السعودية تدفع فاتورة تصديها للمشروع الإيرانى الطائفى فى المنطقة العربية.. "المملكة" تصدت بحسم لمطامع طهران فى البحرين والكويت والعراق وسوريا واليمن.. ودعت لوحدة الموقف العربى لوقف تمدد المشروع الفارسى

بدأت الجماعات الإرهابية استهداف غالبية دول مجلس التعاون الخليجى، وفى مقدمتها السعودية والكويت والبحرين عبر عملياتها الخسيسة التى تستهدف المدنيين ورجال الأمن فى تلك الدول، عبر مرتزقة تدعم دولاً لها باع طويل فى رعاية الإرهاب وتمويله بالمال والسلاح.

واستهدفت العناصر المتطرفة بلاد الحرمين بسلسلة تفجيرات وقع أولها فجر اليوم الاثنين بمدينة جدة بالقرب من القنصلية الأمريكية، أعقبها انفجاران بالقرب من مسجد فى القطيف وآخرها تفجير إرهابى بالقرب من الحرم النبوى الشريف، وذلك فى استهداف واضح للمملكة العربية السعودية حكومة وشعبا لإحداث القلاقل داخل دول مجلس التعاون والعبث بأمنها الداخلى.

وتسببت التدخلات الإيرانية السافرة فى الشئون الداخلية للدول العربية فى تأجيج مشاعر الغضب من قبل الدول العربية وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية التى قادت الاصطفاف العربى ضد المشروع الفارسى الذى يستخدم سلاح الفتنة الطائفية داخل العديد من الدول العربية لإحداث أزمات داخل تلك الدول وخلق كيانات موازية لمؤسسات تلك الدول.

وتصدت دول مجلس التعاون الخليجى وجامعة الدول العربية للتدخلات الإيرانية المتكررة فى شئون البحرين ودعم جماعات وعناصر داخل المملكة بالمال والسلاح، إضافة لمحاولة طهران إحداث القلاقل داخل الكويت والسعودية نفسها بدعم الشيعة فى بلاد الحرمين لإحداث أزمات داخلية وافتعال مشكلات داخل دولنا العربية لاسيما دول مجلس التعاون الخليجى.

وباتت المملكة العربية السعودية أحد أبرز الدول التى تستهدفها إيران عبر العبث فى اليمن بدعم الحوثيين لإحداث قلاقل على حدود المملكة ودول مجلس التعاون وذلك لقيادة المملكة الدول العربية للوقوف سدًا منيعًا أمام أطماع طهران الاستعمارية عبر استخدامها الاستقطاب الطائفى، فقد أعلنت إيران فى الشهور الأخيرة أنها تسيطر على القرار فى أربع عواصم عربية وهو ما يكشف النظرة التوسعية الإيرانية عبر التدخل فى شئوننا الداخلية، فقد تمكنت طهران من خلق كيان موازٍ للدولة اللبنانية عبر دعم تنظيم حزب الله فى لبنان، وتقديم دعم مالى ولوجستى لفصائل طائفية تقاتل فى العراق، إضافة لدعم الحوثيين فى اليمن، ودعم بعض فصائل المقاومة الفلسطينية وذلك لهدم جسور الترابط داخل الوطن الواحد عبر تلك التنظيمات التى تدعمها طهران.

وتواجه المملكة العربية السعودية خطرًا داهمًا على الأمة العربية والإسلامية يتمثل فى الفكر التكفيرى الذى نجحت طهران عبر سياستها الطائفية وبثه فى الكيانات والتنظيمات المسلحة التى تتبعها فى تأجيج الشعور الطائفى وهو ما كان له انعكاسات سلبية على الأوضاع فى سوريا واليمن والعراق ولبنان.

المرحلة الحالية التى تمر بها الأمة العربية تحتاج لتنسيق المواقف المشتركة والتعاون بين دولنا العربية لمواجهة خطر الفكر التكفيرى الذى يهدد أمن واستقرار المنطقة العربية بأكملها، ولابد من وقفة جادة وحاسمة من قادة الشعوب العربية ومؤسساتها وعلى رأسهم جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجى لنبذ الخلافات والاصطفاف العربى لصد الخطر الطائفى الداهم الذى يهدد استقرار المنطقة.

وبدا واضحًا للجميع المخطط الذى تتعرض له المملكة العربية السعودية من استهداف المناطق التى يقطنها الشيعة لشق الصف الوطنى الداخلى فى المملكة وإحداث فتنة داخل البلاد، ومع استمرار التدخلات الإيرانية فى الشئون الداخلية للدول العربية لم يقابلها حسم واضح من دولنا العربية واقتصر الأمر على مجرد بيانات إدانة وشجب واستنكار لتدخلات طهران من دون تحرك فعلى يردع تحركاتها وأنشطتها التخريبية فى دولنا العربية.

وتحتاج الدول العربية لوضع منهج واضح لمحاربة الفكر المتطرف والأبواق التى تدعو للفكر التكفيرى عبر مكافحته بكل السبل المتاحة، فالتفجيرات التى تستهدف المساجد فى دولنا العربية تكشف مدى خطر الفكر الهدام الذى بدأ يتسلل لعقول الشباب العربى ويدفعهم للقيام بعمليات إرهابية تستهدف أماكن مقدسة وهو ما يخالف صحيح الدين الإسلامى.

وتعول الدول العربية على الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط فى قيادة الدول العربية لمشروع الوحدة والتضامن وتحقيق الاصطفاف العربى الكامل ضد المشروعات الطائفية والاستعمارية التى تسعى طهران لتنفيذها فى المنطقة عبر أبواقها التى تتركز فى دولنا العربية.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;