذه المعوقات.
وأوضحت الدكتورة جيهان صالح في تصريحاتها لـ" انفراد" أن تخارج الدولة سيكون وفقا لمعايير وضعتها الحكومة في حالة التخارج من بعض القطاعات، بهدف فتح المجال للقطاع الخاص للمشاركة بنسبة كبيرة.
وأشارت إلي أنه يتم إجراء حوار مجتمعي علي وثيقة سياسة ملكية الدولة تستمر لمدة شهرين لبلورة الوثيقة في شكلها النهائي بمشاركة مختلف القطاعات والفئات وتشمل أيضا كافة الآراء.
وعن الفائدة التي ستعود علي المواطن من وثيقة سياسة ملكية الدولة، أوضحت مستشار رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية في تصريحاتها لـ" انفراد" أن زيادة نسبة مشاركة القطاع الخاص يعني توفير فرص عمل أكثر وإنتاج أكثر ووجود تنوع في السلع والمنتجات والأنشطة أمام المواطنين.
وأكدت أن وثيقة "سياسة ملكية الدولة"، تُدشن لمرحلة جديدة للاقتصاد المصرى خلال المرحلة المقبلة، تتجه نحو تعزيز دور القطاع الخاص ليعود إلى قيادة الأنشطة الاقتصادية المختلفة خلال المستقبل القريب، مشيره إلي أن هناك أجندة حكومية للتخارج من بعض القطاعات الاقتصادية، موضحة أن هناك خطة للتخارج من بعض الشركات الحكومية عبر الطروحات في البورصة بهدف تعظيم قيمة هذه الشركات.
وكشفت مستشار رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية أن صندوق مصر السيادي اكتسب ثقة عالمية لأنه يعمل بحرافية ومهنية وهو الوجهة التي تتعامل مع صناديق الدول الأخري السيادية.
جدير بالذكر أن الحكومة تعمل على إصدار الوثيقة بثلاث ألوان وسيعني اللون الأخضر تخارج كامل من الدولة في هذه القطاعات والأنشطة، ويعني اللون الأصفر تثبيت أو تخفيض حصة الدولة في هذه الأنشطة الاقتصادية، أما اللون الأحمر يعني استمرار أو زيادة الدولة لاستثماراتها في هذه القطاعات نظرًا لما تتسم به هذه القطاعات من أبعاد استراتيجية أو اجتماعية، بحسب الخطة الحكومية.
وتهدف وثيقة سياسة ملكية الدولة لرفع معدلات النمو الاقتصادى، وتمكين القطاع الخاص، وتركيز تدخل الدولة فى ضخ الاستثمارات والملكية فى أصول تعد عملًا أصيلًا للدولة، مثل البنية التحتية، والتعليم والصحة.