"خناقة مالية داخل الإخوان" مصادر تكشف: مسئولو الجماعة بعثوا شكاوى للجنة الإدارة بسبب تخفيض أموال إعانات أسر العناصر المسجونة وتوثق لجوء زوجات مسجونى التنظيم للعمل خادمات فى المنازل

قالت مصادر مطلعة إن مجموعة من المسئولين عما يسمى بإعانة أسر أعضاء الجماعة المحتجزين فى السجون والذين لقوا مصرعهم أيضا بعثوا شكاوى إلى اللجنة العليا لإدارة أنشطة الجماعة داخل مصر ولعدد من قيادات الجماعة بالخارج بينهم محمود حسين الأمين العام بسبب انخفاض حجم الإعانات المادية التى كانت تخصصها الجماعة لهذه الأسر.

وكشفت المصادر لـ"انفراد" أن المبالغ المخصصة للإعانة انخفضت إلى النصف تقريباً خلال الأشهر الأخيرة منذ تصاعد الصراع على إدارة الجماعة بين جبهة محمود عزت القائم بأعمال المرشد العام ومحمد عبد الرحمن من ناحية، وجبهة محمد كمال ومجموعة من أعضاء لجنة الإدارة بالداخل من ناحية آخرى، حيث أشارت إلى أن السبب الرئيسى يرجع إلى الخلاف حول نشاط اللجان النوعية التى شكلها مجموعات من شباب الإخوان فى محافظات مختلفة ونفذت أعمال تخريب ضد منشآت الدولة وأجهزة الأمن.

وأشارت المصادر إلى أن جبهة محمود عزت هى المتحكمة فى الموارد المالية للإخوان وبسبب اعتراضها على نشاط اللجان النوعية قرر تخفيض حجم المبالغ المالية الموجهة للإخوان حتى لا يتم استخدامها فى تمويل اللجان النوعية تمهيدًا للقضاء على هذه اللجان تمامًا ضمن حزمة إجراءات شملت إحالة عدد من قيادات الجماعة للتحقيق.

وأوضحت المصادر أن أجهزة الأمن عثرت لدى محمد سعد عليوة عضو مكتب الارشاد أثناء القبض عليه قبل عدة أشهر على أوراق خاصة بنتائج اجتماع مجلس شورى الجماعة الذى عقد فى مايو الماضى عن طريق التمرير، حيث تبين أن اامجتماع أسفر عن إحالة مجموعة من القيادات للتحقيق بسبب تورطهم فى انشطة اللجان النوعية.

وأبرز الذين تمت إحالتهم للتحقيق، حسين إبراهيم الذى تم القاء القبض عليه بعدها بالإضافة إلى محمد كمال الذى صدر قرار بتجميد عضويته قبل أسابيع بناء على نتائج التحقيقات الداخلية وبعدها تم تخفيض التمويل الموجه للجان الجماعة فى المحافظات المختلفة وهو الأمر الذى أدى بالفعل لضعف انشطة العنف والتخريب التى تنفذها لجان الجماعة.

وكشفت المصادر أن شكاوى صعف التمويل وثقت حالات لأزمات حادة مرت بها أسر إخوانية بسبب اعتمادهم بشكل أساسى على اعانات الجماعة، وأضافت:"الشكاوى وثقت لجوء عدد من زوجات عناصر الجماعة المحتجزين فى السجون للعمل كخادمات فى المنازل وفى أعمال مهينة"- بحسب وصف المصادر.

من جهته، قال كمال حبيب الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية إن التنظيم هو فكرة عقلانية بالأساس ولا مجال فيها للجوانب الأخلاقية والتقوية وهذه هى القواعد المنطقية التى يجرى إعمالها بشكل أوتوماتيكى.

وأضاف: " مجموعة محمود عزت تحاول الإبقاء على التنظيم لأنهم يروا أن المجموعة الأخرى هدد وجودهم أنفسهم وتهدد الجماعة بسبب تبنيها أفكاراً جديدة وانتهاج مسالك واستراتجيات تهدد أيديولوجية اإلخوان وهم يخشوا بأن انتهاج العنف قد يؤدى لتشرذم التنظيم وتفككه وفقدان سلطة القرار، ومن ثم فإن البقاء على التنظيم وحدته هى الغاية الكبرى ويصغر معها كل الغايات الأخرى ومحمود حسين قالها صراحة إن ما يسع الفرد لا يسع التنظيم أى أن الفرد يجوع والتنظيم يبقى".




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;