مع انطلاق الجلسة الثانية للحوار الوطنى، رحب عدد من أعضاء مجلس النواب، ورؤساء الأحزاب بالخطوات التي يتم اتخاذها في إتمام عملية التحرك نحو إنجاح الحوار الوطنى الذى يشهد اليوم الجلسة الثانية له.
في البداية أكد النائب طارق الخولى، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين وعضو لجنة العفو الرئاسى، أن الحوار الوطنى سيكون خارطة طريق للحاضر والمستقبل، موضحًا أن نجاحه يتوقف على توافر الإرادة لدى كافة الأطراف فى الانخراط بحوار وطنى خالص والسعى من الجميع فى نجاح هذا الحوار والخروج بأفضل النتائج التى من شأنها أن تسهم فى وجود مساحات مشتركة على قاعدة وطنية تكون داعمة لبناء الجمهورية الجديدة.
وشدد أن نجاحه يتوقف على توافر الإرادة السياسية لدى كل الأطراف المشاركة فى إنجاح هذا الحوار والتاريخ سيراقب مواقف الجميع من دعم فكرة الحوار والسعى إليها وأن يشارك فيها بقوة ويسهم في صياغة مخرجاته ومن فعل عكس ذلك، قائلا: "لا بد وأن تكون مخرجاته قادرة على مواجهة كافة التحديات التى تواجه الدولة .. هذا الحوار لا بد وأن يحمل فى طياته كافة المجالات من سياسة واجتماع واقتصاد وغيرها".
وأضاف "الخولى" أن الحوار الوطنى فرصة هامة لتنمية الحياة الحزبية بداية من المشاركة، خاصة وأن الدعوة لحوار سياسي واقتصادي واجتماعي يدفع كل الأطراف لإعداد وتدعيم رؤاهم في كافة المجالات وهو ما يحدث حراك داخل الأحزاب، مؤكدا أن تدعيم البنية الحزبية عن طريق التعمق في حديث دمج الأحزاب وهو أمر واجب ولم يعد رفاهية، سعيا نحو وجود مؤسسات حزبية وكبيرة تمثل الأطياف السياسية المتعددة فرصة للحديث حول معوقات والتحديات بقانون الأحزاب الحالى والنظر في التعديلات المطلوبة لدعم الحياة الحزبية، ويعطي مزيد من القدرة على الدمج لهذا العدد الكبير من الأحزاب في عدد أقل تكون ركيزة أساسية لدعم البنية السياسية في الدولة المصرية.
ولفت عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب، إلى أنه بالحوار تبنى الأوطان فالرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه المسئولية، اعتمد الحوار كوسيلة لإدارة ومواجهة تحديات الدولة وهو ما ظهر قبل توليه المسئولية في اللحظة الفارقة بثورة الـ30 من يونيو وتحديدا 3 يوليو عندما التقى مع القوى السياسية والمجتمعية، وما جاء بعد ذلك عن طريق مؤتمرات الشباب وغيرها من الفئات.
من جانبه أكد الدكتور عصام خليل، رئيس حزب المصريين الأحرار، أن دعوة الحوار الوطني تشمل جميع أطياف الشعب لاستكمال بناء مصر، بعدما جري تثبيت أركان الدولة وأصبحت الدولة مستقرة أمنيا، موضحًا أن هذا الحوار لا يشمل الأحزاب فقط وهو ما سيثرى الحوار ويزيد من قيمته فى الخروج بنتائج إيجابية لصالح الوطن والمواطن.
وأشار رئيس حزب المصريين الأحرار، إلى أن إعادة بناء الإنسان المصري وتطويره وتعزيز الوعي هي أولى اهتماماتنا وهو ما سنركز عليه في الجلسات من خلال تبني استراتيجية متكاملة بين مختلف المؤسسات لبناء الإنسان، كما أننا سنركز على المشاكل الحياتية للمواطن وآليات تخفيف العبء عليه، موضحا أن الجمهورية الجديدة تتطلب فكر جديد من الجميع وإيجاد مساحات مشتركة في مختلف الرؤى لصالح الوطن والمواطن.
وشدد أن دعوة الحوار جاءت في توقيت مناسب بعدما تم تثبيت أركان الدولة وتنفيذ مشروعات البنية التحتية وأصبحت الدولة المصرية مستقرة أمنيا، مشيرا إلى أن هناك خطوات عكست الحرص الشديد على الخروج بنتائج إيجابية للحوار وإشراك الجميع في وضع رؤيتهم البناءة لصالح الدولة المصرية في ظل التحديات العالمية الراهنة منها تشكيل مجلس أمناء متنوع واتخاذ خطوات جادة في قرارات العفو الرئاسي وغيرها من الإجراءات الهيكلية المتخذة بشأن الحوار.
ولفت "خليل" إلى أنه لا عودة لجماعة الإخوان للمشهد مرة أخرى، فهم يستخدمون الإرهاب والعنف في نهجهم فلا يوجد لديهم أيدلوجية وطن، موضحا أن الحوار الوطني على أرضية وطنية خالصة وما سيطرح مجرد اختلاف في الرؤى والرأي لمصلحة الوطن وبالتالي ليس لهم مكان، فالاختلاف في الرأي لا يفسد للوطن قضية.
فيما أكد النائب قال النائب أسامة الشمونى، عضو مجلس النواب، إن دعوة القيادة السيساسية والتي تم ترجمتها على أرض الواقع من خلال "الحوار الوطني" سيجعل الجميع شريك فى صناعة القرار يتشاركون الفكر والقرارات.
وتابع عضو مجلس النواب، في تصريحات لـ"انفراد"، أن الحوار الوطني بكل آلياته ومعطياته ومخرجاته، سيضع المواطن المصرى فى قلب المشكلة وسيجعله صانع لحل هذه المشكلة.
وأشار عضو مجلس النواب إلى أن علانية جلسات الحوار الوطنى ومناقشة كافة القضايا، تأكيد على شفافية الدولة المصرية وسلامة توجهاتها وعدم وجود ملفات مخفية، فالجميع يعمل من أجل صالح الوطن وتحت قيادة رشيدة واعية تلم بظروف الحاضر والمستقبل.
في سياق متصل قال المهندس أمين مسعود، عضو مجلس النواب، إن الشعب المصرى لديه ثقة تامة فى أن ملف الحوار الوطنى سيكون ناجحاً وسيحقق جميع أهدافه لصالح مصر وشعبها.
وأكد عضو مجلس النواب، أن الجلسة الثانية للحوار الوطنى، والذى بدأت باجتماع مجلس أمناء الحوار الوطنى، بمقر الأكاديمية الوطنية للتدريب، اليوم الثلاثاء، يشير إلى أن جميع المؤشرات والاستعدادات لهذا الحوار تؤكد أهمية الحوار الكبرى لصنع مستقبل أفضل للدولة المصرية، وفق توافق من جميع المصريين من أجل مستقبل مشرق رغم ما يحيط بالعالم من تحديات.