أعلنت الإدارة العامة للجامع الأزهر عن غلق باب التقدم أمام الراغبين في العمل محفظين للقرآن الكريم، بفروع الأروقة الأزهرية على مستوى الجمهورية، وذلك من العاملين بالأزهر الشريف، غدا الأحد، وفق الضوابط والشروط التالية:
إجادة حفظ القرآن الكريم كاملاً، إجادة أحكام التجويد نظرياً وعملياً، وأن يكون المتقدم من العاملين بالأزهر الشريف، واجتياز الاختبارات المقررة والمقابلة الشخصية، وستتم مكافأة المقبولين للعمل وفقاً للوائح المالية المعمول بها والمعتمدة من السلطات المختصة، وقد بدأ التقديم 4 يوليو وينتهي غدا الأحد 24 يوليو عبر بوابة الأزهر الشريف.
وأوضح الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، أن الجامع بحاجة إلى 3 آلاف محفظ جديد، وسيقوم الجامع بعقد اختبارات لهؤلاء المحفظين من خلال لجنة مراجعة المصحف، وأساتذة من جامعة الأزهر في الجوانب والتخصصات المختلفة، ومنها القرآن الكريم حفظاً وتجويداً وتلاوة.
وأضاف، أن هناك اختبارات أخرى تتضمن أيضاً معرفة سلامة الجانب الفكري والشخصي لدى المحفظين الذين سيقومون بتحفيظ الأطفال القرآن الكريم داخل أروقة الأزهر، من خلال الاختبارات المعدة لهذا الغرض بما يضمن وجود محفظ له شخصية علمية أزهرية وسطية يستطيع أن يقوم ببناء أجيال من شأنها أن تسهم في رفعة الوطن وتقدمه ، وستعقد هذه الاختبارات في شهر أغسطس القادم حتى يتم تسكين المستويات المتبقية لقرابة 350 ألف طفل جديد .
من جهته، قال الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف على الرواق الأزهرى بالجامع الأزهر، إنه خلال الفترة الماضية وبعد مرور عدة أسابيع على افتتاح المستوى الأول من المرحلة الأولى من الدراسة برواق الطفل، تم الانتهاء من جميع اختبارات تحديد المستوى الأول، وتم تلاشي جميع السلبيات والعقبات التي واجهت إدارة الرواق والمنسقين، وسيتم خلال الفترة المقبلة الإعلان عن بدء المستويات الأخرى، مضيفاً أن الإعلان عن حاجتنا لمحفظين جدد يأتي في اطار الاستعداد لانطلاق المراحل الأخرى تباعاً، لافتاً إلى أن هناك إقبالاً كثيفاً على رواق الطفل بالجامع الأزهر والمحافظات.
وأضاف أن هذا الإقبال هو أهم ما يميز نجاح التجربة، لافتاً إلى أنه تم قبول نصف مليون طفل في رواق تحفيظ القرآن داخل الإعلان، بينما تلقينا ما يزيد على مليون ونصف مليون آخرين، موضحاً أنه يتم الآن الترتيب من أجل استيعاب جميع المتعطشين لمنهج الأزهر وحفظ كتاب الله على يد العلماء والمحفظين الثقات ، وهذا يدل على الثقة الكبيرة التي يتمتع بها الأزهر وعلماؤه الأجلاء من قبل المصريين وغير المصرين في داخل مصر وخارجها.