انطلقت الاثنين فعاليات حوار بطرسبرج فى برلين برئاسة مشتركة بين مصر وألمانيا بهدف إجراء محادثات دولية حول كيفية الاستمرار فى التركيز على مكافحة ظاهرة التغير المناخى بمشاركة 40 دولة والتى يمثلها وزراء ومسئولو المناخ ويستمر الحوار لمدة يومين.
ويأتى ذلك فى الوقت الذى تستعد فيه مصر لاستضافةقمة المناخ فى شرم الشيخcop27والتى يتبقى على هذا الحدث الدولى 110 يوميا وفقا لموقع قمة المناخ حيث تقود مصر أكبر حدث دولى متعلق بالمناخ والمقرر إقامته نوفمبر المقبل بمدينة شرم الشيخ.
ووفق الأمم المتحدة يهدف اجتماع ممثلى الحكومات من 40 دولة إلى مناقشة الاتفاقيات الرئيسية لحماية المناخ ويركز على الاستعدادات لمؤتمر المناخ العالمى COP27فى شرم الشيخ فيما يدور حوار بيطرسبرج حول المناخ الثالث عشر أيضًا حول تقليل الاعتماد على الوقود الأحفورى ودعم البلدان الفقيرة فى التحول إلى مصادر الطاقة المستدامة للحد من ظاهرة الاحتباس الحرارى إلى 1.5 درجة مئوية.
ويأتى الاجتماع فى وقت تتزايد فيهحرائق الغاباتفى دول أوروبية عدة ودولاً من أمريكا اللاتينية بسبب الارتفاع الملحوظ فى درجات الحرارة.
فى أمريكا الجنوبية، تدمرت مواقع أثرية بسبب الحرائق. كما تحطم موجات الحر الشديد الأرقام القياسية حول العالم فى الأشهر الأخيرة، فى الوقت الذى ضربت فيه موجات الحر الهند وجنوب آسيا، ودمر الجفاف أجزاء من أفريقيا، وأصابت موجات الحر فى كلا القطبين حيرة العلماء فى مارس الماضى.
وفى بريطانيا، صدر تحذير من الحر الشديد مع توقع بتسجيل أعلى درجة حرارة على الإطلاق فى المملكة المتحدة وتجاوز الحرارة 40 درجة مئوية فى بعض الأماكن.
وألقى رئيس مؤتمر المناخ، وزير الخارجية سامح شكرى الملاحظات الافتتاحية للمؤتمر وسلط الضوء على أن العالم يعيش منعطف حرج مع التوترات الجيوسياسية غير المسبوقة التى أثرت على أسعار الطاقة والأمن الغذائى وسلاسل التوريد العالمية، وفق بيان للأمم المتحدة.
وأكد سامح شكري، وزير الخارجية، أهمية الوصول إلى اتفاق بشأن قضية المناخ خلال حوار بطرسبرج، متابعا: "يجب التعامل مع الجانب المادى من تحمل أضرار التغير المناخى من قبل الجميع ومن المهم الوصول فى حوار بطرسبرج إلى اتفاق وإجراءات مؤثرة".
وأضاف سامح شكرى، خلال كلمته فى افتتاح حوار بطرسبرج للمناخ برئاسة مصر وألمانيا، أن مصر تسعى لتحقيق أفضل النتائج خلال قمة المناخ فى شرم الشيخ "كوب 27"، متابعا: نحث كافة الأطراف إلى تنفيذ استراتيجيتها طويلة المدي، وأن تجعلها متسقة مع اتفاق باريس".
وشدد وزير الخارجية على أهمية وجود ثقة بين جميع الدول فى مواجهة التحديات لتحقيق التقدم فى ملف التغير المناخي، للحفاظ على الكوكب للأجيال القادمة.
بدوره، قال أنطونيو جوتيريش أمين عام الأمم المتحدة: " نحن فى حالة طوارئ عالمية بسبب التغير المناخى، ونحن بحاجة إلى تضافر الجهود"، مشيرا إلى مؤتمر الأمم المتحدة المقبل للمناخCOP27، الذى سيعقد فى مصر، باعتباره "فرصة جوهرية لأفريقيا وعالمنا".
وأكد جوتيريش " لمعالجة الواقع المأساوى اليوم، نحتاج إلى تعزيز جذرى بشأن التمويل اللازم للتكيف مع آثار تغير المناخ والتخفيف من حدته فى القارة".
وشدد على ضرورة الوفاء بالالتزام الذى تم قطعه فى مؤتمر المناخ، الذى انعقد مؤخرا فى جلاسكو، بشأن مضاعفة التمويل المخصص للتكيف للمناخ والبالغ 20 مليار دولار، داعياً البلدان الأكثر ثراء إلى الوفاء بالتزام تمويل المناخ المقدم للدول النامية بقيمة 100 مليار دولار، ومساءلة شركاء القطاع الخاص التى قدمت أيضا تعهدات.