تحت شعار "عيد آمن للجميع"، أعلنت حركة "امسك متحرش"، بالتنسيق مع عدد من الحركات الشبابية ووزارة الداخلية لمواجهة ظاهرة التحرش، النزول أيام عيد الفطر المبارك، لرصد ومنع محاولات التحرش المرتقبة فى عدد من المناطق بالقاهرة الكبرى، وثلاث محافظات جديدة هذا العام، هى الإسكندرية والإسماعيلية وبورسعيد.
وكشفت المبادرة، خلال اجتماع تنسيقى لأعضائها لمناقشة أوضاع الشارع خلال ساعات من عيد الفطر المبارك، عن الأماكن الملتهبة والخطرة، التى تتعرض فيها الفتيات للتحرش بشكل دائم ومتكرر كل عيد، حيث تشارك المبادرة فى تأمين تلك المناطق بالقاهرة الكبرى وعدد من المحافظات، بالتنسيق مع وزارة الداخلية، خاصة قطاع مكافحة العنف ضد المرأة.
وطالب أعضاء الحملة الفتيات بالابتعاد عن تلك الأماكن الخطرة، خاصة دور العرض والكورنيش، حيث تكون الفتيات أكثر عرضة للتحرش، مؤكدين حقهن فى النزول والتنزه فى أى مكان يريدنه، وحقهن فى الحماية من الشرطة والشباب.
وتشمل هذه المناطق فى القاهرة الكبرى عدداً من الحدائق وهى الأورمان بالجيزة، والفسطاط فى السيدة عائشة، والأزهر بارك، والجزيرة بجانب كوبرى قصر النيل، والميريلاند والحديقة الدولية فى مدينة نصر.
وتوضح أهم الشوارع التى ستتواجد فيها المبادرة لتأمينها، وهى أكثر المناطق التى تقع فيها حوادث التحرش كل عام، وهى شوارع الهرم وجامعة الدول العربية وطلعت حرب و26 يوليو، بالإضافة إلى المنطقة الممتدة من حديقة الجزيرة مرورًا بكوبرى قصر النيل، وأمام دور العرض والكورنيش والمراكب النيلية.
وأكد حازم شعبان، المنسق العام للمبادرة، أنها أكثر المناطق الملتهبة التى تقع فيها حوادث التحرش سنويًا، مشيرًا إلى نزول أكثر من 200 متطوع للمشاركة فى التأمين بالتنسيق مع وزارة الداخلية.
كما تنتشر فرق التأمين فى ثلاث محافظات، فى مناطق الكورنيش وأمام دور العرض بوسط الإسكندرية، بالإضافة إلى المولات الشهيرة، وفى محافظة الإسماعيلية أمام الكورنيش والبحر، وبورسعيد سيشمل التأمين وسط المدينة والكورنيش، بمشاركة 500 متطوع فى كل محافظة للتأمين.
ويقتصر دور الحركات الشبابية هذا العيد، حسب حاتم شعبان منسق عام المبادرة والمتحدث الإعلامى باسمها، على عملية التوعية فى البداية عن أهمية منع تلك الظاهرة وعدم مضايقة الفتيات، من خلال مخاطبة الحس الأخلاقى والدينى للشباب، ورصد عمليات الانتهاكات والتدخل لمنعها، والتحفظ على المتحرش إذا ثبتت محاولته للتحرش بالضحية، وتسليمه للشرطة.
وعن مقاومة بعض المتحرشين، كشف أعضاء الحملة عن أن نسبة 50% أو أكثر من المتحرشين يواجهون المبادرة بالمقاومة والإنكار ومحاولة استخدام العنف ضدهم، خاصة من جانب أصدقائهم، موضحين أنهم يقومون بعزله تمامًا بعمل حلقات حوله والتحرك به إلى أقرب نقطة شرطة للمبادرة وتسليمه دون المساس به، مشددين على تعاون الشرطة الكامل فى الاستجابة السريعة للبلاغات والمحاضر المقدمة ضد المتحرشين.