مازالت الأصداء الإيجابية قائمة، بعد النجاح المصرى منقطع النظير فى تحقيق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، بعد أيام من العدوان الإسرائيلى، وذلك بفضل جهود الدولة المصرية، بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى انعكاس صريح لمحورية الدور المصرى، وأهميته على الساحة الإقليمية، وفى القلب منها القضية الفلسطينية، حيث تتوالى الإشادات الدولية بالدور الكبير الذى لعبته مصر فى هذا الإطار، من جانب العديد من المسؤولين الدوليين.
فمن جانبه، تقدم رئيس الوزراء الفلسطينى محمد اشتية، اليوم الاثنين، بالشكر إلى مصر على ما بذلته من جهد من أجل حقن الدم الفلسـطينى فى غزة ووقف العدوان على الشعب الفلسطينى هناك، محييًا صمود المواطنين فى قطاع غزة.
جاء ذلك خلال انعقاد جلسة مجلس الوزراء الفلسطينى لمناقشة نتائج العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة الذى استمر ثلاثة أيام، وأسفر عن استشهاد 44 مواطنا، فضلا عن مناقشة احتياجات القطاع الصحية والخدماتية.
وقال رئيس الوزراء الفلسطينى وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) -" إن هذا العدوان الهمجى على قطاع غزة والمترافق مع اقتحامات للمسجد الأقصى والاجتياحات المتكررة للمدن الفلسطينية، ليس فقط دعاية انتخابية فى إسرائيل، ولكنه عمل عدوانى ممنهج تنفذه ماكينة حاقدة هدفها ضرب تماسكنا وبث اليأس فى نفوس الشعب الفلسطينى، وضرب المشروع الفلسطينى فى التحرر وإنهاء الاحتلال".
وأضاف أن مجلس الأمن يعقد اليوم جلسة خاصة عن فلسطين، معربا عن أمله أن يرتقى إلى مستوى عذابات الشعب الفلسطينى وأن يصل إلى قرار قابل للتنفيذ يرتكز إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
بينما ثمن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردنى أيمن الصفدى، الجهود المصرية التى أدت إلى دخول الهدنة فى غزة حيز التنفيذ عقب الغارات العسكرية الإسرائيلية على القطاع.
وأضاف أن الهجوم الإسرائيلى على غزة جاء انعكاسا لوضع لا يمكن أن يستمر، حيث نجد أنفسنا كل عام أو كل شهر أمام تفجر جديد للعنف فى غزة، محذرا من استمرار غياب الأفق السياسى بشأن القضية الفلسطينية.
ودعا إلى العودة الفورية لمفاوضات جادة بشأن القضية الفلسطينية لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط يونيو 1967.
ورفض استمرار الانتهاكات فى المسجد الأقصى المبارك من قبل الاحتلال، مشددا على ضرورة احترام الوضع القانونى والتاريخى القائم فى الحرم، وأن الحرم بكامل مساحته هو مكان عبادة خالص للمسلمين وفق قرارات الشرعية الدولية.
فى حين رحبت الولايات المتحدة الأمريكية بوقف إطلاق النار لاستعادة الهدوء فى غزة وإسرائيل.
وكتب وزير الخارجية الأمريكى انتونى بلينكن، فى تغريدة عبر موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعى، اليوم الاثنين: "ترحب الولايات المتحدة بوقف إطلاق النار فى غزة وإسرائيل".
وقال: "ممتنون لمن توسط فى هذا الاتفاق ونعرب عن تعازينا لأسر المدنيين الذين فقدوا أرواحهم"، مضيفا: "سنواصل تعزيز الهدوء والالتزام بأمن إسرائيل".