الأولى على الثانوية الأزهرية مكفوفين: "كنت بذاكر 9 ساعات يوميا وأدعو الله فى السجود بأن يحقق أحلامى".. ريم البدوى: "بستخدم التليفون بسهولة وبدخل على الإنترنت وحلمى الالتحاق بكلية لغات وترجمة"

سادت حالة من الفرحة والسعادة داخل منزل الطالبة ريم عيسي عبد القادر البدوي الحاصلة علي المركز الأول علي مستوي الجمهورية الشعبة الأدبية مكفوفين في الثانوية الأزهرية، والطالبة بالمعهد الثانوى للفتيات بمدينة سمنود التابعة لمحافظة الغربية، وتوافد الأقارب والجيران على منزلها لتقديم التهنئة لها بمناسبة تفوقها فى الثانوية الأزهرية وتهنئة أسرتها التي قدمت لها كل سبل الدعم طوال فترة الدراسة حتي حققت ما تمنت وحصولها على المركز الأول. وقالت الطالبة ريم البدوي لـ "انفراد" إن والدها تلقى اتصالا من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والذي قدم فيه التهنئة له بتفوقي وحصولي على المركز الأول على مستوي الجمهورية، وطلب شيخ الأزهر من والدي التحدث معي وتهنئتي بالتفوق. وأضافت أن مكالمة شيخ الأزهر تلخصت فى تهنئته لها بالنجاح والتفوق وأنها الأولي على مستوي الجمهورية الشعبة الأدبية مكفوفين، وطالبها بالاستمرار على هذا النهج والتفوق فى الجامعة، معربة عن فرحتها الكبيرة بأنها الأولي على مستوى الجمهورية وتشعر بسعادة لا توصف. وأشارت إلى أنها لم تكن تذهب للمعهد وكان والدها يذاكر لها المواد وتقوم بتسجيلها ومراجعتها بعد ذلك، وكانت تذاكر من 4 لـ 5 ساعات فى بداية العام الدراسي، ثم قامت بزيادة ساعات المذاكرة لـ 9 ساعات، مؤكدة أنها كانت تتوقع أن تكون من بين الـ 5الأوائل على مستوى الجمهورية ولم تتوقع بأن تكون هي الحاصلة على المركز الأول فى الثانوية الأزهرية. وأضافت أنها كانت تذاكر وتجتهد فى المذاكرة وكانت تدعو الله وهي ساجدة بأن يوفقها فى الامتحانات وتحصل على أحد المراكز الأولى المتقدمة في صفوف الأوائل. وأوضحت أنها تحفظ القرآن الكريم كاملا بالتجويد برواية حفص عن عاصم، وتحلم بأن تلتحق بكلية لغات وترجمة، بينما يحلم والدها بأن تلتحق بكلية الدراسات الإسلامية، مشيرة إلى أن أشقائها فى حالة سعادة كبيرة بتفوقها. وطالبت باقي الطلاب بالمذاكرة والتوكل على الله وان يجتهدوا فى المذاكرة، مؤكدة أن الإعاقة البصرية لم تؤثر عليها فى مسيرتها الحياتية وحققت النجاح والتفوق. وأوضح والدها أنه كان يتوقع هو ونجلته بأن تكون من بين الأوائل على مستوي الجمهورية، خاصة أن نجلته اجتهدت كثيرا فى المذاكرة حتي كلل الله مجهودها بالنجاح والتفوق، مشيرا إلى أنه بدأ مذاكرة مع نجلته فى شهر يوليو العام الماضي ويشعر بفرحة كبيرة وأن الله كلل مجهوده هو ونجلته بالنجاح. وأوضح أن نجلته لديها الرغبة فى تحقيق المستحيل، وتفعل ما يفعله المبصرون، وتستطيع أن تتصفح الانترنت على التليفون المحمول، وتعلم أماكن الحروف وتستخدم المساعد الصوتي فى البحث على الإنترنت. وأكد والدها أن نجلته كانت تبدأ يومها بورد قرآني بمراجعة 3 أجزاء ثم تبدأ المذاكرة، وكانت تختم القرآن فى 10أيام، ثم تعيد المراجعة مرة أخرى، وختمت القرآن عشرات المرات، مشيرا أنها كانت تراجع القرآن وهي تستمع لعدد من عمالقة القرآن الكريم. ويحلم والدها أن تلتحق بكلية الدراسات الإسلامية وتصبح استاذة جامعية وتدرس علوم تفسير القرآن الكريم. وتوضح والدتها أن لديها 4 أولاد وريم تحتل مكانة كبير فى قلبها، وتتحلي بالهدوء والطموح واسعدتنا بتفوقها ونجاحها، مشيرة أن نجلتها كانت تقضي يومها بحرية تامة، وتقدم لها الدعم والرعاية والمساعدة التي تحتاجها.