خلال هذا العام وعلى مدار سنوات ماضية قطع العالم شوطا كبيرا في مكافحة تغير المناخ وآثاره السلبية على كوكب الأرض، وخلال بضعة أشهر سينطلق الحدث الاكبر عالميا من قلب مصر، لقيادة العالم فى تنفيذ تعهدات الأعوام السابقة، ماهى رؤية مصر لهذا الملف وماهو المتوقع من استضافتها للحدث، وما مصير أموال تمويل مواجهة المناخ، كل هذه الأسئلة وأكثر يتم طرحها خلال هذا التقرير واجابتها من واقع قراءة الاستيراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، التى تعد الدستور الأساسى فى إدارة هذا الملف ومتطلباته، وماذا حدث من ريو 1992 إلى جلاسكو 2021.
1-ماهى رؤية مصر خلال COP27؟
تسعى إلى تسريع العمل المناخي العالمي، من خلال الحد من الانبعاثات، وزيادة جهود التكيف، وتعزيز تدفقات التمويل المناسب، إضافة الى ادراك أن "الانتقال العادل" يظل أولوية للبلدان النامية في أنحاء العالم.
2-ماذا ستفعل من أجل التخفيف؟
حتى يتم التعامل من أجل تخفيف آثار التغير المناخى ، يجب أن نتحد للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، إلى أقل من 2 درجة مئوية، والعمل بجد للحفاظ على هدف 1.5 درجة مئوية على قيد الحياة، وهو ما يتطلب إجراءات جريئة وفورية وزيادة الطموح من قبل جميع الأطراف ، ولا سيما أولئك الذين هم في وضع يسمح لهم بذلك وأولئك الذين يستطيعون أن يكونوا قدوة يحتذى بها.
3-ماهى العلاقة بين اتفاق باريس والكوب27؟
سيكون COP27 لحظة للدول للوفاء بتعهداتها، والتزاماتها نحو تحقيق أهداف اتفاق باريس، من أجل تعزيز تنفيذ الاتفاقية، وأنه لابد أن يشهد هذا العام تنفيذ دعوة ميثاق جلاسكو، حتى تتم مراجعة الطموح في المساهمات المحددة وطنيًا، وإنشاء برنامج عمل للطموح بشأن التخفيف.
4-ماذا نفعل من أجل تحقيق التكيف مع آثار المناخ؟
بالتوازى مع مانشهده من أحداث الطقس القاسية، سواء موجات الحر والفيضانات وحرائق الغابات حقيقة يومية في حياتنا، حيث كرر قادة العالم والحكومات والدول الأطراف في الاتفاقية، التزامهم في COP26 للعمل العالمي المعزز بشأن التكيف في COP26، وكان الهدف العالمي للتكيف أحد النتائج المهمة لمؤتمر COP26.
5-ماهو المطلوب فى مؤتمر COP27؟
يجب أن نتأكد من أن COP27 يحقق التقدم المطلوب، بشكل حاسم وضرورة حث جميع الأطراف على إظهار الإرادة السياسية اللازمة، إذا أردنا تحديد وتقييم التقدم الذي أحرزناه، نحو تعزيز المرونة ومساعدة المجتمعات الأكثر ضعفًا، إضافة إلى جانب الهدف العالمي المتعلق بالتكيف ، يجب أن يشهد مؤتمر الأطراف السابع والعشرون، جدول أعمال عالميًا مُحسَّنًا للعمل بشأن التكيف، وهو ما سيؤكد ما اتفقنا عليه في باريس، وتم توضيحه بمزيد من التفصيل في ميثاق جلاسكو فيما يتعلق بوضع التكيف في طليعة العمل العالمي.
6-هل التمويل يشكل ضرورة خلال الCOP27؟
في COP27 ، من الضروري أن يتم احراز تقدمًا كبيرًا في القضية الحاسمة، المتعلقة بتمويل المناخ مع المضي قدمًا، في جميع البنود المتعلقة بالتمويل على جدول الأعمال، حيث تعد أهمية كفاية التمويل المتعلق بالمناخ، وإمكانية التنبؤ به أمرًا أساسيًا، من اجل تحقيق أهداف اتفاق باريس.
7- هل هناك حاجة للشفافية المالية؟
هناك حاجة إلى تعزيز شفافية التدفقات المالية، وتيسير الوصول لتلبية احتياجات البلدان النامية ، وخاصة أفريقيا وأقل البلدان نمواً والدول الجزرية الصغيرة النامية، حيث تتطلب الالتزامات والتعهدات الحالية ، المعلنة من كوبنهاغن وكانكون ، عبر باريس وعلى طول الطريق إلى جلاسكو ، متابعة من أجل توضيح، ما نحن فيه وما هو المزيد الذي يتعين القيام به، وسيؤدي التقدم في تسليم مبلغ 100 مليار دولار أمريكي سنويًا، من أجل بناء مزيد من الثقة بين البلدان المتقدمة والنامية ، مما يدل على الوفاء بالالتزامات الفعلية.
8-التعاون والمفاوضات إلى أين ؟
إن تعزيز وتسهيل الاتفاق في المفاوضات في أمر فى الأهمية، بالنسبة لرئاسة CO27، من أجل تحقيق نتائج ملموسة بطريقة متوازنة، بحيث سيساعد تقدم الشراكة والتعاون في تحقيق الأهدافنا الأربعة للاستيراتيجية الوطنية للمناخ ، وان يتبنى العالم نموذجًا اقتصاديًا أكثر مرونة واستدامة، حيث يكون البشر في قلب محادثات المناخ،، حال ان تعتمد مفاوضات الأمم المتحدة على الإجماع ، وسيتطلب التوصل إلى اتفاق مشاركة شاملة وفعالة من جميع أصحاب المصلحة.
9-من الضروري التأكد من أن البشر هم محور محادثات المناخ، فمصر تعمل بلا كلل لضمان التمثيل والمشاركة المناسبين، من جميع أصحاب المصلحة المعنيين في COP27 ، وخاصة تلك المجتمعات الضعيفة والممثلين من البلدان في المنطقة الأفريقية، الذين يتأثرون بشكل متزايد بآثار تغير المناخ، فنحن بحاجة إلى تحويل نتيجة جلاسكو إلى عمل ، والبدء في تنفيذها.
10-هل المجتمع المدنى دورا فى استضافة الCop27؟
تحتاج الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني إلى العمل جنبًا إلى جنب، من أجل تغيير الطريقة التي نتفاعل بها مع كوكب الارض، ولابد علينا أن نقدم حلول وابتكارات جديدة تساعد في التخفيف، من الآثار السلبية لتغير المناخ، كما أننا نحتاج أيضًا إلى تكرار جميع الحلول الأخرى الصديقة للمناخ، والارتقاء بها بسرعة من أجل التنفيذ في البلدان النامية.