تعتبر مهنة الحلاقة من أقدم المهن عند المصريين، حيث استخدمها الرجال لتضيف إليهم نوعا من الفخامة والوجاهة، ومنذ القدم كان لهذه المهنة الكثيرون ممن يتقنونها.
الحلاقون فى الماضى
وكان الحلاقون قديماً يطوفون الأزقة والدروب يحملون حقيبة جلدية أو صندوقا خشبيا به بعض الأدوات البسيطة مثل، "مقص، مشط أو أكثر، موس يطوى، سير جلد لشحذ الموس، كاسة صغيرة، قطن، فرشة حلاق، صابونة، كولونيا"، وكان سعر الحلاقة لا يتجاوز الملاليم أو بعض الأطعمة مثل البيض أو الخبز.
ولم تكن هناك أدوات تعقيم، ومع مرور السنين أصبح الحلاقون يتباهون بالمحلات الضخمة والأدوات الحديثة والماكينات الكهربائية، واندثرت مهنة حلاق الشنطة أو اختفت فى ظل التطورات الطبيعية من حولنا، وأصبح بعض الحلاقين يمتلكون صفحات على مواقع التواصل للترويج لمحلاتهم ونشر أرقام هواتفهم، حتى تحولت الحلاقة إلى الحجز بالميعاد، وقبل أن تفكر فى الحلاقة يجب عليك أن تتصل بالحلاق لتستأذنه، وتأخذ ميعاد حسب جدول أعماله، وحسب الاتفاق بينكما، "يا إما يكلمك أو تكلمه قبل ما تذهب إليه، أو تخاطر وتذهب للمحل وتنتظر.. وانت وصبرك".
قصة نعنوش بـ"السيدة نفيسة"
"نعنوش" حلاق من زمن الفن الجميل، قرر أن يكمل مسيرة من سبقوه فى المهنة، حتى مع عدم وجود محل خاص به، وقرر أن يتجول بشنطته وبأدواته البسيطة "العدة"، فى منطقة السيدة نفيسة.
"كاميرا فيديو7" حاورت منعم الحلاق، الشهير بـ"نعنوش"، الذى قال، إنه يعمل بالمهنة منذ أكثر من 40 عاما، وعمل مساعد حلاق مع شقيقه، حتى تمكن من افتتاح محل بمنطقة عين الصيرة، ولكنه أحب الحرية، لذا قرر أن يبيع المحل ويحمل الشنطة بالعدة، وأطلق عليها شنطة “حياتى”.
وأضاف منعم، "زبونى معروف على المقاهى والمحلات والمنازل"، مشيرا إلى أنه يقوم بتطهير عدته البسيطة بالجاز والريحة.