إسكندرية مش بحر وبس.. قلعة قايتباى تخطف الزائرين من الشواطئ إلى روعة الأماكن الأثرية.. إقبال على المتاحف لمشاهدة الكائنات البحرية النادرة.. وانتعاش بيع الهدايا التذكارية من القواقع البحرية والمجسمات ا

بجمالها تخطف قلوب الزائرين، وتجذبهم من الشواطئ لروعة الأماكن الأثرية، وهنا أجرى انفراد جولة بقلعة قايتباى، أحد أهم الآثار الإسلامية بالإسكندرية، والتى تستقبل أعدادا كبيرة من الزائرين والسائحين يوميا الذين تركوا الشواطئ فى ذروة موسم الصيف وجاءوا إلى القلعة لقضاء يوم ممتع وسط روعة المناطق الأثرية و المتاحف المتواجدة فى الساحة الخارجية للقلعة. وشهد متحف المحنطات البحرية إقبالا كبيرا من الزائرين، حيث يحتوى المتحف من الداخل والذى يوجد داخل جسم القلعة من الجهة الخلفية مجموعة نادرة من الكائنات البحرية، حيث يوجد بالداخل مجسم لعروس البحر الحقيقية، وهى كائن بحرى ويشبه الهيكل العظمى له الإنسان إلى حد كبير، كما يوجد أيضا مجسم كبير لهيكل عظمى لتمساح عملاق عثر عليه منذ 100 عام، و مجموعة من الطحالب البحرية التى تستخدم فى صناعة الأدوية والمصل، بالإضافة إلى مجموعة من محنطات الأسماك النادرة، وحفريات اكتشفت لإسماك فى عصور مختلفة. وشهد أيضا متحف الأحياء المائية، إقبالا كبيرا وهو يضم مجموعة من الأسماك النادرة الحية حول العالم، والتى وضعت داخل أحواض زجاجية ويتم توفير عناصر الضبط البيئى لتوفير مناخ يلائم البيئة البحرية التى تم صيدها منها ،حيث يوجد بالمتحف سمكة الصخرة السامة، و سمكة الديك السامة، و كذلك الترسة البحرية ،أو السلحفاة البحرية المنقرضة و المجرم صيدها أو بيعها فى أسواق الإسكندرية. ويوجد بساحة القلعة الممشى السياحى الذى ينتشر به بازارات بيع الهدايا التذكارية للزائرين و السائحين ،حيث ينتشر بيع القواقع و الأصداف البحرية و مجسمات فرعونية وإكسسوارات مختلفة تحمل الطابع الفرعونى و السكندرى، وشهدت البازارات إنتعاش لحركة البيع و الشراء وسط الإقبال الكبير. وتقع قلعة قايتباى فى نهاية جزيرة فاروس بأقصى غرب الإسكندرية، وشيدت فى مكان منارة الإسكندرية القديمة التى تهدمت سنة 702 هـ إثر الزلزال المدمر الذى حدث فى عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون، وقد بدأ السلطان الأشرف أبو النصر قايتباى بناء هذه القلعة فى سنة 882 هـ وانتهى من بنائها سنة 884 هـ. وكان سبب اهتمامه بالإسكندرية كثرة التهديدات المباشرة لمصر من قبل الدولة العثمانية والتى هددت المنطقة العربية بأسرها وقد اهتم السلطان المملوكى قانصوه الغورى بالقلعة فزاد من أهميتها وشحنها بالسلاح. وتأخذ هذه القلعة شكل المربع تبلغ مساحته 150 م*130 م يحيط به البحر من ثلاث جهات، وتحتوى هذه القلعة على الأسوار والبرج الرئيسى فى الناحية الشمالية الغربية، وتنقسم الأسوار إلى سور داخلى وآخر خارجي، فالسور الداخلى يشمل ثكنات الجند ومخازن السلاح، أما السور الخارجى للقلعة فيضم فى الجهات الأربعة أبراجا دفاعية ترتفع إلى مستوى السور باستثناء الجدار الشرقى الذى يشتمل على فتحات دفاعية للجنود. ويتخذ البرج الرئيسى فى الفناء الداخلى شكل قلعة كبيرة مربعة الشكل طول ضلعها 30 مترا وارتفاعها 17 مترا وتتكون القلعة من ثلاث طوابق مربعة الشكل، وتوجد فى أركان البرج الأربعة أبراج نصف دائرية تنتهى من أعلى بشرفات بارزة، وهذه الأبراج أعلى من البرج الرئيسى تضم فتحات لرمى السهام على مستويين، ويشغل الطابق الأول مسجد القلعة الذى يتكون من صحن وأربعة إيوانات وممرات دفاعية تسمح للجنود بالمرور بسهولة خلال عمليات الدفاع عن القلعة، وكان لهذا المسجد مئذنة ولكنها انهارت مؤخرا. أما الطابق الثانى فيحتوى على ممرات وقاعات وحجرات داخلية، ويضم الطابق الثالث حجرة كبيرة (مقعد السلطان قايتباي) يجلس فيه لرؤية السفن على مسيرة يوم من الإسكندرية يغطيه قبو متقاطع كما يوجد فى هذا الطابق فرن لإعداد الخبز البر المصنوع من القمح وكذلك طاحونة لطحن الغلال للجنود المقيمين فى القلعة. وقد جدد السلطان قنصوه الغورى القلعة وزاد من حاميتها، وقد أهملت هذه القلعة فى فترة الخلافة العثمانية لمصر.


































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;