مزارع الأقصر تواصل حصاد المانجو.. "انفراد" فى جولة بأحد مزارع قرية الدير جنوب المحافظة.. صاحب المزرعة: أبرز الأنواع الزبدية والعويسى والصديقة والتيمور والكنت والتومي.. يؤكد: الأسعار تبدأ من 8 جنيهات..

أشكال وأنواع وأسعار مختلفة ومتنوعة من أشهى وأطعم وألذ فواكه فصل الصيف، تجدها هنا فى قلب الصعيد، حيث رصد "انفراد" فى جولة داخل إحدى مزارع المانجو فى قرية الدير بمدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، وذلك لرصد أجواء حصاد وجنى أنواع المانجو المختلفة فى الصعيد، وأبرزها البلدى والعويسى والصديقة والزبدية والتيمور والكيت والكنت وغيرها من الأصناف التى يتم زراعتها فى الصعيد. وفى هذا الصدد يقول محمد عمران أحمد الشهير بـ"الناغى" صاحب مزرعة مانجو بقرية الدير، إنه يزرع المانجو فى الأراضى التى يملكها منذ عدة سنوات وعائلته تعمل فى هذا المجال بصورة سنوية، حيث يقوم بمتابعة المحاصيل على أشجار المانجو المختلفة حتى تصديرها للخارج والأسواق الكبرى حول مصر فى فترة الصيف كل عام. ويضيف محمد الناغى لـ"انفراد"، أن أسعار المانجو هذا العام أقل من العام الماضى بحوالى 3 و4 جنيهات، حيث إن التصدير قل هذا العام لأنواع المانجو المختلفة، بجانب زيادة المعروض من الفاكهة فى الأسواق من بطيخ وخوج وعنب وغيرها من الأصناف التى تؤدى لقلة الأسعار نتيجة الإقبال على باقى الأنواع من الفاكهة. وأوضح صاحب مزرعة مانجو بقرية الدير، أن إنتاج هذا العام أقل من إنتاج العام الماضى بحوالى 25%، حيث أن الحديقة التى يمتلكها كانت تنتج حوالى 15 طن مانجو، وهذا العام لم تزد عن 11 طن بأقل 4 أطنان عن العام الماضي، حيث إنه يقوم ببيع الطن بسعر 14 لـ17 جنيهاً مشمول كافة الأصناف من "عويسى وزبدية وكيت وكنت وتومى وتيمور وغيرها"، وحالياً من 8 لـ11 جنيهاً للكيلو، مشدداً على أن الطقس هذا العام أثر على المحصول، حيث كانت توجد "حموة" تأتى ليلاً بأجواء شتوية وفى النهار حرارة شديدة، كما ظهرت ذبابة هذا العام وتمت مقاومتها دون جدوى ما أدى لقلة الطرح فى المزارع. وعن طعامة المانجو وأصنافها المختلفة، يقول محمد الناغى صاحب المزرعة، أن العويسى فى الطعم أفضل بكثير، حيث إن نسبة السكريات عالية ولا توجد بها أملاح كثيرة، وبالنسبة للعصير والتخزين تعتبر الزبدة رقم واحد والأفضل، بجانب طعامة وحلاوة أنواع التومى والتيمور والكيت والكنت التى تجذب الجميع من الأصناف الأجنبية، مشدداً على أنه مع زيادة الكميات فى الأسواق يضطر أصحاب المزارع لوضع المانجو فى السخانات وبعدها البرودة لتطيب وتصبح صفراء، ولكن عمرها لم يكتمل وتصل نسبة الحلاوة فيها 60% تقريباً، حيث أنه يؤخر فترة الحصاد حتى لا يقوم بتلك الخطوات لكى يتم جنى محصول مكتمل لكى يكون حلاوته من 80 لـ90% بجميع الأصناف. وفى النهاية، أكد محمد عمران أحمد صاحب مزرعة مانجو بقرية الدير، أنه بالنسبة لأسعار الأصناف تكون عبارة عن عرض وطلب، حيث إن جميع أصحاب المزارع قاموا بنقل الأصناف للأسواق بتكدس فى الزبدة وبلغ سعرها حوالى 8 جنيهات، والصديقة من 9 لـ11 جنيه، والعويسى من 13 لـ14 جنيه، حيث أن السعر يتوقف على العرض والطلب فى أسواق العبور والإسكندرية وأسواق مصر المحلية العالمية. وفى مدينة إسنا أيضا رصد "انفراد" فى جولة لأول مرة فى قلب مزارع الفاكهة والمحاصيل المختلفة فى منطقة المطاعنة بمدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، وهى مزرعة الملك فاروق التاريخية والتى تعود لعشرات السنين وتشرف عليها وزارة الزراعة والتى تم بيع محصولها فى مزاد علنى يقام سنوياً لكبار التجار والمزارعين حول مصر، وذلك بمبلغ 3 ملايين جنيه و9 آلاف و200 جنيه، تحت إشراف المهندس الحسينى يوسف مهندس مزرعة البساتين، ومحمود مصطفى أحمد مدير المزرعة، وعزت محمد أبو المجد وكيل المزرعة. ويقول عزت محمد أبو المجد وكيل مزرعة البساتين بالمطاعنة، أن مساحة المزرعة 65 فدان تشمل 24 فدان مانجو بأصنافه المختلفة والتى تصل لـ27 صنف منها ما يلي:- "العويسى والزبدة والفونس والتومى والكيت والكنت وشنست وأر تو وفجر كلان وبيرى والصديقه والجلك"، وغيرها من الاصناف، كما تشمل المزرعة 45 فدان موالح تشمل 17 صنف متنوع، و3 فدان نخيل أصناف متنوعة بينهما 2 فدان نخيل برحى بإجمالى 135 نخلة، وكذلك بلح سيوى وساير وبلدى وحلاوى، و2 فدان مزروعة بالموز تتبع المزرعة فى مدينة إسنا. ويضيف عزت محمد أبو المجد لــ"انفراد"، أن المزرعة بداخلها حوالى 2300 شجرة مانجو، بينها 600 شجرة عويس وتيمور و200 شجرة زبدة، بجانب الأصناف الأجنبية 300 شجرة، وذلك بأنواع مختلفة تشمل:- " عويس وزبدة وأورمانس وجلك وهندى ملوكى وهندى خاصة ودبشه وبيرى وجعفر وإلى وبلدى وأصناف أجنبية حديثة"، كما تضم أكثر من 4 آلاف و500 شجرة برتقال موالح متنوعة، تشمل "برتقال ويوسفى بلدى والخليلى الأحمر والخليلى الأبيض وبرتقال بلدى وصيفى وبذرة وبصرة وليمون مالح"، وحوالى 135 شجرة نخيل برحى، و65 شجرة نخيل بلح سيوة وأصناف بلدى. أما فى مزارع أرمنت فيقول محمود عبد الجواد العلوانى، أحد تجار المانجو فى محافظة الأقصر، أنه يتم التجهيز لأنواع مختلفة من المانجا فى قلب جزيرة أرمنت للحصاد بدءاً من شهر يوليو الجارى الموسم الطبيعى نظراً لحرارة الطقس فى الصعيد ويتم خلالها جنى المانجا مبكراً، موضحاً أنه تم البدء فى حصاد عدد من الأشجار للمانجا البلدى المميزة والتى تعتبر بشائر الموسم والتى يتم تخزينها لعدة أيام ثم نقلها للأسواق المحلية حول مصر. ويضيف محمود عبد الجواد لـ"انفراد"، أن جزيرة أرمنت الحيط غرب الأقصر تعتبر أكبر مزارع للمانجو حيث يتم داخلها زراعة أكثر من 250 مانجا بمختلف الأصناف، والتى يتم ريها مباشرة من مياه نهر النيل بعكس باقى المزارع التى يتم الرى فيها من الترع وغيرها من المياه، موضحاً أن جزيرة أرمنت الحيط تعتبر من أخصب الأراضى فى قلب محافظة الأقصر، وتتمتع بكميات كبيرة من المحصول كل عام. وأوضح صاحب مزارع المانجا بالأقصر، أن سوق المانجا بمصر عبارة عن بورصة وهى فاكهة محببة لقلوب الجميع، فيتم فى الجزيرة زراعة أنواع مختلفة منها مثل البلدى والزبدية والجلك والصديقة والفونس والبلدى والزبدية وكيت وكنت وياسمينا وهايدي، مؤكداً على أن "فاكهة المانجو" هى فاكهة الصيف الأولى والتى يعشقها الجميع فى المنازل بالأقصر ويتم شراؤها فور ظهورها لدى البائعين بصورة أكبر من باقى الفواكه الأخرى، ولذلك ترتفع أسعارها عاما بعد عام. ويؤكد محمود عبد الجواد، أن إنتاجية الفدان الواحد فى الطقس الطبيعى تكون من طن لـ20 طن للفدان الواحد، وهذا العام أفضل من العام الماضى والإنتاجية فى تحسن كبير حيث يظهر ذلك على الأشجار المختلفة فى المزارع، موضحاً أنه بعد الحصاد فى مطلع الشهر المقبل يتم توريد كميات المانجا من مزارع جزيرة أرمنت الحيط تباع فى سوق العبور وهى التى تتحمل السفر، ولكن أنواع آخرى تطيب مبكراً يتم بيعها فى الشوادر بالأقصر ومنها شادر الحبيل. وعن الحصاد المبكر للمانجو يقول محمود عبد الجواد، إنها تزرع فى الأقصر وأسوان وسوهاج وأسيوط وباقى المحافظات حتى الإسماعيلية، وأولى المحافظات فى البشائر والقطع للمحصول هى محافظة أسوان وبعدها محافظة الأقصر، فارتفاع الحرارة مناسب للحصاد مبكراً عن باقى المحافظات، ويأتى بعدها سوهاج وقنا والفيوم بأسابيع قليلة، موضحاً أنه بالنسبة للمحصول فسيكون على مستوى الجمهورية بأكملها قليل هذا العام نظراً لظروف الطقس المتقلب فى فصل الشتاء والفترة التى بعده حتى دخول الصيف.