أحمد جمعة يكتب: دور تاريخي ومحوري لمصر في القضية الفلسطينية.. القاهرة تتحرك إقليميا ودوليا لإعادة الزخم إلى قضية فلسطين ودعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.. و100 ألف شهيد ضريبة دعم قضية العرب المركز

شكرا مصر .. كلمات صادقة نابعة من قلوب أبناء الشعب الفلسطيني للدولة المصرية حكومة وشعبا لدورها الرائد والتاريخي في دعم الحقوق المشروعة لأبناء الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 4 يونيو 1967، بالإضافة إلى الدور المصري البارز في رعاية ملفات فلسطينية هامة وأبرزها المصالحة وملف تبادل الأسرى والتوسط لوقف أي عدوان إسرائيلي. اللافت في الدور المصري بالملف الفلسطيني أن الجهود والتحركات التي تجري تتم بعيدا عن أعين الإعلام حرصا من الدولة المصرية على إنجاح أي تحركات تتعلق بالملف الفلسطيني بعيدا عن المقامرة أو المزايدة بالحقوق المشروعة للفلسطينيين، وهو ما يدفع الأشقاء للتأكيد على تمسكهم بالدور المصري في أيا من الملفات التي تتعلق بحقوق الفلسطينيين. القيادة المصرية تعمل بشكل حثيث وملحوظ بالتعاون مع قوى إقليمية ودولية للدفاع عن حقوق أبناء الشعب الفلسطيني، والتأكيد على أهمية تفعيل عملية السلام في الشرق الأوسط بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني والتأكيد على مبدأ حل الدولتين على تنعم المنطقة بالسلام والاستقرار بعيدا عن الخيارات العسكرية الخشنة. الدور المصري الداعم للقضية الفلسطينية رسم خلال العقود الماضية سواء بتقديم مصر حوالي 100 ألف شهيد مرورا بالدور المصري الداعم للفلسطينيين ومنظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي للفلسطينيين على مدار عدة سنوات، بالإضافة للدور المصري المهم في دعم المفاوضات التي خاضها الفلسطينيين في المحافل الإقليمية والدولية، بالإضافة للتنسيق المصري الفلسطيني المشترك والمستمر منذ عقود في عدد من النقاط التي تتعلق بحقوق الفلسطينيين المشروعة. عقب أحداث عام 2011 لم تعد القضية الفلسطينية من الأولويات بعد حالة الفوضى الأمنية والمؤسساتية في بعض الدول العربية وهو ما دفعها للانكفاء على أزماتها الداخلية والتركيز على تقوية مؤسساتها، ما أدى لتراجع الاهتمام بالقضية الفلسطينية التي عانت خلال العقد الأخير وتراجع الاهتمام الإقليمي والدولي بها، وتعمل القاهرة بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين على إعادة الزخم لقضية فلسطين والتركيز عليها باعتبارها القضية المركزية للدول العربية. على الرغم من التحديات الدول العربية عام 2011 إلى من مصر نجحت في دفع الأطراف الفلسطينية للتوقيع على اتفاق المصالحة والذي يمهد لعودة اللحمة إلى الفلسطينيين، بالإضافة لاحتضان مئات الاجتماعات لتوحيد صفوف الفلسطينيين وتقديم النصائح اللازمة لهم لدعم المشروع الوطني الفلسطيني، ويبقى الهدف الأسمى في هذه التحركات المصرية هو توحيد الفلسطينيين حول برنامج موحد ورؤية مشتركة تمكنهم من انتزاع حقوقهم المشروعة. يركز الدور المصري على تخفيف العبء عن أبناء الشعب الفلسطيني فى قطاع غزة باستمرار فتح معبر رفح البري للتخفيف عن الأشقاء في غزة، بالإضافة لإعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي تقديم مصر 500 مليون دولار لإعادة إعمار قطاع غزة بعد الدمار الذى خلفه العدوان الإسرائيلي على غزة في مايو 2021، ونجحت الفرق الهندسية المصرية في إنجاز جزء كبير من المشروعات التي تدشنها مصر داخل غزة. على الصعيد السياسى والدبلوماسى، كثفت مصر من جهودها واتصالاتها مع كل الأطراف الإقليمية والدولية لتثبيت وقف إطلاق النار بشكل كامل فى غزة، والبناء على ذلك بتفعيل المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، والدفع نحو إطلاق مبادرات سياسية تساعد فى تقريب وجهات النظر بين الجانبين، لتمهيد الأرضية لإجراء الانتخابات العامة، وحشدت الدولة المصرية الجهود الإقليمية والدولية، لتحقيق استجابة إنسانية فورية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة. يأمل أبناء الشعب الفلسطيني في أن يبقى الدور المصري هو الدور المحوري في قضية فلسطين كونه الأكثر صدقا وإيمانا بالقضية التي قدم فيها الشعب المصري آلاف الشهداء دعما للفلسطينيين، وتحقيق نبوءة "أبو عمار" في رفع علم فلسطين فوق أسواء ومآذن وكنائس القدس. الدعم المصري المستمر لأبناء الشعب الفلسطيني عبر مؤسسات مصر المختلفة يؤكد أن الدولة المصرية هي دولة أفعال وليس أقوال ويشير إلى مدى إيمان القيادة المصرية بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمة القدس الشرقية والعيش في أمان واستقرار.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;