تحركات إسرائيل بين دول حوض النيل أول اختبار للجنة الشئون الإفريقية بالبرلمان.. عضو باللجنة: اجتماع بعد العيد لمواجهة التغلغل الإسرائيلى.. وآخر: تل أبيب تسعى لتفتيت العلاقة بين مصر ودول إفريقيا

- أعضاء بالبرلمان يحذرون من تحركات نتنياهو - وكيل لجنة الدفاع بالبرلمان: إسرائيل تلعب بكل ثقل فى إفريقيا تعد تحركات رئيس الوزراء الإسرائيلى نتنياهو فى إفريقيا هو أول اختبار للجنة الشئون الإفريقية فى البرلمان، لبحث كيفية مواجهة التمدد الإسرائيلى فى القارة السمراء، فيما أعلنت لجان برلمانية الانتفاض ضد تحركات إسرائيل فى دول أفريقيا، مؤكدة أن تل أبيب تسعى لتفتيت العلاقة بين مصر والقارة السمراء.

وقال النائب فوزى مصيبع، عضو لجنة الشئون الإفريقية بالبرلمان، إن اللجنة ستعقد اجتماعا عقب عيد الفطر المبارك، لوضع أجندة لمواجهة تحركات إسرائيل فى دول إفريقيا، وعلى رأسها دول حوض النيل، موضحا أنهم سيضعون خريطة كاملة لجولات إفريقية لمواجهة تلك الزيارات وتوثيق علاقة مصر بدول إفريقيا.

وأضاف عضو لجنة الشئون الإفريقية بالبرلمان، لـ"انفراد" أن اللجنة ستضع آلية شاملة لتلك الزيارات والأهداف من ورائها، من أجل مواجهة تغلغل إسرائيل فى إفريقيا، موضحا أن علاقة مصر بدول إفريقيا انحدرت كثيرا بعد محاولة اغتيال حسنى مبارك فى أديس أبابا فى عام 1995 ولابد من إعادة إحيائها.

من جانبه، أكدت النائبة منى منير، عضو لجنة الشئون الإفريقية بالبرلمان، أهمية أن نتغافل التحركات الإسرائيلية فى دول حوض النيل، موضحة أن تل أبيب تهدف إلى تفتيت العلاقة بين مصر ودول إفريقيا وتقويض العلاقة بين القاهرة ودول القارة السمراء من جميع الاتجاهات، عبر عرض نفسها أنها ستقدم خدمات زراعية وصناعية ستنقل خبراتها للدول الإفريقية.

وأضافت عضو لجنة الشئون الإفريقية بالبرلمان، لـ"انفراد" أن مصر سترد فعليا على هذه التحركات خلال القمة الإفريقية المقبلة، ستستمر فى تواصلها مع الدول الإفريقية لنقل الخبرات المصرية إليها وزيادة الروابط بيننا وبين دول إفريقيا.

فيما أكد السفير محمد العرابى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن إسرائيل لديها نشاط كبير فى إفريقيا منذ فترة طويلة، مشيرا إلى أن تحركات إسرائيل أخذت شكلا جديدا، بأن يقوم رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بجولة فى إفريقيا ويلتقى بمجموعة من القادة الأفارقة بما فيهم رئيس جنوب السودان.

وأضاف رئيس لجنة العلاقات الخارجية فى تصريح لـ"انفراد، أن هناك لغزا وشكلا جديدا فى تحركات إسرائيل بالمنطقة الإفريقية، لافتا إلى أن فى السابق كانت تحركات إسرائيل بإفريقيا ليست عالية المستوى لكنها لها وجود فى أفريقيا ووجدها معروف لمصر وغير بعيد عن أذهاننا.

وأوضح العرابى أن إسرائيل تسعى لتحقيق مصالحها الاقتصادية فى أفريقيا، متابعا أنه يجب علينا المتابعة الدقيقة والمراقبة لكل التحركات وفى نفس الوقت ندعم نشاطنا مع الدول الإفريقية بشكل أكبر.

بدوره، قال النائب يحيى الكدوانى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن اللجنة تراقب عن كثب كل السياسات الخارجبة لأى دولة فى العالم تهدف المساس بالمصالح المصرية ويخرج عن اللجنة توصيات فى الوقت المناسب، مؤكدا أن إسرائيل تلعب بكل ثقل فى القارة الافريقية بحثا عن اى فرصه للضغط على مصر بها.

وأضاف وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى فى تصريح خاص، أن استعادة مصر لدورها فى القارة الإفريقية الذى غابت عنه لما يزيد عن 30 عاما، يكون حائط صد لأى محاولة من إسرائيل للمساس بمصالحها، لافتا إلى أن إسرائيل تستهدف تواجدا فى القارة بشكل عام وعلاقات مع دول حوض النيل بشكل خص لبذل الضغوط على مصر بصفه مستمرة.

يذكر أن الرئيس الكينى "أوهرو كينيتا" قال إنه سيسعى لضم إسرائيل إلى دول الاتحاد الإفريقى لتكون دولة مراقب بالاتحاد، للتأكيد على أهمية العلاقة بين إسرائيل وأفريقيا.