تستعد مصر لإطلاق شركة طيران منخفض التكاليف، تحمل اسم "إير سفنكس"، ومن المقرر بدء تشغيلها في شتاء عام 2022-2023 من مطارات الغردقة وشرم الشيخ والأقصر وسفنكس والقاهرة، بهدف تنشيط حركة السياحة الوافدة إلى مصر، حيث تقدم خدمات جديدة لشريحة كبيرة من المسافرين والسياح، بأسعار أقل من شركات الطيران العادية.
"إير سفنكس" تابعة للشركة القابضة لمصر للطيران -المشغل الوطني- وستتولى تيسير رحلات داخلية وخارجية بنظام "الشارتر"، وتستهدف توفير تذاكر بأسعار تنافسية سواء للمواطنين أو الأجانب، وجاري الإعداد لجداول التشغيل الشتوي لها والأطقم التي ستطير عليها وكذلك طرازات الطائرات التي ستستخدمها.
وأولت شركة مصر للطيران اهتماما كبيرا لتدشين استراتجية لإنشاء كيان منخفض التكاليف تحت ولايتها، بسبب التنافس الكبير بين الشركات في الشرق الأوسط، ووجود شركات طيران كثيرة منخفضة التكاليف تعمل بالمنطقة ولديها شريحة من المسافرين والتي تلجأ إلى اختيار شرائح سعرية أقل من الشركات التجارية المتعارف عليها.
وتهدف مصر للطيران من خلال إطلاق الشركة الجديدة إلى تعظيم إيراداتها، وزيادة أرباحها في السنوات المقبلة، بعد أن تكبدت خسائر كبيرة أثناء خلال ازمة انتشار كورونا، خاصة أن الطيران منخفض التكاليف أثبت قدرته على الانتعاش بشكل أسرع من شركات النقل التقليدية في ظل الجائحة.
ومن المقرر إطلاق أولى رحلات شركة اير سفنكس الشتاء المقبل، وجارٍ التعاقد على عدد من الطائرات، وسوف تبدأ وزارة الطيران المدني بنحو تسعة طائرات في أكتوبر المقبل عبر آلية التأجير، وسيتم زيادتها ومضاعفتها خلال الربع الأول من العام المقبل.
الطائرات المقرر تشغيلها تختلف في شكلها وطبيعة الخدمات المقدمة فيها عن الطائرات التقليدية، حيث تعتبر طائرة اقتصادية وتختلف في عدة أمور فنية، مثل المسافات بين المقاعد في الطائرة، وعدد الحقائب المصاحبة للراكب، وبالتالي يعمل هذا النوع من الطيران الذي يقدم خدمات مختلفة لشريحة معينة من الركاب تختلف عن الراكب العادي، بما يجعل سعر التذكرة مختلفة تمامًا، وتكون أقل من نظيرتها التقليدية.
وبالتزامن مع بدء رحلات هذه الشركة، سيتم افتتاح التوسعة الجديدة لمبنى الركاب بمطار سفنكس الدولى، لتصل المساحة الإجمالية له إلى 23000 متر مسطح بدلا من 4500 متر مسطح، لتصبح السعة الاستيعابية للمطار 900 راكب في الساعة، بدلا من 300 راكب، بإجمالى 1.2 مليون راكب سنويا.
ويعد مطار سفنكس الدولي الواقع غرب القاهرة، ويبعد 12 كيلو مترًا عن منطقة الأهرامات، واحدًا من أهم المطارات الجديدة التى أهداها الرئيس عبد الفتاح السيسى لقطاع الطيران المدنى للنهوض بالسياحة، وذلك تماشيا مع الأهداف الاستراتيجية لرؤية مصر 2030 التى تهدف إلى تحقيق خطة الدولة فى التنمية الاقتصادية وتنشيطا للحركة السياحية الوافدة إلى مصر، وزيادة حركة الركاب والسفر ومعدلات التنمية فى مختلف المحافظات.