يهود بريطانيا يسعون "للعودة لألمانيا" بعد تصويت الخروج
قالت صحيفة الإندبندنت فى تقرير لها إن أحفاد اللاجئين اليهود الذين هربوا من النازية الألمانية إلى بريطانيا يسعون لاستعادة الجنسية الألمانية بعدما صوتت الأغلبية البريطانية لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبى، عائدين محاولاتهم إلى إحساسهم بتزايد كراهية الأجانب فى المملكة المتحدة واحتمالية تضرر الاقتصاد وصعوبة التحرك داخل الاتحاد الأوروبى لحاملى الجواز البريطانى.
وأضافت الصحيفة أنه يمكن الحصول على الجنسية الألمانية إذا كان والد أو والدة المتقدم ألمانى، أو الإقامة فى البلاد لفترة معينة بشكل متواصل، ولكن يتمتع اليهود واللاجئين السياسيين من عهد الرايخ بتسهيلات أكثر، فبإمكان هؤلاء وأحفادهم استعادة الجنسية إذا ما كانوا حرموا منها بين يناير من عام 1933 ومايو 1945 لأسباب سياسية أو عرقية أو دينية.
وتعد السفارة الألمانية فى لندن من أحد البعثات الدبلوماسية التى تسلمت أعداد متزايدة من طلبات من أحفاد اللاجئين المقيمين فى بريطانيا للحصول على معلومات بخصوص استعادة الجنسية. هذا وقد رحب الحكومات الألمانية المتعاقبة بعودة اليهود واللاجئين الأخرين وأحفادهم، فمن المتوقع ألا يواجه البريطانيين من هذه الأصول الكثير من العقبات، كما أنهم سيتمكنوا من الحفاظ على جنسياتهم بالإضافة للجواز الألمانى، على عكس طالبى الجنسية من غير مواطنى الاتحاد الأوروبى.
من جانبها قالت ريتشيل هاوسمان، والتى تقيم فى شمال غرب لندن وتعمل فى قطاع الاستثمار المصرفى: إن ما حدث سيضر التصنيع والخدمات المالية وصراحة لا أرى أية دواعى للتفاؤل، فعدد غير قليل من الشركات بالضرورة فى مجال الخدمات المالية سوف ينقلون الكثير من أعمالهم إلى الاتحاد الأوروبى.
وأضافت ريتشيل للإندبندنت: "إن عائلتى وأنا أيضا مصدومين من صعود العنصرية، ولا أعتقد أبدا أننا كيهود سوف نكون فى مأمن من هذا. أنا أعرف زوجان تعرضوا للإساءة فى الشارع فى لندن الأسبوع الماضى لتحدثهم باللغة الهولندية، وكان الزوج يهوديا. كان هذا معاداة للأجانب وليس معاداة للسامية، ولكنه دال على الطريقة التى تسير بها الأمور".
وتابعت ريتشيل: "ليس لدينا فكرة عما سيحدث بالنسبة للتأشيرات وأوروبا، فلا نستطيع الحصول على تأكيدات من السياسيين لأنهم لا يعرفون".
قبل التصويت البريطانى كان بريطانيين أو ثلاثة يسعون للحصول على الجنسية الألمانية كل عام، أما الآن فالعشرات قد تقدموا بالفعل للحصول على الجنسية، بحسب تقرير الإندبندنت.
بعد زواج أكثر من 4 آلاف قاصر فى 10 سنوات..فيرجينيا تقر 18 عام حد أدنى للزواج
قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية فى تقرير لها إن ولاية فيرجينيا الأمريكية أعلنت أن الحد الأدنى لسن الزواج هو 18 عاما بعدما كان 12 عاما، وهذا فى أعقاب حملات متكررة من سياسيين ونشطاء يقاومون الزواج القسرى والاتجار بالبشر واغتصاب القاصرات تحت حماية الزواج القانونية.
وأوضحت الصحيفة أنه تم تزويج 4 آلاف و500 قاصر تحت 18عاما ما بين 2004 و2013 فى فيرجينيا، ونقلت عن جريدة واشنطن بوست الأمريكية قولها إن من يستغلون الأطفال كانوا يقومون بالزواج منهم لتجنب المحاكمة.
وأضافت الإندبندنت أنه لازال هناك ستة ولايات أمريكية يمكن تزويج الفتيات فيها تحت سن 16 عاما طالما بموافقة أولياء الأمور.
وقالت "جين سموت" استشارى مركز تاريرى للعدل الأمريكى لواشنطن بوست إن 50% من الأطفال المتزوجين لا يكملون دراستهم الثانوية، واحتمالية التحاقهم بالجامعة أقل من غيرهم أربع مرات، واحتمالية إنجابهم أطفال وعلى فترات متقاربة أعلى ممن يتزوجون وهم بالغون.
وكانت عضوة مجلس الشيوخ الأمريكى "جيل هولتزمان فوجيل" قد أبلغت عن رجل فى العقد السادس من عمره يسكن فى منطقة راقية شمال فيرجينيا تزوج فتاة فى الثانوية العامة بعدما أثيرت حوله شكوك باستغلاله الفتاة جنسيا وبموافقة أسرتها بعدما قام بإقناعهم، بحسب جريدة الإندبندنت.
وكانت هذه هى المرة الثانية التى يتزوج فيها الرجل بهذا الشكل، وانتهى زواجه الأول بالطلاق، أما الفتاة الثانية فتركت مدرستها الثانوية، طبقا لتصريحات عضوة مجلس الشيوخ عن فيرجينيا.
أم لطفل متوحد: على الناس الكف عن تصنيف المتوحدين
قالت لويز ميليجان، وهى صحفية وأم لطفل متوحد، إنه على الناس أن تتوقف عن تصنيف الأطفال المتوحدين على أنهم لا يشعرون بالآخرين وغير قادرين على تحليل ما يحيط بهم أو على أنهم عباقرة تكنولوجيا أو أن لكل منهم موهبة خارقة.
وأضافت ميليجان في مقال بالجارديان البريطانية إن طريقة تعامل المتوحدين فى مقر العمل مختلف بشكل كبير عما يعرفونه أو يفكرون فيه أو يهتمون به، وضربت بإبنها مثال قائلة إنه يهتم كثيرا بالآخرين وإنه يخبرها هى وأبيه وأخته أنه يحبهم عدة مرات فى اليوم الواحد.
وتابعت الكاتبة أن ابنها يتعاطف مع الآخرين بشكل قد يؤلمه، فهو يشعر بأنه "قد طُعن" عندما يراها تبكى، ويجرى تجاه أيه طفل يعانى من شىء ما ويربت عليه ويواسيه بصوت عال، بل ويقترب من الأطفال الآخرين ليطلب اللعب معهم بغض النظر عما إذا وافقوا أم لا.
وانتقدت ميليجان المفاهيم التى يتداولها الناس على التوحد بأن المتوحدين هم "انعزاليين ساخطين"، مما يترك انطباعا بأنهم قد يرتكبوا جريمة كإطلاق النار على أطفال المدارس، وهى جريمة تكررت فى الولايات المتحدة. ولكن ميليجان سألت طبيب نفسى عما إذا كان لدى المتوحدون قابلية للعنف، ولكن نفى ذلك قائلا أنهم أكثر عرضة لأن يكونوا ضحايا.