أكد السفير الدكتور هشام النقيب، مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية، أن القطاع القنصلى بالوزارة يتابع واقعة الاختطاف التى تعرض لها عدد من المواطنين المصريين فى ليبيا الذين كانوا فى طريقهم للعودة إلى أرض الوطن.
وأشار مساعد وزير الخارجية، فى بيان له الثلاثاء، إلى أن المعلومات المتوافرة عن الحادث تشير إلى أن المختطفين وعددهم ستة، كانوا يعملون فى طرابلس، وأن جماعة مسلحة بمنطقة بنى وليد (طريق النهر الصناعى) قد اعترضت طريق السيارة التى كانت تقلهم، واقتادتهم إلى مكان مجهول على الطريق الصحراوى بين بنى وليد ومصراتة.
وكشفت الخارجية عن أسماء المواطنين المختطفين وهم: إبراهيم حفظى محمد جلال (المنيا) شوقى محمد على (المنصورة) صالح جابر يونس (المنصورة) السيد رمضان محمود (المنصورة) السيد الشحات عبد الحميد (المنصورة) أحمد الشحات عبد الحميد (المنصورة).
وأكد مساعد وزير الخارجية أن وزارة الخارجية والسفارة المصرية فى ليبيا تبذلان كل المساعى اللازمة للاطمئنان على المواطنين المختطفين والعمل على تحريرهم فى أقرب وقت ممكن وضمان سلامتهم، وأن أهالى المختطفين لهم أن يتواصلوا مع غرفة عمليات القطاع القنصلى، لمتابعة الجهود التى تبذلها وزارة الخارجية فى هذا الشأن.
وجدد مساعد وزير الخارجية مناشدته إلى جميع المواطنين تجنب السفر إلى ليبيا فى ظل الظروف الحالية، حرصًا على سلامتهم نظرًا لتدهور الأوضاع الأمنية هناك.
فيما رجحت مصادر ليبية لـ"انفراد" من مدينتى مصراتة وبنى وليد أن يكون حادث اختطاف المواطنين المصريين مرتبطًا بالحادث الذى وقع نهاية أبريل الماضى والتى قتل خلاله 12 مواطنًا مصريًا وثلاثة ليبيين وذلك نتيجة اشتباكات مع عصابات التهريب.
وأكدت المصادر أن عصابات التهريب والهجرة غير الشرعية هى التى تسيطر على المنطقة الواقعة بين مدينتى بنى وليد ومصراتة وتمارس أعمالها بشكل كبير فى تلك المنطقة الخاوية، مشيرة لاستهداف بعض عصابات التهريب للمواطنين المصريين فى الآونة الأخيرة عقب حادثة بنى وليد التى أدت لسقوط قتلى مصريين وثلاثة ليبيين.
وأكدت أسر المختطفين أن الجماعة المسلحة التى اختطفت أبناء طلبوا فدية قدرها 100 ألف دينار لإطلاق سراحهم.
ولا تزال مجموعات مسلحة وقوى تمسك بزمام الأمور فى مدينة بنى وليد التى أعلن مجلسها المحلى تأييده لحكومة الوفاق الليبية التى بدأت تمارس مهماتها من القاعدة البحرية فى العاصمة طرابلس، ويعمل فى ليبيا آلاف المصريين، كما أن السواحل الليبية تعتبر ممرًا رئيسيًا فى أفريقيا للمهاجرين المصريين غير الشرعيين الذين يحاولون الإبحار إلى دول القارة الأوروبية.
وتعانى ليبيا فى الفترة الأخيرة من حالة تخبط سياسى عقب توقيع الاتفاق السياسى فى مدينة الصخيرات المغربية، ودخل المجلس الرئاسى الليبى برئاسى فائز السراج للعاصمة طرابلس نهاية مارس الماضى ويتخذ من القاعدة البحرية فى أبو ستة بالعاصمة طرابلس مقرا له، فيما يصر مجلس النواب الليبى على تمرير حكومة الوفاق الوطنى من تحت قبته كى تنال الشرعية قبل ممارستها لمهامها.
وحذر السفير الدكتور هشام النقيب، مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين فى الخارج، المواطنين المصريين من السفر إلى ليبيا فى الوقت الحالى ولفترة مؤقتة نظرًا للظروف الحالية، وأعاد مناشدة المصريين المقيمين بها توخى أقصى درجات الحيطة والحذر والابتعاد عن مناطق التوتر والاشتباكات.