عبرت دول عربية وإسلامية عدة عن إدانتها التفجيرات الإرهابية التى هزت اليوم الاثنين المملكة العربية السعودية قرب الحرم النبوى الشريف وفى مدينة القطيف.
وأدانت دولة الإمارات العربية المتحدة بشدة الهجمات الإرهابية الخسيسة التى طالت جدة والقطيف ومحيط المسجد النبوى الشريف فى المدينة المنورة.
وقال الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولى، "إننا نقف صفًا واحدًا مع أشقائنا فى المملكة العربية السعودية فى تصديهم للإرهاب المجرم الذى يستهدف الترويع والتكفير والفتن"، مؤكدًا وقوف دولة الإمارات وتضامنها التام مع قيادة وشعب المملكة العربية السعودية الشقيقة فى اتخاذ كل الإجراءات لاستئصال خطر الإرهاب الذى يهدف لزعزعة الامن والأمان فى المملكة العربية السعودية، ولا يراعى حرمة هذا الشهر الفضيل وقدسية المسجد النبوى الشريف وأماكن العبادة الأخرى التى يستهدفها بجرائمه.
وأكد وزير الخارجية الإماراتى، أن استقرار المملكة العربية السعودية هو الركن الأساسى فى استقرار دولة الإمارات ومنطقة الخليج العربية، ومن هذا المنطلق فإننا نرى فى هذه الجرائم استهدافًا للإمارات ومدنها وشعبها.
وقال: "إننا على ثقة بأن القيادة السعودية ستتمكن من القضاء على تهديد الإرهاب بكل أبعاده وأشكاله، وأن هذه الفئة الضالة لن تنجح فى مساعيها الإجرامية أمام التكاتف والتلاحم الوطنى الذى يدرك عبث مقصدها ودموية جرائمها وضلال دعوتها، مؤكدًا أن ديننا الإسلامى براء من هذا الفكر المتطرف الشاذ الذى لا يمت بصلة للإسلام وتقاليدنا وتاريخنا".
وأضاف، أن قيادة التحالف العربى بقيادة المملكة قادرة بعزيمة مخلصة فى التصدى بكل حزم لكافة الأعمال الإجرامية والعبثية التى تقوم بها المليشيات الحوثية والمخلوع صالح، بهدف إفشال الجهود الدولية لإيجاد حل سياسى للوضع فى اليمن.
من جهته أكد أحمد بن إبراهيم الملا رئيس مجلس النواب بمملكة البحرين، ما تبذله قيادة تحالف دعم الشرعية فى اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية من جهود كبيرة فى حماية أمن واستقرار المنطقة، مشيداً بما حققته قوات الدفاع الجوى الملكى السعودى من اعتراض صاروخ باليستى تم إطلاقه من الأراضى اليمنية صباح اليوم باتجاه مدينة أبها.
وأضاف، أن قيادة التحالف قادرة بعزيمة مخلصة فى التصدى بكل حزم لكافة الأعمال الإجرامية والعبثية التى تقوم بها المليشيات الحوثية والمخلوع صالح بهدف إفشال الجهود الدولية لإيجاد حل سياسى للوضع فى اليمن.
وأشاد رئيس مجلس النواب البحرينى بما تبذله القوات الأمنية السعودية من جهود للحفاظ على أمنها واستقرارها، مؤكداً أن أمن الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية هو من أمن البحرين، منوّهاً بقدرة الأجهزة الأمنية فى التصدى لكافة المحاولات الفاشلة التى تستهدف العبث بالأمن الوطنى السعودى.
وعبر عن ثقته فى قدرة مختلف الأجهزة الأمنية السعودية فى الكشف عن كافة المحاولات الفاشلة التى تعيث فى الأرض فساداً، مؤكداً أن مجلس النواب فى البحرين يقف مع الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية قيادةً وشعباً فى كافة الخطوات والإجراءات التى تتخذها للحفاظ على أمنها ووحدتها.
كما أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بأشد العبارات، التفجيرات الإرهابية التى هزت الاثنين 4 يوليو السعودية خارج الحرم النبوى الشريف وفى مدينة القطيف.
وقدم أبو الغيط خالص تعازيه لملك السعودية سلمان بن عبد العزيز وحكومتها وشعبها المملكة، وخاصة عائلات الضحايا.
وأشار الأمين العام، فى بيان له، إلى أن "هذه التفجيرات المشينة تأتى لتؤكد مرة أخرى أن الإرهاب ليس له دين أو وطن، خاصة أن من قاموا بهذه الجرائم الشنيعة لم يراعوا حرمة شهر رمضان الكريم أو حرمة المقدسات، مجددًا فى هذا الإطار الموقف الثابت والقوى لجامعة الدول العربية من إدانة الإرهاب فى كل صوره ومظاهره".
وأضاف، أن "مثل هذه العمليات الإرهابية تعيد تسليط الضوء على ضرورة العمل لتكثيف الجهود على المستوى العربى والإسلامى والدولى، لمواجهة الخطر المستشرى للإرهاب من خلال اتخاذ مجموعة من الإجراءات المشتركة السريعة والقوية للقضاء على هذه الظاهرة بشكل تام، وبما يضمن إعادة كامل الأمن والاستقرار إلى كل الدول العربية".
وقال أبو الغيط، إن "مثل هذه الأفعال الإجرامية إنما يجب أن توضح لشباب الأمة ضرورة التنبه لمخاطر الفكر المتطرف الذى يسهل الانزلاق إلى العنف والإرهاب، وهو ما يحتم لفظه من البداية درءًا لمخاطره وأضراره الجسيمة".
وعبر وزير الدولة لشئون الإعلام الأردنى، الناطق الرسمى باسم الحكومة محمد المومنى، عن إدانة الأردن واستنكاره الشديدين للحادث الإرهابى الجبان الذى استهدف جوار الحرم النبوى الشريف، وكذلك التفجيرات الإرهابية فى مدينة القطيف.
وقال المومنى، فى بيان صحفى اليوم، إن الجريمة البشعة التى استهدفت الآمنين العابدين من مختلف أنحاء العالم فى أماكن العبادة، فى الوقت الذى يستعد فيه العالم الإسلامى للاحتفال بعيد الفطر المبارك، دليل على ظلامية قوى الشر التى تستهدف الأمة العربية والإسلامية.
وأكد المومنى، ضرورة تضافر الجهود العربية والإسلامية والدولية فى مواجهة الإرهاب وقوى الظلام، التى تستبيح الآمنين فى كل مكان فى المنطقة والعالم.
وقدم المومنى تعازى الحكومة الأردنية للمملكة العربية السعودية ملكًا وحكومة وشعبًا بضحايا التفجير الإرهابي، متمنيًا الشفاء للمصابين.
ووقعت 3 تفجيرات انتحارية فى السعودية، مساء اليوم الاثنين، أحدها قرب مقر أمنى عند الحرم النبوى، والآخران قرب مسجد فى القطيف شرق المملكة، وأسفر تفجير المدينة المنورة عن مقتل 4 من رجال الأمن ومقتل الانتحارى، بحسب شهود عيان.
وقالت مصادر إعلامية محلية من المملكة، إن الانتحارى استغل بدء عناصر الأمن بالتجهيز لتناول الإفطار، ومن ثمَّ فجر نفسه عند باب حجرتهم.