رحل عن عالمنا اليوم الدكتور أحمد مرسى أحد رواد الأدب الشعبى فى الوطن العربى بصفة عامة وفى مصر بصفة خاصة، وقد أدت أسرة الراحل الدكتور أحمد مرسى، أستاذ الأدب الشعبى والفلكلور بجامعة القاهرة، والرئيس الأسبق لدار الكتب والوثائق، وعضو هيئة المجلس الأعلي للثقافة، اليوم، صلاة الجنازة على جثمانه، في مسجد الشرطة، في محور الشيخ زايد 6 أكتوبر، عقب صلاة الظهر، لدفن الجثمان في مقابر الأسرة بطريق الواحات.
وشهد صلاة الجنازة عدد من العاملين في وزارة الثقافة، كان من أبرزهم الدكتور هيثم الحاج على، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، والدكتور خيرى دومة، وغيرهم.
وقال ابنه محمد أحمد مرسي، في تدوينة عبر حسابه على "فيس بوك": رحل والدي الدكتور احمد مرسي، رحل الجسد بعد حياة من الكفاح والجهد من أجل أسرته وبلده وتلاميذه وأصدقائه وتخصصه الذي عاش من أجله، حياة ارتقى فيها بنفسه وبمن حوله، ليعود لخالقه في احسن صورة كما خلقه أول مرة، لكن الروح الطيبة المبهجة المخلصة التي نشرت البهجة والمحبة والعلم والقيم باقية خالدة لن تموت أبدًا فهي لها في كل من أحبه مكان. سلامٌ عليك ولك يا أحب الناس، سيرتك الطيبة أطول من عمرك يا أطيب قلب.
كانت الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، قد نعت الدكتور أحمد مرسى، وقالت في بيان صحفى، إن الراحل من أبرز الخبرات الأكاديمية في مجال التراث والفلكلور الشعبي وقدم إسهامات تمثل علامات فارقة في الثقافة المصرية، مشيرة انه ساهم في توثيق العديد من الملفات المصرية لدي اليونسكو، وقدمت العزاء لأسرته وأصدقائه وتلاميذه داعية الله أن يتغمد الفقيد برحمته.
ولد فى 1 يناير 1944، بكفر الشيخ، وحصل على ليسانس اللغة العربية، كلية الآداب، جامعة القاهرة، عام 1963، ثم ماجستير فى الآداب قسم اللغة العربية، كلية الآداب، جامعة القاهرة، عام 1966م، ثم حصل على درجة الدكتوراه فى الآداب مع مرتبة الشرف "أدب شعبى" قسم اللغة العربية، كلية الآداب، جامعة القاهرة.
كما تدرج فى العديد من الوظائف حيث عين معيد بقسم اللغة العربية، كلية الآداب، جامعة القاهرة، عام 1963، ومدرس بقسم اللغة العربية، كلية الآداب، جامعة القاهرة، عام 1970، وأستاذ مساعد اللغة العربية، كلية الآداب، جامعة القاهرة، عام 1975، وأستاذ اللغة العربية، كلية الآداب، جامعة القاهرة، عام 1981، ثم رئيس قسم اللغة العربية، كلية الآداب، جامعة القاهرة، من عام 93 وحتى 1994، وعميد كلية الآداب، جامعة بنى سويف من عام 1985 حتى 1987، وعميد المعهد العالى للفنون الشعبية من عام 1981 حتى 1987.
كما عمل فى الجامعات الأجنبية ومنهم جامعة هارفادر، كامبردج، الولايات المتحدة الامريكية، عامى 1975، 1976، جامعة بنسلفانيا، فيلادلفيا، الولايات المتحدة، عام 1978، جامعة تكساس أومتن، الولايات المتحدة، عام 1983، جامعة الكويت، الكويت، عام 1985، جامعة الكومبلتنسى، مدريد، إسبانيا، عام 1988، جامعة الامارات العربية المتحدة، العين، الإمارات العربية المتحدة، عام 1994، وأستاذ بقسم اللغة العربية بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، ومستشار رئيس الجامعة لشئون الطلبة.
وعين مستشار ثقافى بالسفارة المصرية ومدير البعثة التعليمية بروما إيطاليا عام 1979، ومستشار ثقافى بالسفارة المصرية ومدير البعثة التعليمية ومدير المعهد المصرى للدراسات الإسلامية مدريد، إسبانيا.
أما فى العمل الثقافى فقد عين مدير مركز الفنون الشعبية، وزارة الثقافة من عام 1976 حتى 1978 (ندبا)، ورئيس تحريرمجلة الفنون الشعبية بالهيئة المصرية العامة للكتاب، وزارة الثقافة عام 1987، ومستشاروزير الثقافة لشئون التراث الشعبى عام 1997، ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لدار الكتب بوزارة الثقافة سابقًا.
كما كان عضو لجنة الفنون الشعبية بالمجلس الأعلى للفنون والآداب والعلوم الاجتماعية من عام 1972، 1979، وعضو المجلس الأعلى للشباب والرياضة، مصر منذ عام 1975، وعضو مجلس إدارة مركز دراسات الطفولة، جامعة عين شمس من عام 1981 حتى 1984، ونائب رئيس الجمعية الدولية لدراسات القصص الشعبى lSFNR فنلندا ممثلا لإفريقيا، ونائب رئيس الجمعية الدولية لدراسات الثقافة الإفريقية، المجر، وعضو لجنة الفنون الشعبية بالمجلس الأعلى للثقافة، وعضو شعبة الفنون، المجالس القومية المتخصصة، وعضو شعبه الثقافة ، المجالس القومية المتخصصة ، وعضو المجلس القومى للثقافة والآداب والفنون والإعلام، عام 1995، وخبير المجلس القومى للتعليم، عام 1996، وعضو اللجنة الملكية الإسبانية للحفاظ على مدينة توليدو (طليطلة) بإسبانيا، ورئيس الجمعية المصرية لدراسات المأثورات الشعبية (الفولكلور)، ورئيس الجمعية المصرية للمأثورات الشعبية، ونائب رئيس الهيئة العليا لإعداد أطلس الفولكور المصرى، وعضو المجلس الأعلى للثقافة، ومقرر لجنة الفنون الشعبية بالمجلس الأعلى للثقافة حاليًا.
وعبر مسيرته الأدبية أثرى المكتبة العربية بالعديد من المؤلفات نذر منها : "الأغنية الشعبية: دراسة ميدانية فى منطقه البرلس، عام 1966، المأثورات الشعبية الادبية: دراسة ميدانية فى منطقة الفيوم، عام 1969، دراسات فى الفولكلور (مع أخرين)، عام 1971، الأغنية الشعبية، عام 1971، مقدمة فى الفولكلور، عام 1975، الفولكلور والإسرائيليات، عام 1976، الأغنية الشعبية: مدخل الى دراستها، عام 1982، المأثورات الشفاهية (ترجمة)، عام 1982، الأدب الشعبى وفنونه، عام 1985، عالم نجيب محفوظ (بالإسبانية) مع آخرين، مدريد ، عام 1989".
قدم مسيرة إبداعية متميزة حتى نال عنها العديد من الجوائز والأوسمة منها : "جائزة الدولة التشجيعية فى الفنون من المجلس الأعلى للثقافة، عام 1985، نوط الامتياز مصر، عام 1991، وسام الإستحقاق المدنى إسبانيا، عام 1992، وسام الفنون الجميلة إسبانيا، عام 1993، جائزة الدولة للتفوق فى الآداب من المجلس الأعلى للثقافة، عام 1999، جائزة جامعة القاهرة التقديرية "جائزة نجيب محفوظ للإبداع الفكرى والأدبى"، عام 2006، جائزة الدولة التقديرية فى الأدب من المجلس الأعلى للثقافة عام 2006".