مع عودة الحجاج بعد نهاية أيام رمى الجمرات فى أيام عيد الأضحى المبارك، يستعد الآلاف من الأحبة حول مصر لاستقبال أسرهم العائدون من بيت الله الحرام وسط اجواء من الفرحة والبهجة الكبيرة، بالأناشيد والأغانى الدينية والتراثية المبهجة، وليالي الاحتفالات المميزة التى تجذب قلوب الجميع.
وفى هذا الصدد قدم "تليفزيون انفراد"، بثا مباشرا مع أشهر فناني التراث الشعبيى فى الأقصر والصعيد، والذين قدموا ألبومات متنوعة تضم عدد كبير من أغانى موسم الحج، وهما الفنان جابر الإسناوى والفنان محمود جمعة، وقدما بعض من أغانيهما فى نهاية رحلة الحج وعودة الحجيج من بلد الله الحرام وانتهاء الطقوس الدينية للحج فى المملكة العربية السعودية، وأبرزها "سالمة يا سلامة الحاج جاي بالسلامة.. سالمة ياسلامة الحاجة جات بالسلامة".
ويقول المطرب الشعبى محمود جمعة ابن محافظة الأقصر، أن أغانى وأناشيد ومدائح موسم الحج هي سحر خاص ولها معزة كبيرة على قلبه ويعشقها جميعاً، حيث أنه فى البداية كانت يغنى "الكف الصعيدي" ومع تطور الزمن قرر أن يطلق بعد شرائط الكاسيت قديماً ومنها "النصيب غلاب – الدنيا حظوظ – عجايب يادنيا – بيت العمدة – إعدل ياحظ – عومى عوم المراكب"، وفى مطلع عام 2000 قرر أن يكون له بصمة خاصة بعمل شريط كامل لموسم الحج للمشاركة بالفن الشعبي في حفلات وزفة الحجاج حول الصعيد.
ويضيف الفنان محمود جمعة لـ"انفراد"، أن شريط الحجاج الذي يعود لأكثر من 20 سنة مضت يضم 10 أغاني منها "ادعيلي ياما – رايحة فين يا حاجه – مبروك ياحج – داخل المقام – منايا منايا" وغيرها من الأغانى، والتى تعتبر تراث مميز فى منازل الحجاج حيث أن غالبية نجوم الفن والكف الصعيدي قدموا أغانى للحج أغلبها مقاربة من بعضها فى الكلمات، موضحاً أنه لا يتأخر فى الدعوة فى أي ليلة من ليالي الحجاج ليحتفي مع الحجاج فى الذهاب لمكة والعودة من الأراضى المقدسة لأن تلك المناسبة من أجمل وأعظم المناسبات لأي مطرب شعبي وتكون بها روحانيات مميزة بزيارة بيت الله الحرام وأداء فريضة الحج.
فيما قال الفنان الأقصرى جابر العزب الشهير بـ"جابر الإسناوى"، أنه ورث ذلك الفن وعشق الكف الصعيدي والأغنية الشعبية عن والده الفنان "العزب الإسناوى"، حيث أنه منذ الدراسة كان يشارك فى الحفلات المدرسية بقريته فى مدينة إسنا، وعندما وصل لمرحلة الصبى شارك فى الحفلات مع والده وبعدها كان يطلب بمفرده ليحيي تلك الحفلات بفن الكف الصعيدي الأصيل، حتى ذاع صيته وسافر فرنسا ومختلف أرجاء الوطن العربي ومحافظات مصر المختلفة.
ويضيف جابر الإسناوى لـ"انفراد"، أن ألبوم الحج قام بعمله فى عام 1996 وكان بمثابة نقله مختلفة له فى الفن الشعبي، حيث أن الشريط لم يتوقف عن التشغيل فى المنازل حتى الآن رغم مرور أكثر من 26 سنة على إصداره، حيث أنه شارك فى العديد من حفلات توديع الحجاج لبيت الله الحرام، وكذلك حفلات عودتهم من الأراضي المقدسة وسط فرحة كبيرة فى كافة منازل مصر بتلك الأغانى المبهجة.